توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة

صورة ارشيفية
القاهرة - مصر اليوم

كشف أحد مطوري البرمجيات في كاليفورنيا كيف تمت إقالته من وظيفته من خلال آلة، وحتى المدراء كانوا عاجزين عن فعل أي شيء لإيقاف الآلة، حيث روى ابراهيم ديالو Ibrahim Diallo، في حكاية تحذيرية عن مخاطر الأتمتة والمستقبل الذي ينتظرنا جميعًا، سلسلة الأحداث الغريبة التي بدأت ببريد صوتي في الصباح الباكر وانتهت بإخراجه من مبنى الشركة برفقة اثنين من حراس الأمن، فيما يبدو أن الآلات لا تكتفي بأخذ الوظائف، بل إنها بدأت بالفعل في طرد الناس من وظائفهم.

ويتحدث المبرمج المولود في مصر عبر مدونته أن الآلة قامت بطرده من عمله، ولم يكن هناك شيء يمكن للمدراء القيام به حيال ذلك، وأنهم وقفوا بلا حراك عندما حزم أشيائه وغادر مبنى الشركة، حيث كان ديالو يعمل في الشركة منذ ثمانية أشهر فقط ضمن عقد يمتد لثلاث سنوات عندما توقفت بطاقته التعريفية عن العمل، وكان في وقت سابق من صباح ذلك اليوم قد فوت اتصال هاتفي من الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة تاركًا له رسالة غريبة مفادها “لماذا طرت من العمل؟”.

وقال ديالو: “لم تكن تلك أول مرة تفشل فيها بطاقتي التعريفية، لقد افترضت أن الوقت قد حان لاستبدالها، وبمجرد وصولي إلى الشركة ذهبت لرؤية مديري لإخباره عن الأمر، مع وعد باستبدال البطاقة بواحدة جديدة على الفور”، واستمر المبرمج بالعمل على مدى الأيام القليلة التالية مستخدمًا بطاقة تعريفية مؤقتة، ولكن جرى لاحقًا إخراجه بشكل تدريجي من حساباته المختلفة، وأصبح غير قادر على تسجيل الدخول مرة أخرى.

واتصل الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة مرة أخرى ليقول إنه تلقى رسالة بريد إلكتروني تقول إنه قد تم إنهاء تعاقده مع الشركة، وأضاف المبرمج أنه اتصل بمديره على الفور، وتفاجأ أنه ليس لديه علم بهذا الأمر على الإطلاق، وخلال اليوم التالي استقل ابراهيم خدمة أوبر للذهاب إلى العمل، ولكن لم يتمكن موظف الأمن من طباعة بطاقة تعريفية مؤقتة بالنسبة له لأن اسمه ظهر باللون الأحمر وتم وضع علامة عليه في النظام.

وكان على المدير مرافقته إلى المبنى، في حين أرسل الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة رسالة مفادها أن لا يذهب إلى العمل، وذلك لأنه حصل على رسالة مفادها أنه قد تم استخدام بطاقة التعريف الخاصة بابراهيم أثناء توقفه عن العمل، وتم ذلك أثناء تواجده مع المدير ضمن المبنى، وذهبوا سويًا إلى المدير المعني بالمشكلة، حيث طلب من فريق الدعم إعادة الأمور إلى نصابها، وطلب منه القدوم إلى العمل في اليوم التالي.

ويبدو أن الأمور لم تنتهي، إذ خلال اليوم التالي اكتشف ابراهيم أنه ممنوع من تسجيل الدخول إلى أي من حسابات العمل الخاصة به، وأثناء فترة الظهر جاء اثنين من موظفي الأمن لمرافقته إلى خارج المبنى قائلين إن المدير غاضب ومرتبك وعاجز عن فعل أي شيء، وقد تلقوا بريد إلكتروني لمرافقة ابراهيم إلى خارج المبنى، ولم يكن خلال الأسابيع الثلاثة التالية قادرًا على القدوم إلى العمل، وذلك دون أن يتمكن أحد من فعل أي شيء حيال ذلك.

واستغرق رؤساء ديالو ثلاثة أسابيع لمعرفة السبب وراء إقالته، وكانت شركته تمر بتغييرات، سواء من حيث الأنظمة التي استخدمتها أو الأشخاص الذين وظفتهم، واكتشف أن مديره الأصلي قد تم تسريحه خلال الفترة السابقة، وطلب منه أن يعمل خلال المدة الزمنية المتبقية لعقده مع الشركة من خلال المنزل.

وقال ابراهيم: “أتخيل أنه بسبب الصدمة والإحباط فقد قرر المدير أنه لا يريد القيام بالكثير من العمل بعد ذلك، وأحد تلك الأعمال كان تجديد عقدي عبر النظام الجديد”، وكانت المشكلة تتعلق بتولي النظام الآلي للأمور بعد صدور أمر تسريح الموظف، حيث أن كل الطلبات الضرورية ترسل تلقائيًا، وكل طلب يؤدي إلى أمر جديد، إذ عندما يتم إرسال طلب تعطيل بطاقة تعريفية، فلن يكون هناك طريقة لإعادة تفعيلها.

وبمجرد تعطيلها يتم إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الحراسة حول الموظفين المفصولين حديثًا، مع تحول بطاقة التعريف إلى اللون الأحمر، ويتم أيضًا إرسال طلب تعطيل حساب ويندوز الخاص بي، وباقي الحسابات المختلفة، ولا توجد طريقة لإيقاف العملية الطويلة التي تستغرق عدة أيام.

وكان ينبغي إعادة توظيف ابراهيم كموظف جديد، وذلك يعني اضطراره لإعادة ملء الأوراق، انتظار أن تقوم خدمة فيديكس FedEx بشحن بطاقة تعريف جديدة، وقال ديالو إن الأمور لم تكن متشابهة مع زملائه في العمل بعد غيابه، وأن خطأ بسيط في الأتمتة تسبب في انهيار كل شيء، مع حرمانه من أجر ثلاثة أسابيع لأنه لم يكن باستطاعة أحد إيقاف الآلة، ويأمل ابراهيم أن تكون قصته بمثابة تحذير للشركات حول الاعتماد المفرط على الأتمتة.

ويعتقد المبرمج أن الأتمتة تعتبر بمثابة رصيد إضافي للشركة، ولكن يجب أن تكون هناك طريقة لتولي الإنسان المسؤولية إذا كانت الآلة قد ارتكبت خطأ، في حين أشار خبير الذكاء الاصطناعي ديف كوبلين Dave Coplin إلى أن هذه القصة يجب أن تكون بمثابة قصة تحذيرية حول العلاقة بين الإنسان والآلة قائلًا: “إن هذه القصة تعتبر مثال آخر على فشل التفكير الانساني حيث يسمح للآلة بأن تكون مقابل الانسان، بدلًا من أن تكون الآلات بجانب الإنسان”.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon