الفيوم:هيام سعيد
تستعد محافظة الفيوم للاحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذى يعتبر حدثاً عالمياً وظاهرة معمارية فلكية فريدة، عقد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم اجتماعاً مع القيادات التنفيذية بالمحافظة لبحث الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالإحتفالية الكبرى التى تنظمها المحافظة لإلقاء الضوء على هذا الحدث الفريد وإخراجها بالشكل المطلوب.
تم خلال الإجتماع مناقشة التكليفات الخاصة بالجهات المشاركة فى الاحتفالية، وبحث الفعاليات التى ستصاحب إقامة المهرجان، وقرر محافظ الفيوم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الآثار والعلاقات العامة بالمحافظة وهيئة تنشيط السياحة والشباب والرياضة وقصر ثقافة الفيوم ومركز ومدينة يوسف الصديق، تكون مهمتها بحث آخر الترتيبات والاستعدادات والتكليفات الخاصة بإحتفالية تعامد الشمس على معبد قصر قارون لخروجها بالشكل اللائق.
وأشار محافظ الفيوم أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون والمحافظة توليها اهتماماً بالغاً لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بأسوان.
وأضاف أن النجاح الكبير الذي حققته إحتفالية المحافظة فى الأعوام السابقة والتي حظيت بمشاركة لفيف من السفراء الأجانب وكبار مسئولي الدولة مع حشود السائحين الأجانب والمصريين كان حافزاً علي تكرار هذه الاحتفالية هذا العام، موضحاً أن الإحتفالية يصاحبها ويتخللها العديد من الفعاليات كإعداد برنامج سياحي باللغتين الإنجليزية والعربية، وتجهيز ملصقات وكتيبات حول المعالم السياحية بالفيوم، بالإضافة إلي تنظيم عروض فنية مختلفة من موسيقي وغناء على هامش الاحتفالية وإنشاء مسرح متنقل لتقديم الفقرات الفنية ودعوة السفراء والإعلاميين للمشاركة في هذا الحدث وخيمة متنقلة لاستقبال الوفود العربية والأجنبية على أرض الحدث بقصر قارون للتنشيط السياحى بالمنطقة.
الجدير بالذكر أن معبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون ظاهرة معمارية فلكية فريدة، ففي الحادي والعشرين من ديسمبر من كل عام تتعامد الشمس علي قدس أقداس المعبد وسرعان ما تغمره بالضوء، وتأتى الإحتفالية فى إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة وزيادة التعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.
أرسل تعليقك