القاهرة-سهام أبوزينة
أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن دمج التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة وغيره من القطاعات هو سبيل النجاة الوحيد لعدم الإخلال بالنظام البيئي العالمي.
جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول، اليوم الخميس، في افتتاح حلقة نقاشية حول إدماج التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة والتعدين ضمن فعاليات ثالث أيام مؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ.
وقال الملا إن وزارة البترول تتبع كافة المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، لكن بالرغم من العديد من الأنشطة في قطاع الطاقة مازال أمامنا تحديات كثيرة.
وأشار إلى أن عملية التعدين واستخراج البترول لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النظام البيولوجي طوال فترة إقامة مشروعات التعدين، بداية من تلوث التربة والبحار وحتى تعطل تكاثر بعض الكائنات الحية أو الإخلال بهجراتها وكذلك مرتبطة بالهجرة الداخلية للسكان الذي يؤدي إلى استخدام المزيد من الموارد الطبيعية مثل الغابات والأسماك وغيرها بطريقة غير مستدامة وأحيانا إلى درجة لا يمكن استعادتها.
وشدد الملا على على ضرورة أخذ التنوع البيولوجي في الاعتبار خلال كافة مراحل التعدين واستخراج البترول والمواد الطبيعية، موضحا أن دمج التنوع البيولوجي يجب أن يشتمل القطاعات الأخرى مثل الطاقة والتعدين والصحة والموازنة العامة والتخطيط، مؤكدا أن التنوع البيولوجي في مصر والمعتمد على موقعها الجغرافي والديموجرافي يسهم في اقتصادها ورخاء سكانها.
وأكد الملا أن مصر كانت ومازالت تولي اهتمامًا خاصًا للحفاظ على التنوع البيولوجي والسلع التي يقدمها للمجتمع، كما أولت اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة لتطوير قطاع الطاقة بالنظر إلى ثورة التكنولوجيا في العالم، لذلك يجب وضع استراتيجيات واضحة لإدماج التكنولوجيا في مختلف القطاعات دون التأثير على البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
أرسل تعليقك