يُقال عادةً إنه عندما ترتبط بالشخص المناسب ستكون علاقتكما سعيدة تلقائيًّا .. للأسف، ليس ذلك صحيحًا أو واقعيًّا. ففي الحقيقة تتطلب العلاقات الزوجية السعيدة العمل والبذل والرعاية كي تحافظ على سعادتها ومتانتها، وليس ذلك بالمهمة الشاقة كما يبدو.
وحسب موقع "ساسا بوست" كتبت إليسون رينر مقالاً تعرض فيه عشرة عادات قامت هي نفسها باتباعها مع خطيبها – وعلى حد قولها- إن تطبيق تلك العادات يضمن السعادة لكل زوجين. والأفضل لأي زوجين إدراك حقيقة أنه لايوجد "زر" يجلب السعادة لحياة الأزواج بمجرد الضغط عليه، لكن هناك سلوكيات تتبعها تسمح للسعادة أن تنساب لحياتك بسهولة. فحاول إدماج تلك العادات العشرة في حياتك اليومية وسترى النتيجة بنفسك .. وهي كالتالي :
1- اذهبا للنوم معًا في الوقت نفسه :
تقول إليسون إنها طالما اعتبرت أنه من السخيف ذهاب الزوجين للنوم في الوقت ذاته، لكن بعد التجربة تقول عادة كهذه لها مفعول السحر على علاقة الأزواج. وسلوك كهذا لا يتيح فقط الفرصة لتبادل الأزواج الحديث عن يومهما،بل أيضًامعرفة خططهم لليوم التالي. ويولد ذلك إحساسًا مريحًا، وترابطـًا فريدًا بينهما لا ينشأ إلا بالنوم والاستيقاظ معًا، وبعد فترة، مجرد التأخر عن شريك حياتك في النوم سيشعرك بأن هناك خطبا ما .
2- اخلقا اهتمامات مشتركة :
من الضروري في علاقة الزوجين أن يحتفظ كل منهما باهتماماته الخاصة التي تميز شخصيتهما، كما هو ضروري أيضًا أن يخلقا اهتمامات مشتركة بينهما تعزز من قوة علاقتهما، فمهما كانت اهتمامات أحد الزوجين غير اجتماعية وتغلب عليها الوحدة -كالقراءة مثلاً أو الرسم- على الزوجين إيجاد اهتمامات مشتركة ممتعة للطرفين، على ألا يحاول طرف تغيير الآخر،إذ لا يهم ما نوع النشاط؛ فالهدف منه هو الاستمتاع معًا لا درجة إتقانهم له، فمثلاً بإمكانكما مناقشة كتاب أو قصة، أو اختيار الألوان الأنسب لتلوين لوحة ما.
3- تشابكا بالأيدي عند المشي :
تقول الكاتبة إن أسوأ إحساس يمكن أن يختبره الفرد هو ذلك التعرق براحة اليد وهو ممسك بيد آخر، فهى تَرُد تلك التجربة لأيام المدرسة عندما كان يُجبَر التلاميذ على إمساك أيدي بعضهم بعضًا في الرحلات الميدانية كي لا يَضِلوا، لكن الإمساك بيد الزوج سواء أثناء التمشية، أو الذهاب للتسوق هو نقرة أُخرى. فهو يولد شعورًا بالسعادة و الترابط والراحة، وتنصح الأزواج بأنه حتى إذا لم يتسن لهم تشابك الأيدي، فعلى الأقل عليهم المشي جنبًا إلى جنب.
4- تبادلا الثقة والتسامح :
ما أسهل نشوب شجار على أتفه الأسباب بين الأزواج! وبالطبع،ليس ذلك من شيم الأزواج السعداء.
تقول الكاتبة إنه بعد أي شجار لابد أن يسامح كل طرف الآخر مهما بلغت درجة الخلاف بينهما؛ فبدون المسامحة وعودة الثقة مجددًا، لن تَعُد العلاقة بين الزوجين طبيعية، قد يشعر أحد الزوجين بعدم الأمان ويكون ذلك مسار خلافات دائمة؛ فأحدهما يشعر أن شريكه سيؤذيه بمجرد التفاته عنه، وتباعًا لن يشعر الآخر بالحب -ومن يلومه- فهو لم يحظ بثقة الطرف الأول بالكامل؛ لذا دع قلبك يحب بسهولة،وتسامح بحق، وثق بصدقٍ في شريكك.
5- ركزا على الأفعال الحسنة لا الأخطاء :
لا أحد يحب متصيدي الأخطاء، فلا تُؤنب شريك حياتك في كل مرة تظن أنه أخطأ. والتركيز على الإيجابيات سينعكس بالضرورة على علاقتكما إذ سيمنحكما السعادة.وهناك طرق لطيفة للتعليق على السلبيات، فمثلاً إذا كسر زوجك طبقا أثناء مساعدتك في غسيل الأطباق لاتتذمري، ولكن اشكريه على قيامه بغسيل الأطباق معك ، وأضيفي بهدوء أن الصابون يجعل الأطباق زلقةٌ، بدلاً من الصراخ عليه، حينها أنتِ ترسلينَ رسالة مفادُها أنك تُقَدِّرين محاولاته لمساعدتك وتحسين علاقتكما. علاوة على شعورك أنتِ الأُخرى بأنك أقل سلبية.
6- تعانقا عند اللقاء بعد يوم عمل :
تبدو تلك العادة سهلة للغاية. فما أسهل تعود الزوجين على الأحضان! فينغمسا في الشعور بالسعادة بدلاً من الوقوع تحت ضغوط الواجبات والمهام المنزلية الواجب أداؤها. فمن ذا الذي لا يريد أن يذوب في أحضان زوجه، فيزيح عنه أعباء يوم عمل شاق. وحتى لو لم يكن اليوم شاقا، يمكنكم حينها تبادل الأخبارالمثيرة خلال اليوم.
7- تبادلا عبارات مثل "أحبك"و"أتمنى لك يومًا جميلاً" :
كلمتان خفيفتان ابدأ بهما يومك مع شريك حياتك هما "أُحبك " و"أتمنى لك يومًا جميلًا"،وما هما إلاغيضٍ من فيض الكلمات العذبة التي يمكنكما تبادلها، حين تلتقيان وحين تفترقان.وحتمًا سيشعركما ذلك بسعادةٍ أكثر.
8- تمنى لزوجك ليلة سعيدة :
تبادل عبارات مثل "تصبح على خير" عند النوم، يضفي جوًّا من اللطف والحب على نهايات يوم طويل وشاق. فهي تولد مشاعر جيدة،و تستجلب الأحلام السعيدة.
9- اطمئن على شريكك خلال اليوم :
اتصالك هاتفيًّا بشريك حياتك أو إرسال رسالة لتطمئن عليه، سيشعره بأنك تهتم به وتفكر فيه،علاوة على أن القيام بذلك سيعطي كلاكما فكرة عن يومه،فتستعد إما لمشاركته حماسة خبرٍ جيد، أو لمواساته إذا كان العكس، ومشاركة كهذه ستشعركما بتحسن في نهاية اليوم.
10- كن ممتنًا :
أبسط العادات على الإطلاق هي أن تشعر بالامتنان، وتُشعِر شريكك أنك تقدره،كن شاكرًا لكونه يبادلك الحب، ويساعدك في الأعمال المنزلية، ويدعمك أوقات الشدة، ويُبهجك أكثر أوقات الرخاء، فقط انظر له، وتبسم شاكرًا لكونه جوارك.
أرسل تعليقك