توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين

طرابلس - أ.ف.ب

تراوح المفاوضات بين السلطات الليبية والمحتجين الذين يعطلون عمل ابرز المواقع النفطية في البلاد، مكانها من دون تقدم منذ اكثر من ثلاثة اشهر، الامر الذي يطيل امد الازمة التي ادت الى تدهور انتاج المحروقات وعائدات الدولة باكثر من 80 بالمئة. واعرب عبد الوهاب القايد رئيس لجنة الازمة في المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة في البلاد، عن اسفه الاثنين وقال ان "الازمة في الموانىء النفطية تتواصل والوضع جامد بالكامل". وهذه اللجنة التي تشكلت في اب/اغسطس مكلفة التفاوض مع المحتجين للتوصل الى مخرج للازمة. وفي مداخلة اثناء جلسة عامة للمؤتمر الوطني العام نقل وقائعها التلفزيون الوطني، اوضح القايد ان "المحتجين متشبثون بمواقفهم". ويقوم حراس للمنشآت النفطية بعرقلة العمل في ابرز الموانىء النفطية في البلاد منذ نهاية تموز/يوليو، مثل موانىء الزويتينة وراس لانوف والسدرة في شرق البلاد. ومنذ اسابيع عدة، تخوض الحكومة نزاعا مفتوحا مع هذه المجموعة من الحراس وتتهمها بالسعي الى سرقة النفط الخام، فيما ياخذ هؤلاء على السلطات انها تبيع نفطا بطريقة غير نظامية. وكان ابراهيم جضران زعيم المحتجين المناصرين لاقامة نظام فدرالي في ليبيا، اعلن نفسه من طرف واحد في اب/اغسطس رئيسا للمكتب السياسي لاقليم برقة في المنطقة الشرقية من ليبيا. واعلن الاسبوع الماضي تشكيل حكومة محلية لادارة شؤون هذه المنطقة. ويبدو ان هذا الاعلان يندرج في اطار لعبة لي ذراع مع السلطات المركزية في طرابلس التي تعتبر هذه الحكومة "خارجة عن القانون". ويترجم ايضا ضعف الدولة العاجزة عن فرض سلطتها على الاف الثوار السابقين المسلحين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي في 2011. وسببت حركات الاحتجاج تدهور الانتاج النفطي الى 250 الف برميل في اليوم مقابل قرابة 1,5 مليون برميل قبل اندلاع الازمة في نهاية تموز/يوليو، كما اعلن الاثنين مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. وقال محمد الحرايري المسؤول في المؤسسة لوكالة فرانس برس ان "الانتاج مقدر حاليا ب250 الف برميل في اليوم". وهذه الاضطرابات في الصناعة النفطية التي توفر 96 بالمئة من عائدات الدولة، سببت خسائر تقدر حتى الان بحوالى 13 مليار دولار، وفقا للسلطات. وحذر ممثل مؤسسة نقدية دولية في ليبيا من ان الازمة تتواصل، والسلطات قد تجد نفسها مجبرة على استخدام احتياطاتها من العملات الاجنبية. وقال هذا الممثل للمؤسسة النقدية الدولية رافضا الكشف عن هويته "اذا استمرت الازمة، فان النمو قد يكون سلبيا في 2013 وستضطر الحكومة الى استخدام احتياطاتها للتمكن من سداد الرواتب والوفاء بالتزاماتها". وتقدر احتياطات البلاد بما بين 130 و140 مليار دولار، بحسب المصدر نفسه. وفي تقريره الاخير، توقع صندوق النقد الدولي نموا سلبيا في ليبيا (ناقص 5,1 بالمئة) للعام 2013 بسبب الازمة النفطية مقابل 104,5 بالمئة في 2012. وتعذر استئناف الصادرات من ميناء الحريقة (شرق) على الرغم من ان الحكومة اعلنت انه سيبدا العمل الاثنين، وذلك لاسباب لوجستية، بحسب المسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. وقال الحرايري الاثنين ان "الميناء تحت السيطرة التامة لشركة الخليج العربي النفطية (فرع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا)"، مشيرا الى ان "اجراءات التسويق مع الزبائن" تؤخر بدء صادرات النفط الخام انطلاقا من هذاالميناء. واضاف ان "الازمة تمت تسويتها. وان شحنتين من النفط الخام جاهزتان للتصدير" انطلاقا من هذا الميناء النفطي الذي تبلغ طاقته 110 الاف برميل في اليوم. وعلى العكس، فان "الانتاج في حقل  الشرارة النفطي (330 الف برميل في اليوم) لم يستانف على الاطلاق" وهو متوقف منذ 28 تشرين الاول/اكتوبر من قبل سكان منطقة اوباري (جنوب)، بحسب هذا المسؤول. ويحتج السكان على "تهميشهم" ويطالبون بتوزيع اكثر عدالة للعائدات النفطية. وقال المسؤول الليبي ان "مفاوضات لا تزال جارية" مع المحتجين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين الأزمة النفطية في ليبيا مستمرة والمفاوضات مع المحتجين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon