القاهرة – مصر اليوم
تُوفي رائد البرمجيات العربية العالم المصري الدكتور نبيل على عبد العزيز عن عمر يناهز 78 عامًا، والذي له عشرات الكتب في علاقة اللغة بالتكنولوجيا والحاسوب، واستقال الراحل من وظيفته وتفرغ لدراسة الكمبيوتر، وأدخل تعديلات على الطائرة سوخوي لتكون أسرع في القذف بعد أن سافر في مأمورية بقرار من الرئيس عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي وبعد أن أتم اختراعه لم يملك الفريق صدقي محمود قائد القوات الجوية وقتها إلا أن يمنحه ساعة يد هدية شخصية منه. كما كان رساما وله العديد من المعارض.
وولد الفقيد في 1 كانون الثاني/يناير 1938 حصل على بكالوريوس هندسة الطيران عام 1960م، ثم على الماجستير 1967 والدكتوراه في هندسة الطيران عام 1971.
وبدأ حياته العملية مهندسا في الطيران في القوات الجوية المصرية في الفترة بين عامي 1961 و1972 في مجالات الصيانة والتدريب، وفي عام 1972 انتقل إلى مجال الكمبيوتر حيث كان من أوائل العرب الذين احترفوا العمل في هذا المجال, فعمل في الفترة بين عامي 1972 و1977 مديرا للحاسب الآلي في شركة مصر للطيران، وكان أول من أدخل نظم الحجز الآلي في شركات الطيران في المنطقة العربية، ثم تقلد بعد ذلك مناصب ومستويات مختلفة في شركات عربية وعالمية في مجال الكمبيوتر في مصر والكويت وأوروبا وكندا والولايات المتحدة الأميركية حتى عام 1983 حيث عمل مديرا لمشروع صخر للكمبيوتر، كما كان صاحب فكرة إنشائه، ثم عمل من عام 1985 إلى عام 1999 نائبا لرئيس مجلس إدارة شركة صخر للبحوث والتطوير، ثم عمل باحثا متفرغا في بحوث ثقافة المعلومات والذكاء الاصطناعي وتطبيقه على اللغة العربية وكمدير لمؤسسة النظم المتقدمة متعددة اللغات، ومدير مشروع في الشركة الوطنية المصرية للمعلومات العلمية والفنية، وكان نائباّ لرئيس شركة الإلكترونيات العالمية في اليونان لمدة سنتين، ومديرا لمشروع المعونة الأميركية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة, كما شغل منصب مستشار لإدارة شركة النظم العربية المتقدمة "نعم" في القاهرة.
وصَمَّم الدكتور نبيل أكثر من 20 برنامجا تربويا وتعليميا منها أول مُحرِّك بحثي للغة العربية على أساس صرفي، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية، وأول برنامج للقرآن الكريم، وأول قاعدة معارف للشعر العربي، كما طَوَّر العديد من المعالجات الآلية الأخرى للغة العربية وصَمَّم نموذج المعمل المتقدِّم لتعليم العربية وتَعلُّمها، وغير ذلك من برمجيات تعليمية وثقافية.
أرسل تعليقك