قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أمس الخميس أن أسعار النفط ما تزال في مستويات مقبولة وفي أجواء إيجابية مشيرًا إلي إنه من المتوقع أن تتغير تلك الاسعار خلال الفترة المقبلة.
واضاف الوزير العمير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع ال33 للجنة التعاون البترولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاجتماع لم يتطرق للاسعار وانما ناقش البنود المدرجة على جدول اعماله.
ولفت الى أن وزراء البترول في دول مجلس التعاون تقدموا بالتهنئة إلى سمو أمير البلاد بمناسبة تسميته من قبل الامم المتحدة (قائدًا للعمل الانساني) ودولة الكويت (مركزًا للعمل الانساني).
وأكد ان الاجتماع شهد تعاونا ايجابيا وتوافقا تاما مشيرا الى ان الوزراء وافقوا على التوصيات التي رفعت من مجلس الوكلاء الامر الذي يعزز التعاون البترولي بين دول المجلس.
واشار الى ان مجلس التعاون بات اليوم يحتل مكانة كبيرة جدا ليس بسبب معدلات الانتاج والاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها هذه الدول وانما ايضا للموقع الجغرافي والاستقرار السياسي الذي تتمتع به هذه الدول بما يوفر امدادات مضمونة للعالم اجمع.
وتابع "كان هناك ارتياح شديد فيما نوقش في جدول الاعمال ونأمل في الدورة المقبلة ال34 المحدد موعدها في قطر العام المقبل أن تحقق هي ايضا النجاح المطلوب".
وحول توحيد اسعار المنتجات البترولية في دول مجلس التعاون والذي كان مدرجا على جدول الاعمال اوضح العمير ان الوزراء اتفقوا على الاستمرار في دراسة هذا الموضوع ووضع الاليات المناسبة له ورفع التوصيات للاجتماع القادم.
واوضح ان من الامور التي نوقشت التعاون مع المنظمات الدولية والمحافظة على التواجد بشكل قوي في منظمات مثل (اوبك) و(اوابك) وغيرهما مشيرا الى انه تم بحث اتفاقية المناخ التي ستناقش دوليا وما هي المرئيات حول هذا الموضوع.
وبين ان ملف اسعار النفط لم يكن مدرجا على جدول اعمال الاجتماع ولم يناقش مؤكدا انه ليس هناك انحدار شديد في اسعار النفط وإنما من المتوقع ان تتغير الاسعار نتيجة بعض الضغوط السياسية وغيرها او تغير طرق الامدادات "فاليوم روسيا بدلا من ان تمد اوروبا بالنفط اتجهت الى الصين والهند".
واضاف ان الولايات المتحدة اليوم "تعزز انتاجها من النفط الصخري وكذلك الغاز وهي امور تلقي بظلالها على الاسعار ولكن بحمد الله لا نشهد انهيارا لهذه الاسعار ولا نعتقد انه سيكون هناك انحدار شديد للأسعار".
وفي تصريحات اخرى للصحافيين قال الوزير العمير ان دول الأوبك ملتزمة بسقف الانتاج الحالي على الرغم من هبوط الأسعار لافتا الى أنه لا داعي لعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الهبوط.
وبين العمير أن الاجتماع تناول 11 بندا تم التوافق عليها جميعا موضحا أنه تم الاتفاق على تعظيم التعاون بين الدول على المستوى الاقليمي في مجال التعاون البترولي وكذلك بين دول الأوبك وباقي المنظمات العالمية الأخرى كالاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات العالمية.
واوضح ان بنود الاجتماع وافق عليها الوزراء بسبب الاعداد الجيد من الوكلاء ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وعما اذا كان هناك حاجة لانعقاد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط أسعار النفط قال العمير انه ليس هناك حاجة لعقد مؤتمر طارئ بل ان مؤتمر أوبك اقر الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي ومن الصعب اليوم التعرض لهذا الجانب.
وبخصوص ما اذا كان هناك قرارات تتعلق بإنتاج أوبك في نوفمبر المقبل بعد خفض السعودية انتاجها بمقدار 400 الف برميل يوميا أشار العمير الى ان السعودية اكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك ولها تأثير قوي على الأسعار عالميا الا انها الزمت خلال اجتماع أوبك الماضي بالحفاظ على معدلات انتاجها.
من جانبه قال وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية علي النعيمي في تصريحات للصحافيين معلقا على انخفاض الاسعار بقوله "هذه ليست المرة الاولى التي تنخفض فيها اسعار النفط ولا اعلم لماذا هذه الضجة".
وحول تأثير النفط الصخري على الاسعار قال النعيمي "الزيت الصخري يسأل عنه المختصون ولا شك أن فيه فائدة لكن حتى الان لم نجتمع لاتخاذ اجراءات بشأن الاسعار".
أرسل تعليقك