توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفينة وُجِدت بالقرب مِن "تيتانيك" لحظة الكارثة ولم تُساعدها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سفينة وُجِدت بالقرب مِن تيتانيك لحظة الكارثة ولم تُساعدها

سفينة وُجِدت بالقرب مِن "تيتانيك"
واشنطن - مصر اليوم

عاش العالم على وقع واحدة من أسوأ الكوارث البحرية خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 إبريل/نيسان 1912، فعلى إثر اصطدامها بجبل جليدي بشمال المحيط الأطلسي انشطرت سفينة "تيتانيك" إلى نصفين قبل أن تغوص إلى قاع المحيط مخلّفة أكثر من 1500 قتيل.
تزامنا مع بداية الكارثة وتسرب المياه إلى داخل تيتانيك أقدم المسؤولان عن الاتصالات اللاسلكية على متن السفينة جاك فيليبس وهارولد برايد على إرسال رسائل استغاثة عديدة، وبسبب تأخرهما بالهرب دفع هذان الرجلان حياتهما ثمنا في سعيهما لإنقاذ حياة الركاب. خلال تلك الفترة تلقت السفينة "آر أم أس كارباثيا" والتي كانت تبعد نحو 50 ميلا عن مكان الحادثة نداء استغاثة تيتانيك فما كان منها إلا أن هبت لإنقاذ الركاب.
تزامناً مع ورود نداء الاستغاثة، أمر قائد السفينة "آر أم أس كارباثيا"، السيد آرثر روسترن بتغيير مسار سفينته والتوجه نحو إحداثيات "التايتنيك"، فضلاً عن ذلك أصدر الأخير أوامره للطباخين بإعداد وجبات غذائية ساخنة بهدف تقديمها للناجين. استغرقت السفينة "آر أم أس كارباثيا" فترة طويلة لتصل مكان الحادثة حيث إنها بلغت المنطقة بعد مضي ثلاث ساعات على غرق تيتانيك لتتمكن في النهاية من إنقاذ حوالي 700 شخص.
في حادثة تراجيدية وغريبة، تواجدت على بعد 20 ميلاً فقط من مكان غرق تيتانيك سفينة بريطانية أخرى حملت اسم "أس أس كاليفورنيا"، اعتمدت حينها لنقل القطن. مع غروب شمس يوم 14 إبريل/نيسان سنة 1912 فضّل طاقم سفينة "أس أس كاليفورنيا" التوقف ومواصلة الرحلة صباح اليوم التالي، ويُعزى السبب في ذلك إلى انتشار كميات هائلة من الكتل الجليدية، فضلاً عن ذلك راسل المسؤولون عن قسم الاتصالات اللاسلكية على متن السفينة كل السفن القريبة بهدف تحذيرهم من انتشار #كتل_جليدية ضخمة وصعوبة الإبحار في المنطقة ليلاً. خلال تلك الليلة تلقى طاقم سفينة "التايتنيك" التحذير ولكن المسؤول عن قسم الاتصالات جاك فيليبس تجاهل الأمر مفضلاً مواصلة الطريق ومواجهة الخطر من أجل بلوغ الولايات المتحدة الأميركية في وقت قياسي.
كانت الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 إبريل/نيسان من سنة 1912 شديدة البرودة والظلمة خاصة مع غياب القمر، بفضل ذلك ومع حلول منتصف الليل لاحظ عدد من طاقم سفينة "أس أس كاليفورنيا" وجود أضواء بيضاء تنبعث على بعد أميال، فما كان منهم إلا أن اتجهوا نحو قائد السفينة السيد ستانلي لورد بهدف إطلاعه على الأمر. خلال تلك الفترة لم تكن هذه الأضواء البيضاء سوى صواريخ (أو شماريخ) استغاثة أطلقتها سفينة "التايتنيك" من أجل لفت انتباه السفن القريبة منها. في أثناء ذلك حاول البحارة على متن السفينة "أس أس كاليفورنيا" إيقاظ قائدهم من نومه مرتين بهدف إطلاعه على الأمر ولكن القبطان ستانلي رفض التحرك مؤكداً أن الأضواء البيضاء ليست إلا شماريخ تعتمدها بعض السفن لتحديد مسارها.
في حدود الساعة الخامسة صباحا يوم 15 إبريل/نيسان 1912 وتزامنا مع تفعيل الآلات على متنها، اكتشف طاقم السفينة "أس أس كاليفورنيا" عدداً هاماً من رسائل الاستغاثة، فما كان منهم إلا أن توجهوا على عجل نحو مكان المأساة، ومع حلول الساعة الخامسة وخمس أربعين دقيقةً صباحاً بلغت السفينة "أس أس كاليفورنيا" مكان غرق "التايتنيك".
عقب بلوغهم لمكان غرق "التايتنيك" اكتشف طاقم السفينة "أس أس كاليفورنيا" أعداداً كبيرةً من الجثث التي تطفو على سطح الماء ليدركوا حينها حجم الكارثة التي تسببوا فيها حيث أنهم كانوا قادرين خلال الساعات الماضية على تقليص حجم الخسائر البشرية بشكل كبير جدا.
خلال الفترة التالية، كرّمت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية طاقم سفينة "آر أم أس كارباثيا" على جهودهم في إنقاذ حوالي 700 شخص من ركاب "التايتنيك"، في غضون ذلك نجا قائد السفينة "أس أس كاليفورنيا" السيد ستانلي لورد من الملاحقة القضائية، لكن الصحف العالمية طاردته أينما حل متهمةً إياه بالتكاسل والتخاذل عن إنقاذ الأرواح البشرية.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة وُجِدت بالقرب مِن تيتانيك لحظة الكارثة ولم تُساعدها سفينة وُجِدت بالقرب مِن تيتانيك لحظة الكارثة ولم تُساعدها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة وُجِدت بالقرب مِن تيتانيك لحظة الكارثة ولم تُساعدها سفينة وُجِدت بالقرب مِن تيتانيك لحظة الكارثة ولم تُساعدها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon