توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري

الرياض ـ وكالات

حذر الملياردير السعودي، الوليد بن طلال، من المنافسة التي يشهدها سوق النفط في السعودية، مع ما يعرف بـ"النفط الصخري" في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي رسالة وجهها لوزير النفط السعودي، علي النعيمي، طالب بن طلال الحكومة بإسراع الخطط لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي للمملكة. وقال بن طلال في رسالته: "تواجه بلادنا تهديدات مختلفة بسبب اعتمادنا على مصدر واحد للطاقة." وفي البرقية، التي نشرها على موقع تويتر، حذر المليارير السعودي من ان "الاعتماد العالمي على نفط اوبك، وعلى الاخص على انتاج المملكة العربية السعودية، في حالة انخفاض واضح ومستمر." وشدد على أن تهديد الغاز الصخري "آت لا محالة"، مشيراً الى تقدم هذا القطاع في الولايات المتحدة وأستراليا. ولم يعلق وزير النفط السعودي على هذه الرسالة بعد. ويرى مراقبون أن ملاحظات الأمير في محلها، خاصة مع وصول الإنتاج الأمريكي من النفط الخام إلى ذروة غير مسبوقة، وارتفاع نسبة المخزون منه. ووفقا لأرقام رسمية سجلت الولايات المتحدة أكبر المنتجين خلال عام 2012 من حيث زيادة الإنتاج، التي بلغت 14 بالمائة، أي بنحو مليون برميل يوميا. ولمدة عام لم يتجاوز سعر البرميل حاجز 100 دولار، رغم أنه بقي متأرجحا تحته قليلا، وهو ما زاد من خفض سطوة الأسواق. ورغم أن أوبك تبقى مسيطرة على نصيب الأسد من مخزون النفط العالمي، إلا أنّ قدرة المنظمة على إبقاء الأسعار في مستوياتها الحالية ستكون تحت تحديات جسيمة. ووفق محللين، سيكون مستحيلا أن نرى سعر البرميل يتشكل من ثلاثة أرقام في العقد المقبل. وزيادة على بلوغ الإنتاج الأمريكي مستوى قياسيا، وصلت أيضا مستويات الإنتاج في السعودية وقطر والإمارات سقفا غير مسبوق. أضف إلى ذلك أنّ كندا وبريطانيا ودولا أخرى في أوروبا وأفريقيا بدأت استخدام نفس التقنية وحققت نجاحات واضحة. ووفقا لموقع أوبك الرسمي، فإنّ توقعات الطلب على النفط خلال العام المقبل مثلا ستكون 29.61 مليون برميل يوميا، أي بانخفاض يومي لن يقل عن 250 ألف برميل مقارنة بالعام الحالي. وبحسب أرقام رسمية أعلنتها المملكة العربية السعودية قبل نهاية العام الماضي، فإن الاعتماد على مداخيل النفط لن يقل عن 92 بالمائة، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول إمكانية النجاح في تنويع المصادر. ومن دون شكّ، فإنّ الوليد اكتفى بالتلميح إلى التداعيات العميقة لأي تضاؤل في الاعتماد الدولي على النفط السعودي. ورغم أنّه ليس في حكم المتوقع أصلا أن نشهد تلويحا باستخدام النفط سلاحا مثلما تم في حرب 1973، لأسباب كثيرة، إلا أنّ السعودية وغيرها من كبريات "قوى الطاقة" تستفيد من هذه الثروة في ما يتعلق بالأوضاع السياسية والجغرافية وحتى الاجتماعية وفي علاقاتها مع الدول، بحسب محللين. وقد تنبه الكثير من الدول لهذا المعطى، فغيرت بعض دول أوبك من استراتيجياتها التنموية بتنويع مصادر الدخل، بل إنّ من تلك الدول هناك من هو جار للسعودية، وربما تعدّ دبي، وأبوظبي أبرز مثال. وأعلنت السعودية أنّها تنوي فتح قطاع النقل الجوي، وكذلك تشجيع الاستثمارات الصغيرة. وقبل أيام، وفي برنامج "أسواق الشرق الأوسط" على CNN، قال محمد ماضي، مدير شركة سابك، وهي إحدى أكبر شركات المملكة العربية السعودية للزميل جون دفتريوس: "كان الغاز الصخري في السابق بمثابة التحدي. لدينا هذا النوع من الغاز في الخليج وقد دعونا الأمريكيين والأوروبيين واليابانيين للاستثمار وإطلاق شراكات معنا، والآن بات هذا القطاع ناجحا وهم يجنون الكثير من المال بسببه. هذا أمر جيد للولايات المتحدة مادام الغاز الصخري يوجد فيها." غير أن الماضي قلل من التداعيات معتبرا أنّ الغاز الصخري في حالة تدفق الآن "وهناك الكثير من الناس يقولون إن الكميات ليست بنفس التقديرات، وأن التكلفة ربما سترتفع لأنك ستستخدم الغاز الصخري في ميدان الطاقة، ولذلك فإن استخدامه كمخزون للصناعات البتروكيماوية سيرفع من أسعاره." لكن الماضي، بدا أيضا عقلانيا عندما عبر عن اعتقاده بأنّه "سيكون هناك توازن في أنواع الطاقة مجتمعة"، وهو ما قد يفرض أيضا، حسب محللين، معطيات جيو-سياسية جديدة في المنطقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري الوليد بن طلال يحذر من النفط الصخري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon