توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأكشاك الجميلة حلّت مكان المحال المهملة وفقيرة المظهر

"أذكى شارع في العالم" في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أذكى شارع في العالم في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة

أذكى شارع في العالم
القاهرة - مصر اليوم

أطلق أول من أمس، في شارع أكسفورد ستريت الشهير بمتاجره الشهيرة وبحركة البيع والشراء التي لا تتوقف، إضافة إلى أنّه أحد أكثر الأماكن في بريطانيا ازدحامًا بالمارة وبوسائل النقل، ما يجعله الأكثر تلوثًا ، مشروع صغير يحاول إيجاد مساحة نظيفة وصديقة للبيئة تستخدم آخر مستحدثات التكنولوجيا لتقديم تجربة جديدة للتسوّق في العاصمة البريطانية، في شارع اسمه "بيرد ستريت"، وهو أحد الشوارع الصغيرة المتفرّعة من الشارع الرئيسي، أُطلق على هذا المشروع اسم "أذكى شارع في العالم"، والوصول لـ"بيرد ستريت" سهل للغاية فهو من الأماكن التي يمر عليها المتسوّق في المنطقة بشكل دائم، لكنه شارع يفتقر إلى الحركة الشرائية، فهو "مساحة مهملة" كما عبر عنه مسؤول شركة "هوبز ديزاين" التي تولّت تصميم الشارع بشكله الجديد.

ستظهر مع أول خطوة نحو الشارع بحلّته الجديدة، عدّة من أكشاك البيع (مصممة بطريقة الأوريغامي على هيئة الطيور) المتخصّصة في منتجات الجلود والعطور والمأكولات السريعة، لا يبدو الأمر، حتى الآن، مختلفاً كثيًرا عن الشارع الضخم الذي عبرنا منه إلى هنا، لكن مع كل خطوة تكتشف أمام الزائر ملامح تفسر تسمية "بيرد ستريت" بأنه "شارع ذكي"، حيث يبدأ مرور الشارع فوق مستطيل من المربعات السوداء وسرعان ما نسمع تغريد الطيور، لكن الشارع لا يحمل هذا الكم من الأشجار ليسمح بوجود الطيور، هي إحدى الخصائص التقنية التي تتضمنها تلك المربعات السوداء، وبالحديث مع الفريق الإعلامي الموجود في الشارع، تعلّق إحدى الإعلاميات بأنّ المشروع تدعمه شركة "نيو وست إند كومباني" وهي الشركة المسؤولة عن شارعي "أكسفورد" و"بوند ستريت"، كما تشارك شركة النقل العام "ترانسبورت فور لندن" بدعم المشروع، مضيفةً أنّ المشروع يهدف لإيجاد واحة داخل المنطقة المزدحمة ومساحة تسوّق تليق بالقرن الـ21  فيها الاهتمام بالبيئة والصحة والتسوق مع التكنولوجيا.

ويشير هاري دوبس من شركة التصميم المعماري التي تحمل نفس الاسم، إلى أن الفكرة الرئيسية خلف المشروع هي تطوير الشارع المهمل بأكثر من محاولة تجميله، مضيفًا بقوله "أرادت شركة وست إند كومباني أن توجد مناخًا خاصًا وطريقة جديدة للتجارة، بالإضافة إلى  الاستفادة من المساحات العامة الموجودة في مناطق التسوق"، لافتًا إلى المباني على جانبي الطريق قائلًا "أمامك هنا خمسون مترًا من الحيطان التي يمكن أن تصبح خلفية لأكشاك تسوق، ولكن المساحة أيضًا يمكن أن تستضيف فعاليات ثقافية مختلفة من جدول فعاليات لندن مثل أسبوع الموضة أو أسبوع التصميم عبر إقامة أكشاك تجارية ملائمة لها، فهي مساحة مطواعة"، ويرى دوبس"بيرد ستريت" بأنّه مكانًا فريدًا لتجربة آخر صيحات التكنولوجيا، ومكانًا يعرض فيه أصحاب المحلات المستقلة، وهي محاولة لاستكشاف بعض ملامح تجربة التسوق والترفيه والطعام في القرن الحالي التي لا توجد على الإنترنت، واصفًا التجربة بأنّها "استطلاعية"، تعتمد على التغيير سواء في المحلات التجارية التي تعرض فيها أو في طبيعة الفعاليات التي يمكن أن تقام فيها، موضحًا أنّ الهدف هو جذب الزوار لها طوال الوقت "نريد أن تمثل زيارة بيرد ستريت أهم نقطة في يوم الزائر، وهي أيضًا فرصة لتجربة آخر مستجدات التكنولوجيا، مثل المربعات السوداء على الأرض التي ترينها هنا، فهي تحول خطوات المارة عليها لطاقة كهربائية تنير بها المصابيح المعلقة وتشغل تسجيل أصوات الطيور كما تقوم بتحليل خطوات المارة لمعرفة عدد زوار الشارع"، مؤكّدًا أنّ المشروع أحدث محاولات التخطيط لمستقبل "أكسفورد ستريت"، فالدراسات قائمة حول إعادة تقييم فكرة زيادة مساحة المارة وتقليل مرور السيارات والباصات الضخمة فيه، مبيّنًا بقوله "بالنسبة لنا كمصممين معماريين من المهم العمل على الخروج من نطاق الشارع المخنوق بالحركة وإيجاد واحة للتجارة المصغرة"، تتردد كلمة "واحة" كثيرًا على ألسنة المشاركين في تحويل الشارع الصغير إلى مشروع يستشرف المستقبل، وفي الحقيقة يمنحك المكان الإحساس بالسكينة والمتعة خاصة مع وجود أصوات الطيور وننظر على بعد خطوات للشارع الضخم المزدحم فيبدو لنا وكأنه على بعد أميال".

