بني سويف ـ حنفي الفقي
أكّد الإعلامي مفيد فوزي، أنّ الثقافة هي كلّ ما يتبقى لنا بعد التعليم، وأنّها سلوك يمكن بها حلّ جميع المشكلات، ويمكن أن يصل بنا هذا السلوك إلى آفاق عظيمة، وأن للجامعة دور مهمّ في بناء مخزون حقيقيّ من الثقافة، يمكن أن يكون حائط صدّ لما أحدثته التقنيّة الحديثة من حاجز بين الإنسان والثقافة، مؤكدًا ضرورة أن يكون الإعلاميّ نبيهًا واسع المدارك، قادرًا على تحليل المعلومة، حريصًا على نقلها دون شهرة، شجاعًا لا يهاب في الحق أحدًا.
ودعا فوزي، إلى فصل الازدواجيّة الحاليّة بين الكتاب الورقيّ، والجهاز اللوحيّ، في اعتبار أن كلًا منهما موجود لخدمة القراءة والقارئ، مؤكدًا أن للكتاب حضورًا واسعًا منذ اكتشاف الورق إلى اليوم، على عكس الأجهزة الحديثة التي ما خُلِقت إلّا للتسلية والترفيه وقضاء الوقت في كثير من الأمور غير النافعة، وبيّن أن مصادر ثقافته الواسعة لم تتوقف على الكتب فقط، بل شملت السينما والمسرح والأغنية وكل ما له دور مؤثر في الحياة.
وجاء ذلك خلال الندوة التي نظّمتها كليّة الآداب، جامعة بني سويف، تحت عنوان "أمل الثقافة.. وثقافة الأمل" في حضور الإعلاميّ مفيد فوزي، وعميد كلية الإعلام الدكتور محمد زين، وسط حضور لافت من وكلاء كليّة الآداب، وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات.
وأكّد رئيس الجامعة، الدكتور أمين لطفي، ضرورة تركيز الثقافة المجتمعيّة بالشكل الواجب علي جميع الإنجازات التي تحدث في المحافظات كافة وبخاصّة في الصعيد، موضحًا أن جامعة بني سويف تسير وفقًا لخطة استراتيجية محدّدة والتوجه نحو خدمة المجتمع وتنمية المحافظة، والاهتمام بمشكلات الدولة والمساهمة في حلّها والتي تعدّ أكبر جامعة من حيث عدد الكليات، والسعي الدؤوب وراء حصول جميع كلياتها على الاعتماد والجودة، وافتتاح منشآت جديدة كمستشفى جامعيّ جديد ومركز طبيّ داخل حرم الجامعة، وإنشاء مستشفى أطفال أبو الريش في بني سويف.
أرسل تعليقك