توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في "الكتابة بين الذهن والروح"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في الكتابة بين الذهن والروح

طارق بكاري
الشارقة ـ مصر اليوم

أجمع عدد من الأدباء على أن الكتابة الأدبية تختلف كثيرًا في أساليبها عن الكتابة العلمية، حيث تهدف الأولى إلى مخاطبة الروح، فيما الثانية تقصد العقل، وبناءً على ذلك اختلفت أساليب الكتابة الأدبية. جاء ذلك خلال ندوة "الكتابة بين الذهن والروح"، التي أقيمت على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتابة في دورته الـ 35 التي تقام حاليًا في إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 12 نوفمبر\تشرين الثاني الجاري.  

وشارك في الندوة التي أدارها محمد ولد سالم، كل من الكاتب الإماراتي علي أبو الريش، والمغربي طارق بكاري، والنيجيري أبو بكر آدم، والذين اتفقوا جميعًا على أن خطاب الروح يأخذ أبعادًا مختلفة، وأن الأدب هو موطن المشاعر.

وبدأ الكاتب طارق بكاري، مؤلف رواية "نوميديا" مداخلته بالقول: "هذا الموضوع يحتاج منا الوقوف عند كل مصطلح، وتحليله للوصول إلى نتيجة واضحة. لكل نوع  من الأدب طريقته، فمثلًا في روايتي "نوميديا" اعتمدت أسلوبًا علميًا وآخر روحانيًا، الأول كان بسبب اتصاله بمجموعة من المعارف التي لها علاقة بالسياق التاريخي، فيما حاولت من خلال الثاني الغوص في أبعاد شخصية البطل النفسية، وهذا الأسلوب تطلب مني الكتابة إلى الروح، وأعتقد أن المزاوجة بين الأسلوبين في أي عمل حتى وإن كان فنتازيًا، قد يعطيه قيمة أكبر".

 وأضاف بكاري: " الأدب هو فن قول ما يشعر به القارئ، ولذلك نجد أحيانًا كثيرة أن الكاتب يحتاج إلى إيهام القارئ بأن ما يقوله صحيح، وذلك لا يكون إلا من خلال الكتابة إلى الروح".  

ومن جانبه أشار الكاتب علي أبو الريش، إلى أن الرواية هي الجماليات التي نبحث عنها.قائلًا: "علينا كأدباء ترك كل ما يتعلق بالعلم وبالأبحاث النفسية إلى أهل الاختصاص، لأن عملنا هو تنظيف النفس البشرية مما لحق بها من شوائب، لأن كاتب الرواية هو حليف الروح التي حاولت الكثير من الفلسفات تلويثها وإخراجها من نصابها نحو مناطق أخرى".

وأوضح أبو الريش: "إذا لم نتمكن من ملامسة الوعي الداخلي لدينا، فلن يكون أمامنا خيارًا إلا الهروب نحو مناطق أخرى، زائفة وغير صافية، ولذلك فالرواية تعني الجمال الذي لا يحتاج إلى تفسير. العمل الأدبي هو إحساس روحاني، والرواية جاءت لتحمل حكاية الإنسان من البداية وحتى النهاية، فالإنسان عبارة عن كتلة من المشاعر التي يجب مراعاتها".

وتساءل الكاتب أبو بكر آدم خلال النقاش حول إذا ما كانت الكتابة عقلانية، فلماذا إذًا يجتهد الكاتب. موضحًا: "في أحيان كثيرة نجد أن الواقعية هي التي تسيطر على القصص، رغم أن  هذه النصوص تحاول أن تفرض علينا الخروج من منظومة معينة نحو أماكن أخرى مختلفة، فمثلًا الكاتب الأميركي ستيفن آلمن يحاول دائمًا في كتاباته الاعتماد على الإقناع، وهذا شكل من أشكال المنطق". 
 
وتابع آدم: "أعتقد أن الكتابة تشبه إلى حد كبير محاولات الإمساك بالعقل الذي يشبه في تفاصيله الأرض، وبلا شك جميعنا معجب بالعقل البشري لأنه واحد فقط، والكل يستخدمه ويفكر به، وهو الذي يخلق القصص ويبدع فيها". 

وأشار أبو بكر آدم إلى أن هناك محاولات كثيرة لرسم خريطة العقل ومعرفة طريقة التفكير به، ولذلك يجنح بعض الأدباء إلى الكتابة عبر رسم خريطة للخيال. وأكد أن العقل البشري هو طريقة للاستكشاف، وهو ما نسميه "روح العقل"،  ولذلك نجد أن لكل كاتب أسلوبه وطريقته في محاولة استكشاف العقل والقضايا التي تؤثر فيه، وبالوعي المجتمعي بشكل عام. وأرجع الكاتب انتشار الغموض في الأدب إلى محاولة الكشف عن الروح، والذي لن يتم إلا من خلال الخيال فقط.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في الكتابة بين الذهن والروح طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في الكتابة بين الذهن والروح



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في الكتابة بين الذهن والروح طارق بكاري يستعرض تجربته الأدبية في الكتابة بين الذهن والروح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon