توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"زلازل السماء"ظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها

"زلازل السماء"
واشنطن - مصر اليوم

تتمثل زلازل السماء في الأصوات المدوية التي يبدو أنها تحدث خارج السماء الزرقاء الصافية.

ففي يوم 14 نوفمبر الماضي، قال سكان من 15 مدينة بولاية ألاباما الأمريكية إنهم صدموا لسماعهم صوت انفجار شديد ومدوي، مما جعل البعض يتصل برقم الشرطة في استغاثة خوفًا من عواقب الانفجار، كما كتبت خدمة الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية بعد أقل من ساعتين بأنهم لا يجدون تفسيرًا واضحًا للأصوات التي سُمعت، كما أن الرادارات الماسحة للمنطقة، وصور الأقمار الصناعية لم تظهر حدوث أي نيران أو دخان من أي انفجارات.

وبعد مراجعة مركز متابعة جهاز قياس الموجات السيزمية الخاص بالزلازل لم يستطع المسح الجيولوجي تحديد أي علامة تدل على وقوع أي زلازل بالمنطقة.

وصدر تقرير نهائي يؤكد عدم الوصول لأي نتيجة، ولكنهم فقط افترضوا أن مصدر هذا الصوت المدوي ربما يكون صوت طائرة اخترقت حاجز الصوت أو أحد المذنبات.

ولكن الدكتور بيل كوك رئيس مكتب بيئة المذنبات بمركز مارشال للطيران الفضائي بوكالة الفضاء في "هانتفيل"، أعلن بأنه كان متشككا في أن الصوت من الممكن أن يكون قد وقع بسبب نيزك، لعدم وجود أي بلاغات من الناس بمشاهدة كرات نارية تهبط من السماء.

كذلك استبعد كوك احتمال أن يكون الانفجار الذي وقع بسبب طائرة، مشيرا إلى أن البصمة الزلزالية لا تعد إحدى خصائص الصوت الذي يحدث من طائرة تخترق حاجز الصوت.

يذكر أن أحد المراكز بمدينة أنتاريو بكندا التقط موجة تحت صوتية من الواضح أنها كانت ترتبط بصوت الانفجار الذي وقع فوق مدن ولاية ألاباما. وعادة ما تُسمع كأنها عاصفة شديدة، انهيار جليدي أو إطلاق صاروخ لتحريك مثل هذه الموجة.

ولإضافة مزيد من الغرابة لهذه الواقعة، بعد أقل من أسبوعين، في السادس والعشرين من نوفمبر، سُمع دوي انفجار كبير آخر مشابه ليس له ما يبرره في منطقة بريمنهام أيضا في تمام الساعة السابعة صباحا و24 دقيقة.

ويقول جيمس كوكر مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة جيفرسون بولاية ألاباما في رسالة عبر الإنترنت إنه سمع "فرقعة" مزدوجة، بالرغم من أن الصوت الذي سمعه من الممكن أن يكون قد تسبب في حدوث صدي نتيجة لارتطامه بالجبال.

ولا تعتبر ألاباما المكان الوحيد في العالم الذي يحدث فيه مثل هذه الانفجارات المدوية. وزلازل السماء كما تسمي الآن في معظم دول العالم، كثيرا ما تسمع الآن عبر الولايات المتحدة في عدة أماكن من بينها نيوجيرسي، وإيداهو.

تحدث أيضًا بأماكن بعيدة مثل الهند، حيث سمعت مثل هذه الانفجارات المدوية -كما جاء بجريدة دكا تريبيون -بمدن ديجا وماندارماني الشاطئية في شهر أغسطس الماضي، وكانت بالغة الشدة إلى حد أنها كسرت نوافذ الفنادق.

وفي حقيقة الأمر- فقد وصف العالم الأمريكي "دافيد هيل" التفاصيل في أحد مقالاته عن ذات الموضوع، في عام 2011، قائلا إن الانفجارات الغامضة قد سمعت لسنوات عدة في أماكن عدة مختلفة حول العالم. فقد عرفت في بلجيكا باسم "الانفجارات الغامضة" بينما يطلق عليها الإيطاليون "برونتيدي" أو زلازل السماء.

وعلى مقربة من بحيرة سينيكا في جبال كاتسكيل بنيويورك، يسميها المقيمون بالمنطقة مدافع السماء. ويقولون إنهم كثيرا ما سمعوا هذه الظاهرة التي أسماها المؤلف جيمس فينيمور كوبر في عام 1851، بأنها أصوات تشابه انفجار مدفعي كبير لا يخضع لأي من قواعد الطبيعة المعروفة.

وكما ذكر هيل في مقالاته، هناك عدة تفسيرات مقترحة لزلازل السماء تم وضعها عبر سنوات، منها أنها تنتج أصواتا مسموعة دون أن تحدث هزات ملحوظة أو موجات تسونامي عنيفة تضرب بعيدا عن الشاطئ. أو أنها كثبان رملية تقطعها انهيارات ثلجية، أو مذنبات تضرب الأرض.

وأخيرًا كتب هيل أن المذنبات عندما تخترق الغلاف الجوي يمكنها أن توَّلد نوعا من الموجات الصوتية التي لا تصل لسطح الأرض إلا عندما يتلاشى المذنب.

وكما يتضح مما سبق، فهناك في حقيقة الأمر عدة تفسيرات معقولة لأي حادث يتسبب في صوت انفجار شديد غامض. ويوضح هيل أن بيئة المكان الذي وقع فيه الانفجار يمكن أن تحدد أي التفسيرات المحتملة أقرب إلى المعقولية.

فإذا وقع انفجار في منتصف الصحراء على سبيل المثال، فلا يتوقع أن يكون تفسيره على أنه "كسر للأمواج البحرية"، أما الاستثناءات من ذلك فتشمل صوت انفجار المذنبات في الغلاف الجوي على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض، وصوت الثورات البركانية والطائرات التي تخترق حاجز الصوت على مسافات ممتدة من سطح الأرض.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon