القاهرة - مصر اليوم
أعلن الأزهر عن نيته التدخل، بتنظيم حملات توعية ميدانية، وإطلاق برامج إعلامية تهدف للتوعية بضرورة لم الشمل، ومخاطر تفكيك الأسر بهذا الشكل، وذلك في أعقاب نسب متزايدة عن الطلاق في مصر، والتي تصل إلى 16 ألف حالة شهريا.
وفي هذا السياق، أطلق المركز الإعلامي للأزهر، اليوم السبت، بالتنسيق مع مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، حملة للحد والتوعية من الطلاق والمخاطر التي يتسبب بها، وتوضيح الأسس السلمية والفاعلة لبناء أسرة متماسكة، تحت عنوان "وعاشروهن بالمعروف".
وذكر الأزهر، أن الحملة تهدف وتركز على أسباب الطلاق، والطرق السليمة لمعالجة تلك الأسباب، للحد من ارتفاع معدلات الطلاق والتي أصبحت كثيرة خلال الفترة الأخيرة، وذلك في أطار الدور الدعوي والاجتماعي للأزهر، بجانب الدور التعليمي والديني.
وتتضمن الحملة نشر مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل فيديو أحد أسباب الطلاق والتوعية للزوجين، وكيفية التعامل السليم بينهم، ومن المقرر أن تنشر كل تلك الفيديوهات عبر الصفحات الإلكترونية للأزهر الشريف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كافة أبناء الأزهر الشريف، بالنزول إلى الشارع والتعامل مع المواطنين ومعايشتهم والتقرب منهم وسماع همومهم، والبحث عن حلول سليمة وناجحة لمساعدتهم لتخطي مشاكلهم، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين الشباب المتزوجين حديثًا.
ويذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شهر إبريل/نيسان الماضي، دشن وحدة معنية بمعالجة الخلافات الأسرية، تحت مسمى "وحدة لم الشمل"، حيث يقوم أعضاء الوحدة بعمل لقاءات مع المتزوجين، سواء كان عبر الهاتف أو من خلال الزيارات المنزلية، للوقوف وسماع أسباب الخلاف والعمل على حلها، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسري.
أرسل تعليقك