وينقيّ الطلاء المعتمد ، الهواء ويقتل البكتريا وهي تجربة تضفر بين التكنولوجيا والتجارة، من الناحية التقنية، حيث أنّ هناك إلى جانب الرصيف الصغير الأسود أيضًا المقعد الخشبي النصف دائري الذي يمتص السموم من الهواء في نطاقه، بالإضافة إلى الطلاء الأزرق على أكشاك البيع والذي، توصفه كريستين غروف من شركة "إيرلايت" بأنه يعمل على التخلّص من السموم في الهواء، مؤكدةً بقولها "قد يبدو لك كطلاء عادي لكنه مختلف عن أي طلاء، فيصبح كأنّه حائط حيّ، يتفاعل بالضوء لتفتيت السموم في الهواء بنسبة 90 في المائة ويوجد مناخًا لا تستطيع البكتريا الحياة فيه، فالطلاء معد من مواد طبيعية، لا رائحة له، ويقاوم التلوّث والعفن"، لافتةً إلى "تعادل مساحة المتر المربع من الطلاء مساحة متر مربع من الأشجار، فقمت بحساب مساحة الواجهات في أكسفورد ستريت ووجدتها تعادل 23 ألف متر مربع، إذا تم طلاؤها بهذا الطلاء يصبح لدينا ما يعادل 23 ألف متر مربع من الغابات".

يشير الشاب المسؤول في "داندي لاب" إلى مساحة التسوق والتكنولوجيا في أحد الأكشاك التجارية، قائلًا "بأنّ الهدف من المحل الصغير هو أن يكون بمثابة مجلة حية، نستخدم وسائل تكنولوجية لتساعدنا في إيجاد الإحساس بأننا في مجلة متحرّكة، فعلى سبيل المثال هنا مرآة تلتقط صور الـ"سيلفي"، يستطيع المتسوق استخدامها لرؤية شكل مشترياته، فهي تلتقط الصورة ويقوم المتسوّق بإدخال رقم هاتفه عبر النقر عليها ليتم إرسال الصورة له وكأنها غلاف مجلة للأزياء، ونستخدم أيضًا طريقة جديدة للدفع حيث يمكن للزائر مسح كود (شيفرة) معّين على كل بضاعة بواسطة الهاتف الذكي ليقوم بالدفع عبر "آبل باي" أو باستخدام بطاقة ائتمانية مسجلة في الهاتف"، ويعلّق ضاحكًا "لا نخاف من عدم الدفع فالنظام يبعث لنا برسالة فورية لتأكيد تسلم قيمة البضاعة، وهي طريقة للدفع ملائمة للمحلات الصغيرة المتنقلة وتوفر على المتسوّق الوقوف في طابور الدفع".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أذكى شارع في العالم في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة أذكى شارع في العالم في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أذكى شارع في العالم في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة أذكى شارع في العالم في أكسفورد ستريت مساحة صديقة للبيئة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon