توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة

فرج فودة
القاهرة - مصر اليوم

أعلنت الهيئة العامة للكتاب،في الأول من يونيو 1992،  برئاسة د. سمير سرحان، هذا التاريخ ليشهد مُناظرة ذات جدالٍ في معرض الكتاب تحت عنوان «مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنيّة»، انتظرها الجمهور وقتها، لموضوعها الهام في ذلك الوقت الذي انتشرت فيه الجماعات الإسلامية، وذات المرجعية الدينية، وللأسماء الهامة التي تُشارك فيها، إذ مثّلت جانبين؛ الشيخ محمد الغزالي، المستشار محمد مأمون الهضيبي، المتحدث باسم جماعة الإخوان حينها، والدكتور محمد عمارة، من جهة، في مواجهة د.فرج فودة، الكاتب ورئيس حزب المستقبل، ود. محمد أحمد خلف الله، العضو البارز بحزب التجمع.

تلك الأسباب التي جعلت ما يقارب 30 ألف شخص يحضر تلك المُناظرة التي أدارها د. سمير سرحان، رئيس الهيئة، وبدأت الكلمة للشيخ «الغزالي» والذي تحدّث عن أهمية الحفاظ على هويتنا الإسلامية وهو ما يتنافى مع عدم الأخذ بها في حكمنا، وأن «الحكومة الإسلامية نصفها وحي من الله والنصف الآخر متروك للعقل، وإن كنا نريد البعد عن حكم الله وعن العقل، فأي حُكم هذا!»، وتبعه المستشار «الهضيبي»، حيث أكّد أن الجدال يجب أن يكون بين الدولة الإسلامية والدولة اللاإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام دينٌ ودولة وليس دينٌ فقط.

بدأ دكتور «خلف الله» الرد، نقلًا عن "المصري اليوم
 على ما قاله الجانب الأول مُمثلًا في الشيخ «الغزالي» والمستشار «الهضيبي»، حيث أوضح الفرق بين الدولة الدينية والدولة المدنية، موضحًا أن الملوك يستمدون سلطتهم من الله أحيانًا وأنهم يمتلكون حق التحكم في مصائر الشعوب، بينما الأنبياء يستمدون سلطتهم من الله دائمًا، وأنهم لا يملكون التحكم في الشعوب بل إن الله حدد مسئوليّاتهم في الدعوة إلى الله فقط.

ثُم تعود الكلمة إلى الجانب الآخر، فيقول د. محمد عمارة، أن بديل الدولة الدينية، هي الدولة اللادينية، وبديل الدولة المدنية هي العسكرية، موضحًا أن كل نظم الحُكم الموضوعة من قبل الإنسان هي مدنيّة، وأنه لا تعارض بين الدين وإقامة الدولة، متحديًا من ينكر أن سيدنا محمد أقام دولة، مؤكدًا أن إقامة الدولة واجب مدني، يستحيل بدونه إقامة الواجب الديني.

كان الكاتب فرج فودة هو آخر متحدث في المناظرة، ربما لعلمهم أنه مُثيرًا للجدل دائمًا، فبدأ حُججه للرد على ما دار من حديث، بالإشارة إلى دولة الخلافة ما بعد الخلافة الراشدة، مُستشهدًا بكلماتٍ للإمام الغزالي نفسه، خصمه في المناظرة، تؤكد ذلك، كما أشار إلى تجارب مُجاورة للدولة الدينية، مُقتبسًا عن الشيخ الغزالي «الإسلاميون منشغلون بتغيير الحكم أو الوصول إلى الحكم دون أن يعدوا أنفسهم لذلك»، كما أشار إلى ما قدمته بعض الجماعات المحسوبة على الاتجاه المؤيد للدولة الدينية، وما صدر عنها من أعمال عنف وسفك للدماء قائلًا «إذا كانت هذه هي البدايات، فبئس الخواتيم»، كما ذكّر هؤلاء الداعين إلى الدولة الدينية أن تلك المُناظرة التي يحضرونها خرجت من رحم الدولة المدنية، قائلًا أنها «سمحت لكم أن تناظرونا هنا ثم تخرجون ورؤوسكم فوق أعناقكم».

دارت المناظرة على صفيحٍ ساخنٍ بين حديث الأطراف، وتعقيبات الضيوف، وصيحات الجمهور بين الحين والآخر بـ«الله أكبر ولله الحمد» حينًا، واللغط والاستنكار حينًا آخر، لكن ما خرجت به جريدة سلفية تُدعى جريدة النور الإسلامية، بعد المناظرة، بإباحة دم د. فرج فودة، يُثبت أنه أثار جدلًا امتد إلى الغضب بين الأوساط المؤيدة للدولة الدينية، والكارهة للعلمانية والتي يحسبون «فودة» عليها.

ما صدر عن تلك الجريدة يبدو أنه لم يكُن بالإنذار الكاذب، إذ تم اغتيال فرج فودة في الثامن من يونيو 1992، بعد أسبوعٍ فقط من المُناظرة الشهيرة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة كشف تفاصيل المُناظرة التي تسببت في اغتيال فرج فودة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon