القاهرة - علاء الدين محمد
كشفت شركة "هواوي"، عن مؤشرها للاتصالات العالمي للبلدان، إذ يتم قياس أداء 50 اقتصادًا من ناحية الاتصالات، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحول الرقمي، مما يعمل كمؤشر لأي البلدان تحتل المكانة الأفضل للتنمية والنمو، وكمرجع لواضعي السياسات المتطلعين لتبني الاقتصاد الرقمي عند تخطيطهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتشهد نسخة عام 2015 من المؤشر إطارًا ومنهجية أكثر شمولاً وتطورًا. فمع تضاعف عدد متغيرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبلدان التي جرى تحليلها العام الماضي، يتيح مؤشر هذا العام رسم الارتباطات المطلوبة لتحديد أهداف الاستثمار بالنسبة للحكومات والأطراف المعنية الأخرى. ولعل ما يميز المؤشر عما شابهه من المؤشرات الأخرى هو التعريف الواسع للاتصالات بحيث تشمل الشبكات، والحوسبة، والتخزين، مع التأكيد أيضًا على العناصر من غير البنية الأساسية للاقتصاد الرقمي العامل، مثل الطلب على الخدمات، وأنشطة التجارة الإلكترونية، إلخ.
وتحتل الولايات المتحدة، مرتبة الصدارة بين البلدان المغطاة في المؤشر، من حيث قوة العرض والطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقدم وضع تبني التكنولوجيا، بينما أكملت المراكز الخمسة الأولى اقتصادات ناضجة مثل السويد، وسنغافورة، وسويسرا، والمملكة المتحدة.
وتتزعم تشيلي، والصين، والإمارات الأسواق النامية، إذ تتراوح تقديراتها الكلية بين 15 و25. وتتسم هذه البلدان الرائدة للأسواق النامية بقوة تبنيها لتكنولوجيا المحمول وإمكانية الاتصال عمومًا بشكل يشابه كثيرًا ذلك الموجود في الأسواق المتقدمة، ولكنها تتأخر عنها من حيث الإستثمار في مراكز البيانات والعناصر الجوهرية الأخرى للبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والأتصالات.
وتصل استثمارات البلدان المتقدمة في مراكز البيانات إلى ثلاثة أضعافها في البلدان النامية، وهو ما يعد المحفز الرئيسي لانتشار الحوسبة السحابية حيث أن "الطرف لا يمكن أن يتواجد دون الجوهر".
ويظهر مؤشر الاتصالات العالمي لعام 2015 في مجمله أن نموًا مقداره 20% في استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شأنه أن يزيد من إجمالي الناتج المحلي لأي بلد بنسبة 1%.
كما يحدد المؤشر، خمسة عوامل ممكنة للتحول الرقمي، هي: مراكز البيانات، والخدمات السحابية، والبيانات الكبيرة، والنطاق العريض، وإنترنت الأشياء. وتمثل هذه التكنولوجيا الأهداف التي يتعين على أصحاب المصلحة التركيز عليها في استثماراتهم من أجل العمل على تحويل اقتصاداتهم إلى العصر الرقمي بأقصى كفاءة ممكنة.
وتجري حاليًا تحويل جميع الاقتصادات إلى أرقام، ويعمل المؤشر كدليل للبلدان المتقدمة، وتلك المتأخرة، وأسباب ذلك، وتلك المقدر لها المضي قدمًا أو التأخر.
وقد صرّح رئيس تسويق الشركة في "هواوي" كيفين زانج، بقوله "إن مؤشر الاتصالات العالمي ليس فقط تصنيفًا مجردًا للبلدان، فنحن نراه كمنصة للشراكة مع واضعي السياسات ومديري الشركات لتحديد وتسخير وخلق فرص جديدة للاقتصاد الرقمي بهدف بناء عالم على اتصال ببعضه البعض على نحو أفضل".
أرسل تعليقك