توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق

مواقع التواصل الاجتماعي
القاهرة - مصر اليوم

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي كل البيوت في العالم، حيث صارت تحظى بجزء هام من وقت الناس من مختلف الشرائح العمرية. أحدثت هذه المواقع ثورة عنيفة في نمط حياة الأشخاص، لدرجة أضحت تؤرق بال الباحثين في مجالات علم النفس وعلم الاجتماع، حتى أنه تم إنشاء مراكز لعلاج الإدمان عليها في العديد من الدول.

إذا كانت علاقة الزواج تقوم على مبدأ التواصل الواقعي وتشارك الأحداث والمشاعر والهموم، فإن استحواذ هذه المواقع على جزء كبير من وقت الأزواج صار يشكل عقبة أمامهم لكي يعيشوا حياة طبيعية. إليكِ تجليات تأثير العالم الافتراضي على الحياة الزوجية وكذلك مختلف المشاكل التي تنتج عن إدمانها. هل حقاً تدمر مواقع التواصل الاجتماعي الحياة الزوجية وتسبب الطلاق؟

سيطرة الحياة الافتراضية على الحياة الواقعية

منذ فترة الخطوبة وصولاً الى الزواج وأهم محطاته إلى مختلف الرحلات والخرجات الأسرية، نجد أن الزوج أو الزوجة كلاهما يحرصان على مشاركة كل تفاصيل حياتهما مهما كانت دقيقة. صورة هنا وتعليق هناك، مشاركة وإعجاب، هكذا صارت اللغة التي يتداولها الناس في حياتهم اليومية. الى درجة أصبح كل واحد يعكف على شاشة هاتفه متصفحاً ليحرص على عرض آخر أخباره لأصدقائه الافتراضيين، يناقش أخبارهم ويشارك همومهم.

لا يمضي حدث دون أن يدلي برأيه مؤيداً أو معارضاً، ليشغل باله بكل أمور الدنيا، عدا أمور بيته. هو في بيته قالباً وقلبه خارج جدران البيت. قد تحدثه زوجته أو تسأله سؤالاً فلا يجيبها، لأنه منشغل جداً بحياته الافتراضية... والعكس بالعكس.

البعيد منك... قريب والقريب منك ... بعيد!

نعم، لا أحد ينكر فضل هذه المواقع في مد جسور التواصل بين أفراد العائلة المتناثرة في مختلف بقاع الكرة الأرضية من لقاء أصدقاء الطفولة والدراسة الذين لم نظن يوما أننا سنعاود اللقاء بهم. إلا أن الإدمان عليها أصبح يضر بعلاقة الفرد بمحيطه القريب وخصوصاً في العلاقة الزوجية.

تجد الزوج أو الزوجة دائمي التواصل مع عائلتيهما وأصدقائهما، لكنهما لا يخصصان الوقت الكافي للحديث معاً والتشارك. حتى إن المرأة تشارك مع صديقاتها مثلاً مختلف أنشطتها اليومية، في حين أن زوجها قد لا يعلم عن ذلك إلا الشيء اليسير، مما تجود به أثناء اللحظات النادرة التي يتفوهان خلالها بجمل أو كلمات مع بعضهما البعض.

لقد صارت لحظات اقتسام الحديث وضغوط الحياة قليلة، بالمقارنة مع تصفح الهاتف الجوال أو الحاسوب. لدرجة أصبحت منحصرة في أوقات الأكل وقبل النوم. يعود الزوج من العمل لينهمك في الاطلاع على ما جد واستجد في حساباته الشخصية على الفيس بوك وتويتر وانستقرام ويكاد لا يدري آخر أخبار منزله وحبيبته ورفيقة دربه. هو على إطلاع تام بآخر أخبار النجم الكروي الفلاني وآخر مكان زاره الممثل العلاني، لكنه لا يعرف ما يدور في قلب زوجته رغم سنوات زواجهما.
 
شرارة التنافس ولهيب الغيرة

المشكلة الأكبر هي أن لقد صارت نظرة الزوجين لحياتهما تخضع لمقارنات لحياة الآخرين في هذه المواقع. فلان سافر في شهر العسل إلى جزر المالديف وفلان يحرص على حضور الكلاسيكو في إسبانيا أما علان فلا يكاد يخلو يوم من كتاباته الرومانسية لحبيبة قلبه وقرة عينه! هكذا، يتنافس الناس في إظهار صورة لامعة لهم بغض النظر عن ما إذا كانوا يعيشون فعلاً لحظاتهم بسعادة وسرور. المهم أن تواكب القطار الافتراضي وتحجز لنفسكَ مكاناً مرموقاً فيه.
 
قد تشعل هذه المواقع نيران الفتنة في البيت، بسبب غيرة أحد الأزواج أو طيشه الزائد. لماذا علقت فلانة على صورتكَ الأخيرة بتلك الكلمات الرنانة؟ لماذا لا يخلو أي منشور من إعجابها وتعليقاتها؟ تتساءل الزوجة. فيم يتعجب الزوج من كثرة تدخل الذكور في نقاشات زوجته على صفحتها ويصير دائم التجسس كثير التوجس من كل من يرتاد صفحتها أو يعلق عليها. لتسبب هذه المواقع في حالات كثيرة الطلاق بسبب الخيانة الافتراضية (محادثات)، أو بسبب الغيرة الزائدة.
 
إن كثرة ارتياد الأزواج لهذه المواقع وعدم اهتمامهم بحياتهم الواقعية الطبيعية يجعلهم ينغمسون أكثر في كل ما هو افتراضي، هروباً من الواقع وبحثاً عن حياة أفضل وصورة جيدة في أذهان الأصدقاء والمتتبعين. مما يجعلهم يعيشون تعاسة لا يمكن التخلص منها إلا إذا تخلصوا من سيطرة هذه المواقع عليهم. بعد أن يضعوا أرجلهم على شاطئ حياتهم الحقيقية ليكتشفوا تفاصيلها ويعيشوا لحظاتها بعمق وصدق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق



GMT 13:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أمور يتمنى الزوج ان تعرفها زوجته بدون ان يخبرها

GMT 13:56 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

GMT 13:56 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشاجر المستمر مع زوجكِ يؤدي إلى إكسابك وزنًا زائدًا

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خيانة الزوج تجعل المرأة أقوى في كل علاقاتها المستقبلية

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أشياء يجب على المتزوجين القيام بها قبل الإنجاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق مواقع التواصل الاجتماعي تدمر الحياة الزوجية وتؤدي الي الطلاق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon