القاهرة - مصر اليوم
انطلق ثلاثة من رواد الفضاء على رأسهم الألماني ألكسندر جيرست، لبدء مهمة «هوريزونز» إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء بحث على بعد 440 كيلومترًا من سطح الأرض.
شارك كل من الأمريكية سيرينا أونون-شانسلور، والروسي سيرجي بروكوبيف في تلك المهمة الفضائية التي من المقرر أن تستمر لمدة 6 أشهر.
وكان جيرست قد أبدى مؤخرًا ارتياحه للرحلة التي انطلقت والتي نُظمت لصالح وكالة الفضاء الأوروبية، وذلك نظرًا لخبراته خلال مهمة «بلو دوت»، حيث قضى 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية عام 2014.
وكعضو في طاقم مركبة الفضاء «سويوز»، يتحمل «جيرست» مسؤولية أكبر من المرة السابقة، عندما كان فقط مهندساً على متن المركبة.
وسيكون جيرست أول ألماني يتولى قيادة محطة الفضاء الدولية بداية من أكتوبر/تشرين الأول ولمدة 3 شهور.
ويوجد على متن المحطة حاليًا رواد الفضاء الأمريكيون «أندريو فوستل، وريتشارد أرنولد، والروسي أوليج أرتيمييف»، وقد قام قس أرثوذكسي روسي بمباركة الصاروخ الخاص بالرحلة.
يشار إلى أن مباركة صاروخ سويوز هو أحد الطقوس التقليدية في الرحلات الفضائية الروسية، ومن بين الطقوس أيضا غرس شجرة ومشاهدة فيلم كلاسيكي من الحقبة السوفيتية يعود لسبعينات القرن الماضي.
جدير بالذكر أنه قبل أيام قليلة على انطلاقه إلى الفضاء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تمنياتها بالتوفيق لجيرست، مؤكدة أهمية السفر إلى الفضاء بالنسبة لألمانيا.
وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت: " نتمنى لك ولزملائك كل الخير عند الانطلاق وخلال رحلتكم في الفضاء، كما نتمنى لكم تجارب مثيرة وقضاء وقت جيد وعودة سالمة إلينا على الأرض.
" وأضافت ميركل: "بالطبع سنتابع من هنا - وأنا شخصيا - كل رسائل (أسترو- ألكس) باهتمام بالغ.
" تجدر الإشارة إلى أن (أسترو-ألكس) هو الاسم الذي يكتب جيرست عبره تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأوضحت ميركل أن محطة الفضاء الدولية مثال جيد على التعاون الدولي، حيث تتعاون فيها أوروبا واليابان وكندا والولايات المتحدة على نحو وثيق، مضيفة أن "هذا يدل على أنه بالرغم من النزاعات الدولية الكثيرة يمكن أيضا تحقيق مثل هذا التعاون".
وذكرت ميركل أن ألمانيا تستثمر سنويا مليار يورو في أبحاث الفضاء، مضيفة: "أنا متأكدة من إمكانية التوصل لمعلومات جديدة ومهمة".
أرسل تعليقك