دبي ـ وكالات
أعلن مركز دبي المالي العالمي، بوابة المال والأعمال التي تربط بين أسواق المنطقة الناشئة وأسواق أوروبا وآسيا والقارتين الأميركيتين، عن تنظيم "منتدى مركز دبي المالي العالمي لعام 2012"، ويحمل عنوان "انتقال مركز الجاذبية"، والذي يعقد تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ورئيس مركز دبي المالي العالمي.
وبالتعاون مع دويتشه بنك، وطيران الإمارات كـ شركة الطيران الرسمية للمنتدى. وبشأن إطلاق تسهيلات للمقاصة وتسوية العملة الصينية الرينيمبي قال جيف سنغر الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي ان تحول الإمارات إلى مركز لتسوية ومقاصة العملة الصينية الرينيمبي هي مسألة تعود بالأساس إلى المصرفين المركزيين في الإمارات والصين
مشيرا إلى أن توجيهات المصرف المركزي في هذا الخصوص هي المحدد للالتزام القانوني والتشريعي لمركز دبي المالي فيما يتعلق بتسوية عملة الرينيمبي، وهي مسألة مطروحة على أجندة الأعمال ، بالنظر إلى رؤية الكثير من الاهتمام من جانب الصين لإنجاز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث أن التدفقات التجارية والاستثمارية والمالية فيما بين المنطقتين آخذة في التزايد المضطرد.
ويعد المنتدى منصة تجمع بين نخبة مختارة من رواد الأعمال في كل من شرق وجنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول أخرى، وذلك بهدف مناقشة تجاربهم وخبراتهم في إدارة الاعمال في المنطقة. وفي خط مواز ، أكد الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي في معرض إجابته ما إذا كان انتقال مركز الجاذبية إلى آسيا سوف يتبع وضع محفزات خاصة لشركات الدول الآسيوية ، قال انه لا توجد محفزات لدول بعينها ، وإنما يتم تحديد المحفزات بناء على اعتبارات السوق والتي تستفيد منها الشركات .
وأكد أن إقامة تسهيلات لتسوية ومقاصة العملة الصينية "الرينيمبي" مسألة تعود برمتها إلى المصرفين المركزيين في الإمارات والصين معربا عن اعتقاده بأن المصرف المركزي الإماراتي سوف يتخذ هذه الخطوة ، إذا ما كان السوق يطلب ذلك .
ويركز المنتدى، والذي يحمل عنوان "انتقال مركز الجاذبية"، أعماله على الفرص والتحديات التي تواجه أسواق النمو والتحول في توجهات التمويل العالمي إلى الاقتصاديات الناشئة. كما سيركز المنتدى، الذي ستنطلق فعالياته في 21 نوفمبر المقبل بفندق "الريتز كارلتون - مركز دبي المالي العالمي"، على الدور المحوري الذي تلعبه دبي في تسهيل حركة التجارة النامية وتعزيز عمليات التوسع الإقليمية، كما سيلقي المنتدى الضوء على الفرص الإقليمية لتنمية الأسواق في مجال التجارة والاستثمار وتدفقات الرساميل وتطوير البنى التحتية.
وفي تعليق له على الموضوع، قال جيفري سينغر، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: كان لعملية انتقال مركز الجاذبية آثار مختلفة على الأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومن ضمن تلك الآثار التي كان لها دور في تعديل مسار التوجهات الاستثمارية والتجارية، بروز طبقة غنية وسطى جديدة في منطقة الشرق الأوسط والدول الآسيوية، وتحول الرينيمبي إلى عملة عالمية.
وتأتي هذه التغيرات في ظل مناخات سياسية غير مستقرة، سواء كانت من تداعيات الربيع العربي على المنطقة، أو التغير الذي ستشهده القيادة الصينية خلال الأعوام العشرة المقبلة، أو نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وحتى ردود أفعال الحكومات في منطقة اليورو على القضايا المنبثقة عن ديون بعض بلدان المنطقة.
وأضاف: جاءت مبادرتنا لتنظيم منتدى مركز دبي المالي العالمية استجابة للعوامل آنفة الذكر، وليبني على النجاح الذي حققه كل من أسبوع مركز دبي المالي العالمي ومنتدى ميناسا، ونحن سعداء بمستوى الحماس الذي أبداه كل من المتحدثين وشركاء المنتدى والمشاركين الآخرين.
والذين يتألفون من نخبة من رواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين والمجموعات الإعلامية العالمية، وأودّ أن أتوجه بالشكر لدويتشه بنك بالنيابة عن مركز دبي المالي العالمي على دعمه ومشاركته في استضافة هذا الحدث ومواجهة التوجهات العالمية المركزية التي تؤثر على قطاع الأعمال. كما أود أن أشكر طيران الإمارات لرعايتها للمنتدى كـ شركة الطيران الرسمية ودعمها لهذه المبادرة المهمة.
لا محفزات خاصة
وقال جيف سنغر الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي خلال مؤتمر صحافي جرى عقدة أمس بمناسبة الإعلان عن تدشين المنتدى أن المحفزات المقدمة من جانب المركز تقوم بالأساس على اعتبارات وثيقة الصلة بالسوق ، وأنه لا يضع محفزات خاصة لدول بعينها ، فمن شأن ذلك أن يجعل شركات الدول الأخرى تشكو وتطالب بمعاملة متساوية .
وتابع قائلا :من واقع الندوات التي جري تنظيمها خلال الزيارة التي قمت بها إلى الصين والتي زرت فيها عددا من المدن الرئيسية ، فانه من الواضح أن هناك شركات صينية تنظر بجدية إلى مسألة القدوم إلى دبي ،حيث يتمحور تركيزها على الشرق الأوسط بشكل عام وشمال إفريقيا على وجه الخصوص ، حيث تريد الانخراط في القطاعات المتعلقة بالتعدين والزراعة وتطوير البنى التحتية ، وهي تنظر إلي دبي على أنها تشغل موقعا رائعا يربط بين الصين وافريقيا ، ومن ثم ، فالمتوقع رؤية مزيد من الشركات القادمة إلى دبي من آسيا .
تسوية ومقاصة العملة الصينية
أرسل تعليقك