القاهرة - مصر اليوم
أعلن رئيس وأعضاء مجلس إدارة ملتقى فلسطين الثقافي، فوز الشاعر المتوكل طه والكاتب الياس نصرالله ، بـ "جائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة" بدورتها الرابعة للعام 2017، بناء على قرار مجلس أمناء الجائزة، الذي انعقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان.
وجاء في تقرير المجلس أن كتاب "أيام خارج الزمن" للمتوكل طه (صدر مؤخرا عن دار فضاءات في الأردن، ويقع في أكثر من ثلاثمائة صفحة) تضمن جوانب مختارة من حياة الكاتب، تناولت دراسته وتأهيله العلمي وما تعرض له من تحديات، وأشار إلى سيرته الأدبية والمهنية والنقابية، وقد توقف طويلا عند اعتقاله وما تعرض له من إهانة وتعذيب في سجون الاحتلال.
وأضاف التقرير أن المتوكل طه أبرز في هذا الكتاب تجربة سجنه باعتبارها نموذجا مصغرا لما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة من عسف وبطش وتعذيب، وتوقف عند مدينة رام الله وتحولاتها خلال أربعين عاما، راسما لوحة دقيقة لتحولات الزمن والعمل والصداقات، وتحدث عن زواجه من فتاة مقدسية ليقف عند مدينة القدس طويلا، وتحدث عن الانتقاضة حديث الفخر بمنجز قل نظيره، وتوقف طويلا عند بعض الأصدقاء الشعراء مثل عبد اللطيف عقل وحسين البرغوثي وفدوى طوقان وعلي الخليلي وسميح القاسم.
وأشار التقرير إلى أن الشاعر المتوكل طه وقف في كتابه عند أُمه الحاجة عفيفة وصلته بها وبقلقيلية، التي نبتت من الرماد بعد أن كاد يبتلعها الاحتلال، وختم هذه السيرة برؤية وتأمل للنص والعالم.
أما كتاب "شهادات على القرن الفلسطيني الأول"، فيقع في 700 صفحة من القطع الكبير (صادر عن دار الفارابي في بيروت)، وهو يسجل سيرة الكاتب الذاتية على ضوء حياة الأسرة وقرية شفا عمرو مكان ولادة الكاتب.
وتوقف الياس نصر الله عند طفولته وصباه في الخمسينيات والستينيات، ثم امتد إلى ما بعد ذلك راسما صورة زاخرة للحياة السياسية والاجتماعية وما جرى فيها من نشوء المقاومة على صعيد الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الشتات.
وتناول الكاتب كذلك حقبة عمله في الصحافة في صحيفة "الطليعة" في القدس ثم عمله صحافيا في العاصمة البريطانية، وكان يرفد سيرته الشخصية بسيرة وطنه معتمدا الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، وتوقف عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين واعتقالهم، وتطرق للمعارك الصحفية وما جرى لأصحاب الرأي الحر مثل رسام الكاريكاتير ناجي العلي.
وأفاد التقرير أن هذه السيرة تزخر بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية وما تتعرض له من أخطار في المستقبل.
وبعد، فقد رأى مجلس الأمناء أن هذين العملين اللذين يرصدان تحول المشهد الفلسطيني في الأرض المحتلة ويعبران بصدق عن حياة كل من الكاتبين على ضوء حياة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطسنية وما يجري من تحولات، يستحقان نيل جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع (مناصفة).
أرسل تعليقك