توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدم بارد أمام أحد الحواجز

هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل

الفلسطينية الجامعية هديل الهشلمون
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطالبة الفلسطينية الجامعية هديل الهشلمون (18 عامًا) وهي تبتسم للكاميرا ممسكة بباقة من الزهور قبل وفاتها متأثرة بجراحها التي أصيبت بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي على أحد الحواجز العسكرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأثارت صورة الجنود الإسرائيليين وهم يوجهون البنادق في وجه هديل ويطلقون النيران عليها موجة غضب عالمية، فضلا عن إثارة اشتباكات عنيفة في المدينة وبحسب المصادر لاقت الفتاة حتفها في المستشفي عقب إصابتها برصاصة في بطنها وساقها.

ووصفت مجموعة شباب ضد المستوطنات " YAG"، الفتاة التي لديها ثلاث شقيقات وأربعة أشقاء بكونها طالبة جيدة تحب عائلتها ولم تدعم أيًا من الأحزاب السياسية الفلسطينية.

وذكرت مديرة مدرسة "الفيحاء" ابتسام الجندي، التي درست فيها هديل الهشلمون، أنها كانت طالبة ذكية ومن أفضل الطلاب في الفصل، مضيفة: "كانت الهشلمون فتاة مهذبة وتحب مدرستها وعائلتها ولم تكن تعانى من أي مشاكل نفسية".

وأفاد عيسى عمرو من مجموعة "YAG" أن عائلة الهشلمون كانت محايدة سياسيا ولم تنتمي إلى أي طرف أو مجموعة فلسطينية، وتظهر الصور التي التقطت للفتاة قبل مقتلها بلحظات أن اثنين من الجنود الإسرائيليين صوبوا بنادقهم نحو المراهقة المحجبة عندما اقتربت من نقطة تفتيش في حوالي الساعة الثامنة صباحا.

وأوضح متحدث باسم الجيش بعد ساعات من إطلاق النيران: "من خلال الاستعراض المبدئي للحادث الذي وقع هذا الصباح في مدينة الخليل اقترب الجاني من نقطة التفتيش وتم تشغيل الإنذار وطالبت القوات الجاني بالتوقف من الاقتراب إلا أنها لم تلتزم بالتعليمات وواصلت الاقتراب من نقطة التفتيش وكانت تحميل سكينًا، وحينها أطلقت القوات النيران على الأرض ثم على ساقها في محاولة لتوقيفها إلا أنها استمرت في التقدم وهو ما شكل تهديدا واضحا لسلامة الجنود ولذلك أطلقت القوات النيران تجاهها".

وأفادت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية بأن الفتاة تعرضت لإطلاق النيران 10 مرات بعد أن رفضت الكشف عن محتويات حقيبتها أو رفع الحجاب عن وجهها، إلا أن أحد شهود العيان أوضح أن الفتاة كانت تحاول أن تظهر للجنود ما كان في حقيبتها عندما أطلقوا النيران عليها.

وبيّن شاهد أخر يدعى فواز أبو عيشة (34 عامًا) أنَّ الفتاة توقفت في مكانها عندما أطلق الجنود النيران عند قدميها، مضيفا: "كانت الفتاة في حالة صدمة وكنت أصرخ وأقول إنها لا تفهم العبرية، وحتى إذا كان لديها سكين فكان عليها أن تقفز فوق حاجز ارتفاعه متر تقريبا للوصول إلى الجنود، كما أن هناك 7 جنود لديهم أسلحة ثقيلة".

وأشارت مجموعة شباب ضد المستوطنات (YAG) إلى أن الهشلمون كانت في طريقها لزيارة أحد أصدقاء الجامعة، ونفت الجماعة وجود سكين معها في الحقيبة ، كما نشرت المجموعة صورًا لمحتويات حقيبتها التي كانت تحملها على الفيسبوك عند إطلاق النيران عليها.

وعلقت المجموعة على الصور " يمكنك أن ترى محتويات الحقيبة بعد أن فتحتها قوات الشرطة الإسرائيلية كان لديها هاتف وكتب"، وبرغم ذلك نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق صورة للسلاح المزعوم ذات مقبض أزرق واصفر بالقرب من مكان الحادث.

ولفتت وكالة أنباء "عين الشرق الأوسط" إلى أن الفتاة تركت على الأرض لمدة نصف ساعة قبل أن يسمح الجنود الإسرائيليون للطبيب بالوصول إليها، وبيّنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية منعت سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من مكان الحادث، وظلت الفتاة تنزف لمدة نصف ساعة قبل أن تنقل إلى المستشفي.

وظهرت الفتاة في الفيديو وهي ترقد على الأرض بعد لحظات من إطلاق النار عليها، كما أوضحت بعض اللقطات وصول مسعفين إلى الساحة ووصول رجل لديه نقالة لحملها، ونقلت الفتاة إلى مستشفى إسرائيلي في حالة حرجة، وأوضح والدها أنها توفيت في وقت لاحق متأثرة بجروحها بينما لم يصب أي من الجنود، ودفنت الفتاة أمس وسط مشاهد غاضبة وتأثر مئات من الفلسطينيين الذين احتجوا على قتلها.

وتصاعدت التوترات في المنطقة في ظل عطلة عيد الغفران اليهودي الذي بدأ في 22 أيلول/ سبتمبر وعطلة عيد الأضحى التي بدأت الخميس، وبحسب ما ورد فقد اندلعت أعمال شغب بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس، وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطويف الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال عطلة الأعياد كما فعلت في السنوات الماضية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل هديل الهشلمون تزف إلى باريها بباقة من الزهور في الخليل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon