توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة
القاهرة ـ مصر اليوم

طقوس يومية تعيشها لبنى مع زوجها، لبنى ولدت قبل 37 سنة بإحدى ضواحي مدينة الدار البيضاء، الآن هي متزوجة بممرض ممتاز، تصف حياتها معه بحالين: المستشفى أو الجحيم. لبنى سئمت حياتها مع زوجها، وقررت أن تسردها لتكون عبرة للآخرين. البداية بداية قصة لبنى كانت قبل سبع عشرة سنة، فقد التقت به خلال حفل زفاف عائلي، فكان وسيماً وأنيقاً جداً، تابع: "ما كان مني إلا أن أغرمت به آنذاك، كنت أبلغ من العمر 20 سنة فقط، أحببته، وهو أيضاً، فكان يرسل لي رسائل حب. كانت رسائله مكتوبة بخط منظم جداً. هذا ما لاحظته إحدى صديقاتي، لكنني لم أعرها أي اهتمام». اللقاء الأول كان لقائي الأول به علامة إنذار لكنني لم أنتبه، رفض أن يشرب شيئاً في المقهى، وفضل أن نتحدث فقط بعد أن فرش منديلاً على الكرسي ومنديلاً على المائدة وضع عليه معصمه. تضيف: لكن حبه أعماني ولم أعطِ اهتماماً لهذه الإشارات. يوم الزفاف كنت دائماً أحلم بيوم الزفاف، لكن زوجي أفسده عليّ، بعد أن رفض أن يمسكني من يدي قبل أن أغسلها عدة مرات، وجعل العديد من الضيوف ينصرفون غاضبين بعد أن رفض أن يسلم عليهم بيده، رغبة منهم في تهنئته والمباركة لها. كان يوماً محرجاً بامتياز، لكنني قلت في قرارة نفسي إن الحب هو الأهم. تأكدت الآن أن الحب لا يستطيع أن يقف أمام بعض العوائق فينسحب الحب لنبقى سجناء في حياة بائسة. حياة معقمة لبنى بعد أن بدأت تغوص في قصتها معنا، انذرفت الدموع تفضح معاناتها، تقول: «يغسل يديه مئات المرات يومياً، ويجبرني على ذلك أنا أيضاً، وهذا أبسط ما يفعل، يعقم كل شيء: الملاعق، الصحون… كل شيء». فراش السرير يجبرني على تغييره كل صباح ومساء. فيومي كله أقضيه وأنا أنفذ طلباته حول تنظيف البيت والملابس وغيرها. هو يستحم على الأقل عشر مرات في اليوم، وفي العمل تقابله العديد من المشاكل مع زملائه؛ لأنه يصر على جعل حياته معقمة من كل شيء. فهو يخاف الميكروبات والبكتيريا، ويحاول جاهداً أن يبعدها بنظافة مفرطة. طلاق وأبناء تتابع لبنى: "فكرت عدة مرات أن أصبح أماً، لكن تصرفاته تمنعني، وتجعلني أقول إن أي طفل سيأتي، سيتعذب وتصبح حياته مستشفى وجحيماً دائماً، ففضلت أن أمنع نفسي من الإحساس بالأمومة، فخوفي من مستقبل ابني مع أبيه يجعلني أفضل ألا يأتي من الأساس". وعند سؤالنا عن التفكير في الطلاق من هذا الرجل المهووس بالنظافة، أجابتنا لبنى أنها يتيمة فهو عائلتها الوحيدة.. لا تعرف غيره، تعّلق بصوت خافت متردد: « تعودت على طقوس زوجي في النظافة». السعي وراء النظافة الكاملة يمكن أن يأتي بنتائج معاكسة لما نريده، هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة ميتشيغن، فالنظافة المبالغ بها، حسب القائمين على الدراسة، يمكن أن تهدد وظائف جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب أنواعاً مختلفة من أمراض الحساسية للأطفال وللبالغين، أما القول «إن النظافة هي نصف الصحة» فهو صحيح، غير أنه لا يسمح بالمقابل بالمبالغة، فالهوس بالتنظيف والالتزام بالقواعد الصحية يمكن أن يثير الأمراض، لاسيما الأمراض الناجمة عن اضطرابات نظام المناعة، التي تصيب نحو 20% من سكان الدول المتطورة. ولا تضم قائمة هذه الأمراض الأنواع المختلفة من الحساسية وزكام الطلع فقط، وإنما مرض السكري من الصنف الأول، ومشاكل في الذاكرة والربو وحب الشباب ومرض الصدفية والتهاب المفاصل المزمن، التي يتطلب علاجها وقتاً طويلاً وأحياناً كل العمر، وتحذر الدراسة الأميركية من استخدام المنتجات المضادة للبكتريا، التي تحتوي على الجراثيم (المضادات الحيوية، التي تمنع تكاثر البكتريا ونموها)، فهذه المواد توجد في الكثير من المنتجات التي يتم استخدامها يومياً، مثل الصابون والشامبو ومعجون الأسنان، كما يربط الباحثون بينها وبين تنامي خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon