توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

كرواسي سور سين - أ ف ب

صف إيما ماكلسكي يشبه أي صف اخر في المرحلة الابتدائية مع جدران مزينة باعمال التلاميذ، الا ان الاطفال هنا لا ينحنون حاملين الاقلام للكتابة على الدفاتر والكتب المدرسية بل على اجهزة لوحية. ايما معلمة في المدرسة البريطانية في باريس (بي اس بي) وهي مدرسة دولية خاصة في كرواسي سور سين في ضاحية باريس الغربية الراقية التي قررت اعادة هيكلة التدريس ليتمحور على تكنولوجيات جديدة في تجربة رائدة في اوروبا. وقد منح كل تلميذ اكان في الرابعة او الثامنة عشرة وكل مدرس ايضا، جهازا لوحيا في مطلع السنة الدراسية. الا ان الجميع لم يكن مقتنعا بجدوى ذلك. وكان الاهل يخشون ان ينتقل اطفالهم الى شبكات التواصل الاجتماعي ما ان يدير المعلمون ظهورهم، وحملوا الادارة كذلك على منع تصفح الانترنت خلال فترات الاستراحة. وبعد ثلاثة اشهر على اعتماد ذلك اتت النتيجة ايجابية. ففي صف ايما ماكلوسكي يقوم التلاميذ على جهازهم اللوحي بتمارين رياضيات عبر الانترنت. وهم يأتون من دول مختلفة بعضهم يتكلم الانكليزية بصعوبة والبعض الاخر لديه صعوبات في التعلم. وتقول ايما انها لاحظت حماسة اكبر على الدرس منذ اعتماد هذا النظام. وتوضح "عندما يكون لديهم ما يقومون به على الجهاز اللوحي يريدون ان يباشروا العمل فورا. لو كنا لا نزال نعتمد الدفتر لكنا احتجنا الى عشر دقائق لنكتب تاريخ اليوم". ويساهم الجهاز اللوحي في كسب الوقت بشكل مستمر، ففي المنزل مساء، يلتقط تلاميذ المرحلة التكميلية بواسطة الجهاز صورة لقائمة الفروض المنزلية، ويمكنهم ان يقوموا بواجباتهم المدرسية ضمن مجموعة من خلال اتصال فيديو عبر الانترنت برفاقهم. وتقول ميا لوسن (12 عاما) "العام الماضي الكثير من التلاميذ كانوا يضيعون فروضهم التي يقومون بها في المنزل لانه كان لدينا الكثير من الاوراق. امام الان فيمكن ان نطبع على الجهاز اللوحي ونخزن كل شيء". وكانت المدرسة البريطانية هذه، شأنها في ذلك شأن غالبية المدارس الاوروبية، تعمل في بيئة رقمية مع مصادر متزايدة تنهلها من الانترنت. لكن حتى في في مدرسة غنية كهذه كان التلاميذ يمضون ساعتين في الاسبوع فقط امام الحاسوب. وفي هذا الاطار منح كل تلميذ امكانية الوصول الى المصادر المتاحة بحسب وتيرته الخاصة ووفقا لمستواه، وكان هذا امرا بديهيا بالنسبة لمدير المدرسة ستيفن سومر. ويوضح سومر "اطفال اليوم ولدوا مع هذه التكنولوجيا وهذه الحاجة الملحة للتواصل والبحث. ومن الخطأ ان نطلب منهم ان يتعلموا كما كان يحصل في القرن العشرين مع انهم يعيشون بوضوح في عالم مختلف". الكلفة ليست بالزهيدة فقد اضطرت المدرسة الى انفاق 200 الف يورو لاقامة شبكة واي فاي اوسع واكثر امنا علاوة على 500 يورو لكل جهاز لوحي. الا ان المدرسة تعتبر انها ستكسب على المدى المتوسط مع الاقتصاد في استهلاك الورق والحبر الذي كان يكلفها مئة الف يورو سنويا. في البداية فكرت المدرسة بالطلب من الاهل اختيار نوع الجهاز اللوحي الا انه تبين ان العمل على منصات مختلفة قد يكون معقدا. وتم اختيار جهاز "آي باد" من آبل من قبل المدرسة البريطانية بسبب بطاريته التي توفر له ميزة على منافسيه خلال اليوم الدراسي الطويل وبفضل التطبيقات ذات الاهداف التربوية المتوافرة (نحو 20 الفا).

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon