توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت أنَّ مدونته كانت مساحة للنقاش الاجتماعي

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تكشف عن حزنها
أوتاوا ـ جاد منصور

كشفت إنصاف حيضر، زوجة المدون السعوديّ رائف بدوي، الذي تعتقله السلطات السعوديّة في جدة، بعد الحكم عليه بالحبس لمدة 10 أعوام، وألف جلدة، بسبب مدونة تجرأ وانتقد فيها رجال الدين في المملكة العربية، عن شعورها حيال ما يتعرض له زوجها، مبيّنة أنها تشعر بالدمار، لكنها لن تخذله وأطفالهما بالاستسلام للبكاء.

وأوضحت إنصاف، المقيمة في كندا، أنّه "جاءت المرة الأولى لجلد زوجها، في يوم عيد ميلاده، بعد صلاة الجمعة 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، مكوّنة من 50 جلدة. ولكنها أخفت حزنها، على قدر ما استطاعت، عن أطفالها الثلاثة".

وقررت زوجة المدوّن رائف، الانتقام من المعاملة القاسية التي تلقاها في حفل عيد ميلاده، فوضعت قطعة من الكعك جانبًا، ليتم تجميدها تحسبًا لأي طارئ.

وأضافت حيضر، في ابتسامة باهتة، أنّ "قصة حبهما تشبه قصة (روميو وجوليت)"، مبيّنة "جاء لقاؤنا مصادفًة، تقابلنا للمرة الأولى في عام 2000، تعرفت عليه عبر هاتف أخي الخلوي، والذي اعتدت استعارته، ووجدت نفسي يومًا أتحدث مع بدوي، أحد أصدقائه، وتطورت العلاقة بيننا، على مدار عامين، اعتدنا الحديث عبر الهاتف سرًا، محاولين رؤية بعضنا البعض، من شباك أو باب مفتوح جزئيًا، حيث لا يسمح للنساء بكشف وجوههن للرجال الغرباء".

وأردفت "حاولت أسرتي وضع حد لتلك العلاقة، بعد علمها، ولكن بعد أن تقدم رائف لخطبتي، لاقت طيبته وأخلاقه استحسان العائلة، وتزوجنا في عام 2002، وقضينا شهر العسل في سورية".

ومن بين الكثير من صورها في حجرة المعيشة الخاصة بها، ظهرت في  إحداها وهي تدخن الشيشة في دمشق، وتبدو بريئة وغير عابئة بالهم، وكان شعرها مكشوفًا، وأكّدت بفخر "معه أستطيع أن أكون نفسي، كان يعاملني بمنتهى الاحترام في  السر والعلن، على عكس الأزواج السعوديين الآخريين".

وأشارت إنصاف إلى أنَّ زوجها "تلقى تهديدات عدّة من طرف الحكومة السعودية، بعد تأسيس موقع (ليبراليو السعودية الأحرار) في عام 2008"، موضحة أنَّ "المدونة أسسها رائف كمنتدى للمنقاشات الاجتماعية والسياسية، ولكن نظرت إليها السلطات بنوع من الريبة".

وأبرزت أنّه "وجهت له لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإتهامات على ما نشر، بما في ذلك موضوع يتناول رجال الشرطة الدينية في المملكة بالسخرية، ونادى الإدعاء بتهمة الردة، أو التخلي عن دينه، والتي تستدعي الحكم بالإعدام".

وأصرت حيضر، الحاصلة على درجة علمية في الدراسات الإسلاميّة، على أنّ "زوجها لم ينتقد الإسلام، ولكنه أراد أن يصبح وطنه أكثر تحررًا وتسامحًا مع الديانات الأخرى"، مؤكدة أنَّ "المدونة كانت مجرد مساحة للمناقشات الاجتماعية".

وأبرزت حيضر أنَّ "الشاب المثالي أصبح شخصًا منبوذًا بصورة سريعة، وتم طرده من المملكة في 2009"، لافتة إلى أنَّ "والدها سعى إلى الحصول على حكم يجبره على الطلاق من ابنته، ولكنها رفضت، ولم تتحدث مع عائلتها منذ ذلك الحين".

وسافرت حيضر، في انتظار زوجها ليخرج من السجن بعد شهرين، ولكنها لم تكن تعرف أنه سوف يمر أكثر من عامين وهي لاتزل تنتظره، ولم تستطع سماع صوته منذ أن تم نقله إلى سجن جديد، منذ ثلاثة أسابيع، فهي لا تريد أن تخبره بأنَّ معنوياتها منخفضة، على الرغم من محاولاته لطمأنتها.

ولم تفقد حيضر الأمل، بعدما حثّ الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والولايات المتحدة وآخرين، الرياض لعدم مواصلة جلد بدوي.

وكتب ثمانية عشر من الحائزين على جائزة "نوبل" رسالة مفتوحة، تدعو الأكاديميين السعوديين لإدانة جلد بدوي، فيما تقوم منظمة "العفو الدولية"، بتنظيم وقفات احتجاجية خارج السفارات السعودية لدى لندن وأوتاوا، في حين يجري التخطيط لوقفات احتجاجية  في دول من بينها بلجيكا وألمانيا وهولندا.

وصرحت حيضر بأنها "تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن بدوي، في يوم من الأيام، سوف يعيش معها في شيربروك، وأنها تتصرف على هذا النحو. وإذا تحققت الأمنية فسوف تقوم بتحيته في مطار مونتريال، عبر القيام بشيء ممنوع منعًا باتًا في شوارع جدة، وهو أن تقدم له أكبر قبله في فمه"، صرحت بذلك وهي تبتسم وكأنها فتاة مدرسة تشعر بحالة حب.

يذكر أنه سافرت أسرة بدوي إلى شيربوك،على بعد 150 كيلومترًا شرق مونتريال، ومُنحت الأسرة وضع اللاجئين في كندا، عند وصولهم في تشرين الأول / أكتوبر 2013، والذي وصفته إنصاف بالوطن الآن، ولكن قلبها مسجون هناك.

وتم إغلاق الموقع الإلكتروني "ليبراليو السعودية الأحرار"، كما تم تغريم المدون رائف بدوي بمليون ريال سعودي، وتم حجزه في منتصف 2012.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها زوجة المدّون السعودي رائف بدوي تعرب عن حزنها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon