أسوان-إسراء عبيدة
شهدت مدينة أسوان، عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية، وتحت شعار "مصر الأمن والأمان"، حضور نحو أربعة آلاف سائح أجنبي وزائر مصري، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، في تمام الساعة 6.22 من صباح الأربعاء، والتي استمرت لنحو 20 دقيقة، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وحلمي النمنم، وزير الثقافة، ويحيى راشد، وزير السياحة، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، وسفير دولة سويسرا، ماركوس لايتنر، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية، فضلاً عن ممثلي الصحف القومية والمحلية، ليكون ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، التي تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية، ومقومات مقاصدها السياحية.
وأكد المحافظ أنه نظرًا للحضور السياحي والجماهيري الكبير، لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس في معبدي أبو سمبل، تم نقل هذا الحدث العالمي الفريد على شاشات، تم وضعها أمام المعبد، لإتاحة فرصة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور، بعيدًا عن التزاحم والتكدس، بالتزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات، في ساحة المعبد، لافتًا إلى اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني داخل صحن المعبد، وقدس الأقداس، وهو ما لاقى ارتياحًا من الأفواج السياحية، والزائريين المصريين.
وأوضح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمن، والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له المصريون القدماء، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، مشيراً إلى هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم، في هذه البقعة الخالدة من العالم.
وتحدث وظاهرة تعامد الشمس مرتين خلال العام، إحداهما في 22 أكتوبر / تشرين الأول، احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى في 22 فبراير / شباط، احتفالاً ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى، وتماثيل الآلهة "أمون" و"رع" و"حور" و"بيتاح". وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني، التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله "رع"، إله الشمس عند المصريين القدماء.
أرسل تعليقك