توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي

جامعة الدول العربية
القاهرة - مصر اليوم

دعت جامعة الدول العربية إلى مضاعفة الجهود للاستمرار في حماية التراث الثقافي العربي المهدد جراء عمليات التدمير والنهب والسرقة، وبصفة خاصة إرث المخطوطات المهدد والمُرحل الذى ينبغي العمل على حمايته واسترداده سواء أصول هذه المخطوطات أو مصوراتها، وإنشاء فهرس عربي موحدٍ لها، ووضع الأطر القانونية لمنع سوء التصرف بها والحفاظ عليها.

وناشدت الجامعة في كلمة ألقتها السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط خلال الاحتفال بيوم المخطوط العربي الدول العربية الى الاستئناس بالقانون النموذجي لحماية المخطوطات في البلدان العربية الذى أقره وزراء الثقافة العرب عام 1987 باعتباره قانونا نموذجيا لحماية المخطوطات وصيانتها وترميمها والحيلولة دون تشويهها وتسربها، وذلك لوضع تشريعات قانونية للحفاظ على تراثنا المخطوط باعتباره ثروة قومية كان له دور فاعل في صنع الحضارة الإنسانية.

ووجهت الشكر والتقدير الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على جهودها الحثيثة والنشطة في المحافظة على التراث العربي والدفع بالعمل العربى المشترك في المجال الثقافي.

ونوهت بالاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي نظمته الجامعة تحت عنوان "التراث في زمن المخاطر" وقالت إنه يأتي في ضوء النزاعات والصراعات الخطيرة التى تعتصر العديد من الدول العربية وتهدد الإرث الحضاري والثقافي الذى يعد أحد أهم عناصر الهوية العربية والذاكرة ‎الحية للأمة؛ ولذلك ‏فان هذا الموروث يشكل ثروة ثقافية ووطنية يجب المحافظة عليها من التدمير والضياع والإهمال ومحاولات الطمس والتشويه.

واعتبرت أن التراث المخطوط الذى يقدره معهد المخطوطات العربية بحوالي ثلاثة ملايين، يمثل جزءاً لا يتجزأ من هذا الموروث الثقافي والحضاري حيث يمثل كنزا حضاريا وتاريخيا وثقافيا نظرا لما يمثله من قيمة علمية وتاريخية ويظل دائماً شاهداً على مدى تقدم العرب في مختلف مجالات العلوم.

وأوضحت أن منطقتنا العربية شهدت عبر التاريخ حروباً ضارية أثرت سلباً على تراثها المخطوط، اذ كان يتم تدمير المخطوطات اما اغراقا او حرقا، كما تعرض هذا التراث للسرقة والترحيل إلى الخارج. فقد شهدت نهايات القرن الحادي عشر الميلادي أول وأكبر عملية اعدام للتراث المخطوط في الشام ومدنه، حيث دمرت الحملة الصليبية الأولى مائة ألف مخطوط من المخطوطات النفيسة في مجالات العلوم والادب والفلسفة والفلك. وفى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي اجتاح المغول بغداد –أكبر عاصمة للمخطوطات في العالم-، وقاموا بإغراق تراثها المخطوط في نهر دجلة. ومع نهاية القرن الخامس عشر الميلادي شهدت الأندلس جريمة أخرى اُرتكبت في حق التراث المخطوط حيث تم احراق مليون مخطوطة في كل من قرطبة وغرناطة.

وأعربت عن الأسف إزاء تواصل التدمير الممنهج لإرث المخطوطات فى بدايات القرن الحادي والعشرين الميلادي مع الاحتلال الأمريكي للعراق واجتياح المتحف الوطنى بالدبابات وتم تدمير المخطوطات وتهريبها الى الخارج ، ثم جاء الدمار الذى حلّ بسوريا، حيث نال الارهاب الغاشم من التراث، ودُمر التراث المخطوط في مدينة حلب جراء القصف المستمر للمساجد والمكتبات الحاضنة لهذا التراث ، كذلك وقع تراث فلسطين المخطوط في براثن الاحتلال الإسرائيلي الذى قام بتشويهه وطمسه وتزويره واستخدامه في دعم مزاعمه الباطلة.

وأكدت هيفاء أبو غزالة أنه ايماناً من جامعة الدول العربية بضرورة الحفاظ على تراث الأمة العربية وضرورة ترسيخ عملية الحفاظ علي هذا التراث، وذلك بموجب المادة السادسة من المعاهدة الثقافية التي أقرها مجلس الجامعة العربية عام 1945 بأن دول الجامعة العربية "تتعاون على إحياء التراث الفكري والفني العربي والمحافظة عليه ونشره وتيسيره للطالبين بمختلف الوسائل"، أُنشئ معهد المخطوطات العربية -أو معهد احياء المخطوطات كما كان يُطلق عليه في السابق- بهدف رصد التراث العربى المخطوط، والحفاظ عليه وصيانته، وتحقيقه ونشره، وفهرسته ودراسته.

واشارت إلى أنه منذ ذلك الحين حرصت الجامعة في إطار اهتمامها بالتراث على إيجاد الآليات اللازمة للحفاظ عليه وحمايته، ومنها إنشاء لجنة دولية للحفاظ على التاريخ الوطني الإنساني، بمشاركة منظمات اليونسكو والالكسو والاسيسكو والبرلمان العربي، والتي وجهت بإعداد موسوعة التراث الثقافي العربي. كما حرصت الجامعة على تخصيص يوم للاحتفال بالتراث الثقافي العربي وهو يوم 27 فبراير من كل عام، وأصدر مجلس جامعة الدول العربية قراراً على المستوى الوزاري في هذا الصدد فى شهر مارس 2016، هذا اضافة إلى الجهود المبذولة لصياغة استراتيجية عربية لحماية التراث العربى المهدد بالتدمير، وإطلاق مرصد التراث المعمارى والعمرانى في البلدان العربية من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تنفيذا لقرار مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية فى الوطن العربى عام 2012.

وقدمت هيفاء أبو غزالة تهنئة الجامعة إلى جمهورية مصر العربية بمناسبة إعلان مدينة الأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017 واصفا المدينة بأنها مدينة تاريخية عريقة تحتوى على سدس آثار العالم متمنية كل التوفيق والنجاح للفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة طوال عام 2017 من أنشطة ثقافية تهدف إلى النهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك.

من جانبه حذر الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، من خطورة ما يتعرض له التراث العربي والمخطوطات من تخريب وتدمير ممنهج ومسح واتلاف لكل ما فيها من مخطوطات وثروات تراثية حضارية .

وقال محارب في كلمته خلال الاحتفالية إن تراثنا العربي شأنه شأن صاحبه المكلوم ، مشيرا الى ان شعار هذا العام " يأتي استجابة لما تعانيه بلادنا العربية من صراعات تنعكس سلبا على المخطوط العربي .

وشدد على ضرورة البحث عن سبل إنقاذ التراث العربي وحمايته لاسيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا وبعض الدول الإسلامية الافريقية مثل مالي .

شهد الاحتفال تكريم المؤسسات والشخصيات التي حققت انجازات وإسهامات ملموسة في مجال الحفاظ على التراث المخطوط، ومنها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدولة الامارات العربية المتحدة (مؤسسة العام التراثية)، والدكتور/عادل سليمان جمال (شخصية العام التراثية)، والدكتور/ المهدى عيد الرواضية (كتاب العام التراثى).

حضر الاحتفال الدكتور أحمد الشوكى ممثلا لوزير الثقافة حلمي النمنم ، والدكتور عبد الفتاح العواري ممثلا عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف والدكتور فيصل الحفيان ممثل المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وعدد من السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي الجامعة العربية تدعو الى مضاعفة الجهود لحماية التراث الثقافي العربي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon