توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة

عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الأنصار وعلى الرغم من كونهم الأكثرية، إلا أنه لم يحصل أحد منهم على أي منصب ولم يكن من بينهم الخليفة، أو حتى قادة جيوش، بعد أن قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فإنه سيصيبكم بعدي أثرة"، لن تحصلوا على شيء بعدي لا مال ولا مناصب، فلا تحملوا السيف وتقاتلوا من أخذ منكم المناصب.

وأضاف خالد في الحلقة التاسعة عشر من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، أن هذا النموذج يقدمه النبي للتيارات الدينية: هل تستطيعون أن تزهدوا في الحكم كما زهد الأنصار دون رفع سلاح، من أجل الحفاظ على المجتمع؟.

وأوضح أن هناك يما يعرف بهرم احتياجات الإنسان في الحياة، قاعدته: احتياجات البقاء، احتياجات الأمان، عبر عنه القرآن في الآية "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، احتياجات الانتماء، احتياج الامتلاك.

وأشار إلى أن قمة الهرم هي القضية أو الرسالة التي تقوم بها، فتشعر بالسعادة والرضا وتحقيق الذات والإشباع، حتى لو لم تستكمل الاحتياجات الأربعة الأولى، دون انتظار نتائج ولا خوف من معوقات، ولا انتظار لأي مساعدة من أحد، عكس باقي الاحتياجات الأخرى.

وتابع: "الأنصار في المدينة كان لديهم نقص شديد في الاحتياجات الأربعة الأولى.. طعام قليل حتى إن هناك من وضع حجرًا على بطنه من شدة الجوع، واحتياج الأمان في خطر، فالمدينة مهددة من قريش واليهود والقبائل المجاورة والفرس والروم، لدرجة أنهم كانوا ينامون وإلى جانبهم سلاحهم، وفي السنتين الأوليين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم منع أي أحد يخرج وحده من المدينة ليلاً، لكن العجيب أنهم تسلقوا هرم الاحتياجات إلى أصحاب قضية في الحياة لا يشبعهم إلا الإسلام.. الدين.. الإيمان".

بينما في المقابل، قال إن "هناك من يتسلق الهرم واحدة واحدة، لا يفكر في القضية الكبرى إلا عندما يشبع (البقاء والأمان والانتماء والامتلاك)، وهناك ملايين يموتون دون أن يصلوا إلى قمة الهرم، فتكون النتيجة أنه أكل وشرب وتزوج وأنجب وحقق الثروة ومات ولم يلحق بقمة الهرم".

وذكر خالد أن "الصحابة وصلوا للقمة، دون أن يعني هذا أنهم لم يتمكنوا من إشباع الأربعة الأخرى، لكنهم حولوا الهرم إلى دوائر، أوسع دائرة الرسالة، وحققوا كل شيء بالتوازي، وأي أمة تريد أن تنجح، فلابد أن يخرج منها جيل صاحب قضية لأمته وبلده".

ووصف خالد، الأنصار بـأنهم "أصحاب عطاء، حيث أجروا قرعة على كل مهاجر جديد، نظرًا لأن الهجرة استمرت حتى غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة"، مشيرًا إلى أنهم "تقاسموا بيوتهم مع المهاجرين، وكان الأنصاري يذهب بالتمر كله لأخيه ويقول له: اختر ما تشاء، وإني سأتركك ساعة حتى تتخير ما شئت، حتى لا يحرجه، حتى فتحت خيبر وكثر الخير، فقال النبي: "لقد وفيتم لنا بالذي عليكم، قالوا: إنه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شروط بأن لنا الجنة فقد فعلنا ما سألتنا، قال: فذلكم".

وأضاف: "فلما جاء مال البحرين، دعا النبي الأنصار أن يقطع لهم البحرين، قالوا: لا وطلبوا أن يقطعوا للمهاجرين مثلها، حتى خشي المهاجرون من ضياع الأجر وذهابه كله للأنصار".

واستعرض خالد نماذج من شخصيات الأنصار، وعدد مواقفهم في نصر الإسلام، وعلى رأسهم سعد بن معاذ، سيد الأوس الذي أسلم وعمره 30عامًا، ومات وعمره 37عامًا، عند وفاته اهتز لموته عرش الرحمن، وشيعه 70 ألف ملك، ولم يكن في المسجد موضع قدم، وجنازته تحملها الملائكة.

وقال: "أسلم فأسلمت كل الأوس، وهو من كان سببًا في الموافقة على هجرة المسلمين للمدينة، في غزوة بدر يقول النبي: أشيروا علي أيها الناس، فقال سعد: يا رسول الله لقد أمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك، فخذ من أموالنا ما شئت، واترك لنا ما شئت ويكون الذي أخذت أحب مما تركت وسالم من شئت، وعادِ من شئت، وصل حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، فإنا والله صبر في الحرب صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقربه عينك فسر بنا على بركة الله. هكذا كان صاحب رسالة في الحياة".

وتحدث خالد عن زيد بن ثابت الذي قتل أبوه يوم "بعاث" في حرب الأوس والخزرج قبل هجرة النبي بخمس سنوات، وكان عمره 10 سنوات، الذي كان يحب أن يرى النبي كلما رآه يمشي، ورده النبي في غزوتي بدر وأحد لصغر سنه، وشارك في حفر الخندق، فلما رآه النبي ينقل التراب يومئذ مع المسلمين فقال فيه: "أما إنه نعم الغلام".

وقال: "عقب انتهاء حفر الخندق، قال له النبي: اذهب وتعلم القراءة والكتابة، فتعلم في شهر، فجعله النبي كاتبًا للوحي، وكان عمره 15 سنة، فكتب القرآن، تعلم اللغة السريانية في شهرين، وتعلم العبرية في 3 أشهر، صار مترجم النبي، فكان يكتب له الوحي وغيره".

وأضاف: "ثم إن رسول الله شهد له بأكثر من ذلك، إذ عرف أنه قد استوعب المواريث وحساباتها وآياتها، فقال فيه: "أفرض أمتي زيد بن ثابت"، فبقى عالم المواريث في الأمة كلها".

وذكر خالد أنه "كان لزيد موقف عظيم "يوم السقيفة"، حين اختلف المسلمون على من سيكون خليفة رسول الله، أفي المهاجرين أم في الأنصار؟ وكثر الخلاف، وكادت تقع فتنة فقام زيد، وقال بكلام فصيح: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين فيكون خليفته مهاجرًا مثله، وإنا كنا أنصار رسول الله فنكون أنصار لخليفته من بعده وأعوانًا له على الحق، ثم بسط يده إلى أبي بكر الصديق، وقال: هذا خليفتكم فبايعوه".

وأشار إلى أنه "اختصه الله فوق ذلك كله بكرامة عظيمة؛ فقد أمره أبوبكر يجمع القرآن في الصحف فكتبه فيها، ثم قام بأعظم مهمة، وجمع القرآن.. العلم كان رسالته، فما دورك في الحياة؟.. أنت خلقت لوظيفة في إعمار الأرض، "وكل شيء خلقناه بقدر".

ولفت إلى أن "عقبة بن عامر أنصاري، كان حلمه أن يكتب المصحف كاملاً لرسول الله، لكن مات النبي قبل أن يتم عمله، فأقسم أن يطوف العالم يكتب المصحف ويعلمه للناس، فكان أول من كتب المصحف بيده للأقطار الأخرى، ذهب للشام وعلم الناس، ثم جاء إلى مصر بالفسطاط، وخرج منها لما علم الناس، يعلم الناس في ريف مصر، واستقر في مكان سمي باسمه إلى الآن اسمه: ميت عقبة".

وقال خالد إنه "كان هناك امرأة بسيطة من فقراء المدينة تسكن في آخر المدينة، تملك بيتًا بسيطًا، تمني نفسها أن تكون صاحبة رسالة، عندما بنى النبي المسجد، تركت بيتها وصنعت خيمة إلى جواره، وعملت على تنظيف المسجد لمدة 3 سنوات، حتى دخل النبي يومًا المسجد، فشعر أن هناك شيئًا ينقصه، فسأل عنها، فعلم أنها ماتت، فغضب وقال: دفنتوها دون أن تخبروني، لم لم يخبروني، أما علمتم إن صلاتي عليها نورًا في قبرها، قوموا معي أروني قبرها".

وختم خالد، قائلاً: "أمامك طريقان في الحياة: إما أن تعيش كمًا مهملاً تأكل وتشرب وتتزوج وتنجب وتموت، أو تعيش صاحب إيمان برسالة للخير والإصلاح والإيمان، تملأ حياتك وروحك حتى تدخل الجنة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة عمرو خالد يؤكد الأنصار كانوا أصحاب قضية في الحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon