تعود الدراما التليفزيونية خلال رمضان المقبل للاعتماد على أعمال مأخوذة عن أعمال روائية، أو قام بكتابة السيناريو لها كتاب مثل الراحلين نجيب محفوظ وأسامة أنور عكاشة.
ويشاهد الجمهور في رمضان المقبل مسلسل "أفراح القبة" المأخوذ عن رواية بنفس الاسم صدرت عام 1981 للأديب المصري العالمي صاحب نوبل نجيب محفوظ، وتعكس أحداثها حالة التفكك التي يشهدها المجتمع المصري من خلال عدة نماذج إنسانية.
وتبدأ قصة المسلسل بعد حرب 6 أكتوبر وتظهر فيه نشوة الانتصار من خلال تراجيديا مثيرة داخل إحدى الفرق المسرحية خلال حقبة السبعينيات، وخلال جلسات القراءة الجماعية لنص جديد، يكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية في كواليس المسرح.
ويقع الممثلون تحت هول المفاجأة أن مؤلف المسرحية يعرض أمامهم أسرارهم المشينة التي حدثت بالماضي، ويسعى الممثلون لإيقاف هذه المسرحية الفاضحة لهم، لكن مالك الفريق يصر على استكمال العمل لكي يتطهر من آثام الماضي، ويجد الممثلون أنفسهم مجبرين على الاستمرار في تمثيل أدوارهم الحقيقية.
ويشارك في مسلسل "أفراح القبة" منى زكى وجمال سليمان، وإياد نصار، ورانيا يوسف، وصبرى فواز، وإخراج محمد ياسين.
ويكون الجمهور على موعد مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من خلال مسلسله الرائع "ليالي الحلمية" ولكن هذه المرة بصورة عصرية حيث يرصد الجزء السادس من المسلسل انعكاس الأحداث والتطورات الاجتماعية التي طرأت علي سكان هذه المنطقة التاريخية حيث تبدأ الأحداث في مصر منذ عام 2005، وحتي الآن من خلال شخصيات الأجزاء السابقة للمسلسل وأولادهم وهي الفترة التي شهدت تطورات كبيرة وتغيرات في المجتمع علي كل المستويات السلوكية والأخلاقية والأسرية.
الجزء السادس من ليالي الحلمية يضم عددا من النجوم الذين شاركوا فى الأجزاء السابقة، مثل صفية العمرى، وإلهام شاهين، وفردوس عبد الحميد، وهشام سليم، ومحمد رياض، وأنعام سالوسة، وأحمد عبد الوارث، ومحمد متولي، وعهدى صادق، وعلاء مرسى، وسامح الصريطى، حنان شوقى، فاروق فلوكس، وإسماعيل محمود.
"ليالى الحلمية" هي رائعة أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، أما الجزء السادس فهو من تأليف أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، وإخراج مجدى أبو عميرة.
ويعد أسامة أنور عكاشة أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية وحظيت أعماله التلفزيونية دائما بصفة الأكثر متابعة في مصر والعالم العربي وبين أشهرها "ليالي الحلمية" و"أرابيسك" و"الراية البيضا" و"عصفور النار" و"رحلة أبوالعلا البشري" وغيرها.
وتقرر تأجيل مسلسل "واحة الغروب"، المأخوذ عن رواية تحمل الإسم نفسه للروائي بهاء طاهر إلى رمضان عام 2017، وتتناول الأحداث قصة ضابط البوليس المصري (محمود عبدالظاهر) الذي يتم نقله إلى واحة سيوة؛ بعد أن اتهم بممارسته لبعض الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني، فيتوجه إلى هناك مصطحبا معه زوجته الأجنبية (كاثرين) والشغوفة بالآثار المصرية، حيث يبدآن تجربة جديدة يُمزج فيها الماضي بالحاضر، والشرق بالغرب على المستويين الإنساني والحضاري من خلال البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر.
ويبدأ تصوير مسلسل "واحة الغروب" منتصف الشهر الجاري بعد أن كان من المقرر عرضه الموسم الرمضاني المقبل، لكن تم تأجيله حتى رمضان 2017، بسبب ضيق الوقت وانشغال أبطاله بتصوير أعمال أخرى.
ويشارك بطولة المسلسل منة شلبي، وإياد نصار، وتأليف مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكرى.
ويرى الناقد عصام زكريا أن تحويل الروايات الأدبية لأعمال فنية سائد في الوسط الفني ويبحث عنه من يريدون تقديم أعمال جيدة من الفنانين أو المنتجين، لافتا إلى أن أعمال الكاتب الراحل نجيب محفوظ، تم تحويل معظمها إلى أفلام ومسلسلات لأنها تمس واقع المجتمع وتناقش مشاكل المصريين وحياتهم الاجتماعية، لذلك لاقت قبولا كبيرا من المشاهدين وبالتالي اصبح هناك رغبة في تقديم المزيد منها بحثا عن النجاح.
وتقول الناقدة ماجدة موريس إن استكمال مسلسل "ليالي الحلمية" أو غيره من الأعمال الدرامية بأجزاء أخرى جديدة لا يعتبر عيبا ولا يقلل من قيمة الدراما في مصر، وطالبت صناع الجزء السادس بتقديم جزء جاذب قوي ومؤثر على كافة المستويات لان المشاهد لن يقبل بأقل من الأجزاء السابقة.
وأشارت إلى أن من أبرز التحديات التي توجه صناع الجزء الجديد تحقيق الاستمرارية لفكر الكاتب المتميز أسامة أنور عكاشة الذي يمتلك رؤية خاصة حيث لا تنفصل كتاباته عما يحدث في مصر، من خلال تقديم شخصيات تمثل مختلف طبقات الشعب المصري.
أرسل تعليقك