كشف باحثون مختصون بالروبوتات في جامعة طهران النقاب عن أحدث جيل في أنظمة الإنسان الآلي الإيرانية المحاكية للبشر واسمه “سورينا 3″.
وأوضح الباحثون أن هذا الروبوت أقرب لمحاكاة السلوك البشري من سابقيه.
فسورينا 3 متطور تقنيا مقارنة بسابقيه سورينا 1 وسورينا 2 حيث يمكنه أن يتحرك بشكل أفضل منهما ولديه مهارات مثل إمساك الأشياء ومهارة لغوية، ويمكنه أيضا أن يدور ويقف على قدم واحدة ويميل للوراء.
ويستطيع سورينا 3 الإمساك بأشياء اسطوانية الشكل مثل الأكواب ويحظى بذكاء أكثر من سابقيه الأمر الذي يُمكنه من صعود وهبوط تلال بسبب فهمه لطبيعتها.
وقال أغيل يوسفي كوما الأستاذ بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة طهران والمشرف على مشروع الروبوت سورينا: “سرعته تفوق سورينا 2 بسبع مرات. مستوى ذكائه أعلى من سورينا 2. يمكنه التعرف على الوجوه والأشياء كما يمكنه أيضا الإمساك بأشياء مثل الأكواب وما شابه. ويمكن لسورينا 3 صعود وهبوط الدرج والأماكن المنحدرة. سورينا 2 لم يكن بوسعه القيام بذلك. كما يمكنه الدوران ويمكنه الالتفاف في مكانه. وسورينا 3 به أيضا بعض أنظمة مراقبة ردود الفعل مما يمكنه من السير على أسطح غير مستوية.”
ويبلغ طول سورينا 3 نحو 190 سنتيمترا ويزن 192 كيلوغراما.
ويمكنه إجراء حوار بسيط في حدود 200 كلمة وجملة يفهمها ويتحدثها باللغة الفارسية ويمكنه الرد على أوامر مُحدثه.
وقالت مهندسة سورينا 3 مينا باني أسد إنها أرادت أن تجعل هذا الروبوت أقرب قدر الإمكان إلى الإنسان.
وأضافت: “في هذا الروبوت نحاول محاكاة جسم الإنسان ونأخذ في الاعتبار كل المفاصل ودرجات حرية الحركة ومركز دوران كل مفصل للمناورة مثل الإنسان.”
واستغرقت أبحاث تطوير وتحديث سورينا 3 أربع سنوات تقريبا وشارك فيها 70 شخصا.
ويحتوي سورينا 3 على كاميرات مثبتة به ويمكنه التفاعل مع البشر من خلال رؤيته ومن خلال تعرفه على أصواتهم.
وتتيح البرامج المتطورة لنظام تشغيل سورينا 3 للروبوت بالتواصل في وقت متزامن مع البيئة وتحديد سلوكه ومراقبة حساساته واكتشاف الأخطاء في نظامه.
وعلى الرغم من التقدم الكبير في سورينا 3 عن سابقيه يعمل فريق الباحثين بالفعل على إنجاز نماذج مستقبلية من ذات الروبوت.
وقال مصمم هيكل سورينا 3 مهرداد موروريدي: “لدينا خطط لتصميم نموذجين اثنين آخرين من سورينا. سورينا 4 وسورينا ميني. وسورينا ميني سيكون نسخة مصغرة من سورينا 3 وقدراته أقل لكن ستكون له مهامه الخاصة مثل الروبوت ناو الشهير… نعمل على ذلك ونصممه. وسيكون سورينا 4 أكثر الروبوتات التي صممناها تقدما ونعمل لإنجازه أيضا.”
ويؤمن فريق باحثي الروبوت سورينا بأنه ستكون له فوائد جمة مستقبلا حيث سيستخدم في مجالات عديدة في المجتمع.
وقال يوسفي كوما: “هناك بعض الأمور المبشرة مستقبلا. على سبيل المثال يمكنها (الروبوتات) مساعدتنا -في حالات الكوارث- في العمل بالمستشفيات. يمكنها مساعدتنا في البيوت كما يمكنها العمل كلعبة. كما يمكنها العمل في المستشفيات والمصارف وما إلى ذلك. كذلك في الأماكن شديدة الحساسية..على سبيل المثال يمكنها مساعدة الإنسان في رحلات السفر إلى الفضاء.”
أرسل تعليقك