توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية

مصرف ليبيا المركزي
القاهرة- هناء محمد

كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن مِن أبرز أسباب الأزمة المالية في البلاد الإغلاق التعسفي لإنتاج النفط وتصديره في عام 2013، والذي تسبب في خسائر فاقت 160 مليارا وانعكس ذلك على احتياطيات النقد الأجنبي وأضعف قيمة الدينار وزاد قيمة العملات الصعبة في السوق الموازية.

وأضاف الكبير في مؤتمر صحافي الأحد في طرابلس، أن الإيرادات النفطية تدنت من 53.3 مليارات دولار عام 2012 إلى 4.8 مليارات دولار في عام 2016 بانخفاض نسبته 91 في المئة، وهو ما انعكس على تدني الإيرادات الممولة للميزانية العامة حيث انخفضت من 70 مليار دينار إلى 8.6 مليارات الأمر الذي أثر سلبا على القوة الشرائية للدينار والسوق الموازية.

وكشف الكبير أن سحب كبار المودعين والمتعاملين أموالهم من المصارف واكتنازها وتدويرها خارج المنظومة المصرفية والتي بلغت 30 مليار دينار وهو ما يتجاوز 70 في المئة من الناتج الإجمالي بينما كانت لا تتجاوز 9 في المئة نهاية 2010 أدى إلى خلق أزمة في السيولة النقدية.

وأوضح أن أزمة السيولة المالية يستحيل حلها بطباعة مزيد من النقود بعد تجاوز النقد المتداول للنسب المسموح بها عالميا في الاقتصاد الوطني والآثار التضخمية الخطيرة لتضخم عرض النقود.

كما اعتبر أن الفوضى في تأسيس وخلق الوحدات التجارية الخاصة دون ضبط ولا معايير أدى إلى وجود مئات الشركات المتهافتة على طلب العملة والاعتمادات، مشيرا إلى أن تلك الشركات مارست ضغوطا رهيبة على المصرف المركزي والمصارف التجارية التي لا تتوفر لها منظومات حماية عامة أو ذاتية حسب قوله.

واتهم المحافظ تلك الشركات بإفساد الذمم الضعيفة واستنزاف الاحتياطات النقد الأجنبي دون تحقيق أي قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن تلك الشركات تمثل 60 في المئة من اقتصاد الظل -الاقتصاد غير المنظم- الذي يستنزف مقدرات الشعب من النقد الأجنبي.

كما اتهم محافظ مصرف ليبيا المركزي تلك الشركات بعدم بدفع المستحق عليها من رسوم وضرائب وتهريب السلع إلى الدول المجاورة.

واعتبر المحافظ أن تضخم أعداد الموفدين إلى الخارج في مختلف المجالات دون حاجة حقيقة لهم ودون معايير معتمدة في تكليفهم ولا مصلحة وطنية في استمرار الإنفاق عليهم بهذا الإنفاق والهدر للمال العام هو أحد أسباب الأزمة المالية.

وأكد الكبير أن من بين الأسباب الرئيسية للأزمة المالية غياب الوزارات والهيئات المسؤولة ضمن الإدارة العامة للدولة منذ عام 2012 منها وزارة الاقتصاد المنوط بها تنظيم التجارة الخارجية والداخلية والأسعار والتوزيع خاصة في الظروف الاستثنائية وأوقات الأزمات.

وأشار الكبير إلى أن من أسباب الأزمة أيضا الزيادة غير المنطقية في الإنفاق العام خاصة بند المرتبات التي قال إنها تستهلك 60 في المئة من الميزانية في الوقت الذي كانت فيه ميزانية التنمية تمثل 51 في المئة من ميزانية عام 2010.

وبرر المحافظ تدهور النظام المصرفي والهبوط في معدلات الائتمان والتمويل والاستثمار في ليبيا وأرجعه إلى الانقسام السياسي والانفلات الأمني وفوضى التشريعات وارتفاع المخاطر واستمرار إغلاق السجل العقاري وعدم وجود البيئة الأمنية والقانونية والإدارية اللازمة لدعم عمل القطاع المصرفي.

وأشار إلى أن من أسباب الأزمة التوسع في حجم السوق السوداء للعملات وازدياد المضاربات بسبب انخفاض إيرادات النقد الأجنبي وازدياد عرض النقود خارج النظام المصرفي وعدم ضبط المنافذ مما أثر سلبا على قوة الدينار الليبي، مشيرا إلى أن المصرف أحال المصرف المركزي ملفات للنائب العام لها علاقة بتهريب الأموال بأكثر من أربعة مليارات دينار.
واعتبر محافظ مصرف ليبيا المركزي أن اللقاء بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام السياسي، كما أكد أن فتح الحقول النفطية خطوة مهمة ستعزز الثقة في تجاوز الأزمة.

ودعا الكبير إلى ضرورة دعم المؤسسة الوطنية للنفط لتتمكن من الوصول إلى إنتاج وتصدير النفط والغاز إلى مستويات عام 2010 مما يسهم في دعم قوة الدينار الليبي ورفع المعاناة عن المواطن الليبي.

وقال إن مصرف ليبيا المركزي لن يقف عاجزا ولا محايدا أمام الحرب التي تتعرض لها العملة الوطنية واقتصادات الأفراد ومستوى معيشتهم وهو عازم على التدخل بقوة يملكها لضبط الأوضاع النقدية وتحسين الدخول المباشرة للأفراد من خلال الدفاع عن الدينار الليبي.

وأكد الصديق الكبير أنه سيتخذ خطوات عملية جادة بالتنسيق مع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والشخصيات الوطنية التي تهمها المصلحة العليا للوطن والمواطن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية ​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية ​محافظ مصرف ليبيا المركزي يكشف حجم الأزمة المالية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon