كم مرة سمعت تلك العبارة؟ أظن أننا أصبحنا نسمعها في كل وقت وحين وفى ظل هذا الانفتاح العالمي، أصبح من الممكن أن يتعرف الشخص على العديد من الأشخاص من بيئات وجنسيات أخرى عربية وغير عربية، وأصبح من الممكن امتلاك العديد من الصداقات، وظهرت فكرة الزواج من جنسية أخرى على الساحة أكثر من ذي قبل.
لكن تظل المشكلة والحيرة حول مدى القدرة على الاندماج بين الزوجين من جهة وبين الزوجة وأسرة الزوج أو الزوج وأسرة الزوجة من جهة أخرى خاصة مع اختلاف العادات والتقاليد بين الدولتين أو حتى بين مكانين بعيدين مختلفين في الوطن الواحد، وأصبح هناك تساؤل دائم حول مدى نجاح هذه الزيجات وفشلها قبل وجود الأبناء أو بعد ذلك.
وربما يعود السبب في ظهور ميل جديد من البنات إلى الزواج من غير جنسياتهن هو أن الشاب العربي مقيد بالعادات والتقاليد تجاه ابنة بلده فقط، بينما تتلاشى تلك التقاليد مع أخرى من غير بلده، فلم لا تفعل هي أيضًا ذلك. هذا بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية والاجتماعية مع زيادة طموح الفتاة أو الشاب لحياة أفضل.
وهناك بالطبع حالات ناجحة وأخرى فاشلة في هذا الأمر، فمثلًا ترى إيمان مصطفى المتزوجة من أسترالي أنه كان قرارًا حكيمًا وتعبر عن شدة سعادتها بزيجتها، بينما رأت هند أنها كانت مجرد نزوة في حياة زوجها.
(اقرأي أيضًا: 4 طرق لبناء التقاليد العائلية) ليس هناك حكم مطلق بالفشل على الفكرة أو نجاحها لكن من المهم النظر للزواج ونجاحه وفق عوامل أساسية سواء من نفس الجنسية أو غيرها وهي:
- توافق الدين لأنه من أهم العوامل وأكثرها تسببًا للمشكلات فيما بعد وعدم تغيير أحدهما لدينه إلا بقناعة وليس بغرض الزواج
- تقارب الأفكار والميول والأهداف المشتركة بينهما ونظرة كل منهما للحياة
- دراسة تقاليد كل منهما وعادات سواء الشخصية أو البيئية أو الثقافية لمستوى كل منهما الاجتماعي أو بالنسبة لجنسية كل منهما
- عدم التسرع في إتمام الزواج وجعل الخطبة فترة طويلة نسبيًا
- لا تظني أن بإمكان تغيير طباع الزوج بعد الزواج فهذه أكذوبة. اختاري الزوج الذي تناسبك طباعه
(اقرأي أيضًا: دليل سوبرماما للتعامل مع طباع زوجك المختلفة) يأتي في النهاية سؤال مهم للغاية هو كيف تحافظين على علاقتك بأهل زوجك في ظل اختلاف العادات والتقاليد؟
الحقيقة أن عليك أن تكوني مبادرة على الدوام وأن تسألي وتفهمي وتستفسري عن كل العادات والتقاليد التي تهم أهل البلد التي اخترت منها زوجك وعن ما يهتم به أهله تحديدًا، وعليكما أنتما الاثنان أن تكونا على قدر كبير من الوضوح والصراحة. واعلمي أن هناك الكثير من التشابه بين الدول العربية والشرقية بوجه العموم كتركيا وماليزيا وغيرها في تقديس أهمية أهل الزوج والزوجة وأهمية والدي كل منهما في حياة الآخر.
- كوني مبادرة
- كوني حسنة الظن
- كوني حريصة على فهم سلوكيات أهله خلال الخطبة بالمراسلة والكلام
- إن كنت ستسافرين وستعيشين معه في وطنه فعليك دراسة الأمر بالبحث والتقصي والسؤال المباشر لزوجك ولأهله من الشابات كأخته أو ابنة خالته وهكذا
- كوني لطيفة ورقيقة دون رفع الكلفة تمامًا
- إن كنت ستعيشين أنت وزوجك في بلد أخرى فهذا أمر طيب وسيمنحك فرصة طيبة لكن سيحملك أيضًا أهمية التواصل عن بعد
- اعلمي زوجك بأي مشكلة تصادفك مع والديه دون شكوى بل في صورة طلب النصيحة حتى لا تخطئي دون قصد.
- لا تضعي نفسك في مقارنة مع أمه أو شقيقته مهما كان ولا تطلبي منه الانحياز لأحدكما
- احرصي على معرفة البلد والاندماج فيها وإيجاد نشاطات تناسبك حتى لا يكون زوجك هو محور الحياة وإن انشغل عنك بالعمل أو الأصدقاء شكل ذلك مشكلة بينكما
- امنحي زوجك ووالديه أوقاتاً يقضونها بدونك ويتمتعان بابنيهما وحدهما
- زوريهما وحدك واطلبي منهما النصيحة في بعض أمور حياتك وأشعريهما أنك تعتبرينهما والداك
- اذكري حسنات أهل زوجك لنفسك وأمام زوجك وأمامهم
- قومي بدعوة والدي زوجك إلى منزلك حتى في عدم وجود الزوج ليشعرا بأنك ودودة وقريبة منهما.
أرسل تعليقك