توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

المتحف المصري
القاهرة - مصر اليوم

لم تشهد مصر، قبل عام 1900م، إقامة بنايات حكومية ومدارس بالإسمنت الخالص، حيث تظهر الوثيقة النادرة الصادرة في 31 مارس عام 1890، والتي تنشرها بوابة الأهرام إجراء تحقيقات موسعة وتشكيل لجنة من مهندسين في واقعة سقوط مدرسة في مدينة بورسعيد تابعة للقنصلية الفرنسية ومبنية بالجير المشحم.

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري

وكان سقوط مدرسة العزيز في مدينة بورسعيد سببًا مباشرًا في أن تشكل لجنة من خلال مقاول تابع للقنصلية الإيطالية من جهة ومن خلال الإدارة المصرية من جهة أخرى ومن خلال القنصلية الفرنسية التابعة لها مدرسة العزيز، حيث أظهرت اللجنة المشكلة أن سبب سقوط المدرسة هو استعمال الجير المشحم والسرعة في عمل البناء دون أن يترك المقاول لمونة الدور الأرضي أن تتحمل ثقل بناء الدور الثاني مع أن هذه الاحتياطات كان ضروريًا، حيث يبلغ سمك حيطان المدرسة نحو 55 سنتيمترًا.

وفي ذكري وضع حجر الأساس للمتحف المصري والذي يوافق  أبريل عام 1897، والذي تم بناؤه بالإسمنت كاملًا وبعد بناء أكبر مصنع لإنتاج الإسمنت في مصر في محافظة بني سويف تسرد "بوابة الأهرام" قصة دخول الإسمنت مصر؟.

ويوضح الأثري فرنسيس أمين، أن المتحف المصري الذي تم افتتاحه في عام 1903 كان أول بناء معماري يبنى من الإسمنت في مصر فيما كان ونتر بلاس هو أول فندق يبنى من الإسمنت، لافتًاإلى  أن في عهد عباس حلمي الثاني شاع الإسمنت في مصر، حيث ظهرت شركات إيطالية وإنجليزية لتوريده، في الفترة التي شهدت بناء خزان أسوان وقناطر أسيوط التي تم استخدام نحو 125 ألف متر مكعب من الخرسانة، و85 ألف متر مكعب من أعمال البناء "الحجر والطوب" و 125 ألف متر مكعب من القار، وأكثر من 4 آلاف طن من أنابيب الحديد في تأسيسها.

وأوضح أمين، أن شركة "جاروتسو وزعفران" كانت من الشركات الإيطالية الرائدة في توريد الإسمنت لمصر في هذه الفترة، بالإضافة لشركات بريطانية قامت بتوريد الإسمنت لبناء قناطر أسيوط وخزان أسوان، مضيفًا أن المؤرخين كافة يجزمون أن الإسمنت عرفته كافة الحضارات القديمة في بناء المعابد ولكن من خلال الجير الكلس .

وعام 1906 وبعد شيوع الإسمنت في مصر، أكدت الصحف المصرية الصادرة آنذاك أن الإسمنت قديم الاستعمال من أيام الفراعنة والكلدانيين والأشوريين في العراق والأغريق وغيرهم، حيث كانوا يستخدمون الجير الكلس، حيث رأوا أنه إذا وجدت في الأحجار الكلسية طفل وحرقت كان منها جير يجمد تحت الماء وهو المعروف بالإسمنت، إلا أن القدماء كانوا يظنون أن الإسمنت لايكون إلا بحرق حجارة شديدة الصلابة وظلوا كذلك حتى القرن الثامن عشر حين أراد المهندس سميتون أن يبتني منارة معروفة باديستون في إنجلترا فامتحن كثيرًا من صلابة الإسمنت المائي فاكتشف أن الصلابة تتوقف على مقدار الطفلة في الحجر الكلسي لا بحرق الأحجار.

وكان في جزيرة بورتلاند جنوبي إنجلترا الكثير من الأحجار والكلسية والطفل فيتكون منها إسمنت بعد أن يتصلب بالماء فسمي إسمنت بورتلاند على اسم الجزيرة وشاع استعماله في العالم بعد ذلك باسم إسمنت بورتلاند، وأضافت الصحف أن قطع الحجارة ونحتها كان هو الإسمنت الشائع منذ آلاف السنين أما إسمنت بورتلاند كان له في أميركا عام 1890م نحو 16 مصنعًا وفي عام 1905 تم التوسع في بناء نحو 83 مصنعًا تصنع في العام 31 مليون برميل، وكان المصنوع منه عام 1889م نحو 300 ألف برميل فقط .

وكشف فرنسيس أمين أن بعد شيوع الأسمنت الحديث في العالم قامت مصر بتصنيع الإسمنت مابين القاهرة وحلوان في عصر الخديوي حلمي الثاني، وقد كثر عليه الطلب ما جعل السوق مفتوحة للشركات الأجنبية في مصر، فيما تشهد الأيام المقبلة افتتاح أكبر مصنع مصري لإنتاج الإسمنت والذي بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنشاءه بشرق النيل، في محافظة بني سويف منذ 18 شهرًا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري تاريخ استخدام الإسمنت في البناء بالتزامن مع وضع حجر أساس المتحف المصري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon