توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين

لندن ـ مصر اليوم

الحصول على معلومات الإنترنت وتقييمها عملية سهلة للاستخبارات الأمريكية، وهو ما يجعل شبكة الإنترنت غير مفيدة لخصوم أمريكا أو للمجرمين وتجار المخدرات، لكن شبكة الإنترنت الخفية تمكّن هؤلاء من التواصل دون أن كشفهم أحد. يمكن تمثيل شبكة الإنترنت كطريق سريع للسيارات مزوَّد بلوحات مرورية وإرشادات، أما شبكة الإنترنت الخفية Darknetفيمكن تشبيهها بشوارع جانبية في الأرياف لا توجد عليها أية لوحات أو إرشادات للسائقين. ولكي يتمكن المرء من دخول شبكة المعلومات الخفية فعليه أن يكون على معرفة كبيرة بهذه التقنية وأن يكون قادراً على استكشاف "الأماكن والطرق" التي يريد الاستفادة منها في هذه الشبكة. ففي شبكة الإنترنت الخفية لا توجد محركات بحث مثل غوغل، بل إن الصفحات المتاحة تكون موجودة وفق "كاتلوج" معين لا تكون الصفحات القديمة مفهرسة فيه. مصممو شبكة الإنترنت الخفية أرادوا بذلك أن يحافظوا على سرية بيانات مستخدمي هذه الشبكة، والتي تمثل عالماً في الإنترنت لا تتمكن حتى المخابرات الأمريكية من ولوجه أو الوصول إليه أو التجسس عليه.  الفرق الرئيسي بين شبكة الإنترنت العادية وشبكة الإنترنت الخفية هو أن الشبكة الخفية تعمل بشكل سري تماماً وغير مركزي. وهذا يعني أن لكل شبكة منهما تركيبتها الخاصة المختلفة عن الأخرى. في الإنترنت العادي يكون كل شيء مركزيّ وهذا يعني أنه حين يستخدم شخص ما فيسبوك مثلاً فإنه يترك في مُخَدَّم فيسبوك صوراً ونصوصاً تبقى في مخزن معلومات فيسبوك، وإذا أراد أحد آخر الاطلاع على هذه المعلومات فعليه أيضاً التسجيل في فيسبوك. وفي هذه الحالة يكون مُخَدِّم الإنترنت الخاص بـ فيسبوك هو مخزن نصوص وصور ذلك الشخص. وهذا من وجهة نظر حماية البيانات هو ما يجب منعه فمن يمتلك حق الوصول إلى مُخدِّم معلومات فيسبوك وغوغل وغيرها من شركات المعلومات الكبيرة فبإمكانه كشف معلومات الأشخاص المسجَّلين في مخازن معلومات هذه المُخدمات، وهذا بالضبط ما قامت به الاستخبارات الأمريكية، وفق ما كشف إدوارد سنودن الموظف السابق في الأمن القومي الأمريكي. شبكة الإنترنت الخفية تعمل عبر هذه اللامركزية للحفاظ على سرية المعلومات، فكل كمبيوتر شخصي هو مخزن للبيانات في حد ذاته. كما أن تناقل المعلومات في شبكة الإنترنت الخفية سري، من حيث أن بإمكان الاستخبارات ملاحظة وجود معلومات لكنها لا تستطيع فهم هذه المعلومات. في شبكة الإنترنت الاعتيادية يمكن معرفة البيانات الوصفية لحُزَم المعلومات وتحديد مواقع الحواسيب المرسِلة للمعلومات وأجهزة الكمبيوتر المستقبِلة، أي يمكن كشف كمية المعلومات المتبادلة بين حاسبين ومدى أو كمية المراسلة بين هاذين الحاسبين. أما في شبكة الإنترنت الخفية فهذا غير ممكن لأن حُزَم المعلومات يتم إرسالها عبر ثلاثة حواسيب عشوائية مختلفة بحيث يتم تغيير عنوان المرسل والمستقبل والحفاظ على سرية البيانات الوصفية أيضاً، ولهذا تصبح شبكة الإنترنت الخفية أكثر بُطئاً من شبكة الإنترنت الاعتيادية. وبهذه الطريقة يمكن لتجار المخدرات والأسلحة عرض منتجاتهم على الإنترنت على زبائنهم بشكل لا يمكن كشفهم من خلاله. وباستخدام شبكة الإنترنت الخفية يمكن تفادي الفيروسات كما أن هذه الشبكة الخفية هي من البيئات المفضلة لدى خصوم الحكومات بحكم أنهم يتواصلون بها دون رقابة، وبواسطتها مثلاً تواصل إدوارد سنودَن مع صحفيي جريدة الغارديان كاشفاً عن فضيحة تجسس الاستخبارات الأمريكية على البيانات. وبهذا لا يتمكن رجال الشرطة من تتبع تجار المخدرات الذين يتواصلون مع زبائنهم عبر شبكة الإنترنت الخفية. وللإيقاع بهم يقوم رجال الشرطة بتقمص شخصيات الزبائن ويتراسلون مع تجار المخدرات محاولين الحصول على أي خيط أو أية معلومات شخصية عنهم تمكنهم من التوصل إليهم والقبض عليهم. خدمة DW  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين شبكة الإنترنت الخفية عالم سرّي ومرتع للمجرمين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon