توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية

مجمع البحوث الإسلامية
القاهرة _ مصطفى الخويلدي

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، أن قضية المواطنة من القضايا المهمة بالنسبة للدول في عمالنا المعاصر، لأن الانتماء إلى الوطن وفهم هذا الانتماء، يجعل المواطن حريصا على الحفاظ على مقومات بلده، ويجعله يشعر بقيمته وبدوره الوطني والمجتمعي ، ويُشعره بكرامته ، حيث يتمتع بحقوق المواطنة ويحرص على أداء واجباتها .

وأضاف عفيفي  خلال كلمته في مؤتمر الهيئة الإنجيلية والذي عقد تحت عنوان "تحديات المواطنة ودولة القانون" وبدأت فعالياته الثلاثاء الماضي ، أن المواطنة في شكلها الأكثر اكتمالا في الفلسفة السياسية المعاصرة هي الانتماء إلى الوطن، انتماء يتمتع المواطن فيه بالعضوية كاملة الأهلية على نحو يتساوى فيه مع الآخرين الذين يعيشون في الوطن نفسه مساواة كاملة في الحقوق والواجبات وأمام القانون ، دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو الموقف المالي، أو الانتماء السياسي ، ويحترم كل مواطن إخوانه من المواطنين كما يتسامح الجميع رغم التنوع والاختلاف بينهم، ولذا فإن المواطن في ظل المواطنة يشعر بالولاء التام للوطن هذا الولاء الذي يجعل المواطنين يعملون على حماية المقومات الدينية واللغوية والثقافية والحضارية والسياسية والاقتصادية ، واحترام حقوق وحريات الآخرين والقوانين التي تنظم علاقات المواطنين فيما بينهم ، وعلاقاتهم بمؤسسات الدولة والمجتمع .

وأوضح عفيفي أن الولاء للوطن لا ينحصر في المواطنين المقيمين داخل حدود التراب الوطني وإنما يبقى في وجدان وضمير وسلوك الذين تضطرهم الظروف للإقامة في الخارج لأن مغادرة الوطن لأي سبب من الأسباب، لا تعني التحلل من الالتزامات والمسؤوليات التي تفرضها المواطنة، وتبقى لصيقة بالمواطن تجاه وطنه الأصلي ، حتى لو اكتسب الجنسية في دولة أخرى، مشيرًا إلى أن الإسلام دعا إلى فكرة المواطن العالمي ورفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية، كما أرسى مبدأ المواطنة وأقر الضمانات العملية القوية التي تجعل المواطن يتمتع بحقوقه ولم يفرق الإسلام بين مسلم وغير مسلم في المعاملة انطلاقا من هذا المبدأ " لهم مالنا وعليهم ما علينا "، ولذا فإن الإسلام يرفض التعصب والانغلاق ويرفض الآراء المتشددة التي تتحمل بحرفية ما جاء في بعض الكتب التي كتبت في زمن غير زماننا ,ومجتمع غير مجتمعنا وفي ظروف غير ظروفنا فتلك الآراء التي تعد غير مقبولة في ظل تغير الواقع والظروف وقد قرر العلماء : أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والظروف والحال .

وطالب عفيفي الإعلام بالقيام بالدور المنوط به وتجنب نشر بعض الصور السلبية التي تؤثر على جوهر المواطنة من خلال تضخيم ما يحدث من نزاعات طائفية نتيجة الفتن التي تعمل جماعات العنف والإرهاب على إشعال فتيلها، ولذا فإن الإثارة في تغطية الأحداث يؤثر سلبا على نفسيات المواطنين، ويشعر المتابع بأن الأمور متفاقمة وخطيرة، لافتًا إلى أن إرساء تلك المبادئ يجعلنا في حاجة أيضاً إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية التي باتت تستخدم الفضاء الإلكتروني بشكل مكثف من خلال استخدام عدة أنشطة خطيرة ومتنوعة ومستحدثة باستمرار لتغييب عقول الشباب ووعيهم القومي ، مشيراً إلى أن استخدام المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تسويق الأفكار السلبية يُعد من أبرز التحديات للمواطنة حيث يتم الترويج للعنف والقتال تحت دعوى الجهاد والمحاولات المستمرة لتجنيد الشباب والتغرير بهم واستقطابهم إلى مواقع القتال ونشر الفكر الضال المنحرف بينهم .

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية محيي الدين عفيفي يؤكّد أن الإسلام هو أول من رفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon