توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد اغتيالها على يد "القاعدة" في المغرب

حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي

الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي
الرباط ـ وسيم الجندي

توافدت عشرات النساء ضمن الحشد الذي ذهب لوداع الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي في مراكش، التي صدم نبأ موتها جميع أنحاء أفريقيا. وكانت المصورة الفرنسية المغربية من بين ضحايا هجوم تنظيم "القاعدة" على مقهى "كابوتشينو" في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وتحدت النساء الأعراف المحلية بحضورهن الجنازة، وهو ما يؤكد قدرة الراحلة النادرة على كسر الحواجز بين عالمين متعارضين.

وولدت عَلَوي، التي رحلت وعمرها 33 عامًا، في فرنسا وترعرعت في المغرب، وتدربت على التصوير الفوتوغرافي في نيويورك. وقال أصدقاؤها وأسرتها إنها كانت مفتونة بفكرة أن تمر عبر الحدود لرصد الفارق بين الدول والأعراق والأديان والأجناس. وعملت لحساب منظمة العفو الدولية في مشروع كبير يهدف إلى استكشاف حقوق المرأة في أفريقيا.

وتم إطلاق النار على الفنانة مرتين في الساق والصدر عن طريق الجهاديين من تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب، في هجوم أسفر عن قتل 30 وإصابة العشرات، لكنها تعافت وصارت حالتها مستقرة بعد الجراحة وتمكنت من التحدث إلى والديها، ثم تعرضت إلى نوبة قلبية قاتلة أثناء إعداد الإخلاء الطبي، وأُعلنت وفاتها في بيان صدر عن المنظمة، الاثنين.

وفي الوقت الذي توفيت فيه ليلى عَلَوي في مستشفى في بوركينا فاسو، كان يقامُ معرض لأعمالها "المغاربة" على بعد ثلاثة آلاف ميل في العاصمة الفرنسية باريس، ضمَّ صورًا بالحجم الطبيعي لأشخاص من مختلف المجتمعات العربية، قالت إنها عملت فيه على إبراز "الوجوه المتعَبَة" من شمال أفريقيا والعالم العربي.

وأكدت ابنة عمها يلدا عَلَوي، لصحيفة "إندبندنت" بعد حضور الجنازة، أن الفنانة الراحلة أصبحت "رمزا" بسرعة في وطنها الأم. وأوضحت أنها "تمثل المرأة العربية في عالم الفن، وقامت مظاهرات باسمها في المغرب، وكُتب 2100 مقال عنها، كما وقف البرلمان الفرنسي دقيقة صمت من أجلها"، لكنها استدركت أن كل هذا "لن يعوضني عن ابنة عمي التي كانت بمثابة أخت لي. كنا متماثلتَيْن للغاية، سواء جسديًّا أو عقليًّا".

وكانت منظمة العفو الدولية كلفت المصورة المستقلة ليلى عَلَوي بعمل سلسلة من الصور المثالية للمرأة العاملة، من أجل تمكين النساء والفتيات في بوركينا فاسو، وكان من المقرر أن تُعرض في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس المقبل. واختارتها المنظمة بسبب الطريقة التي تُخرج بها القوة الداخلية للمجتمعات المهمشة في أعمالها السابقة، وكانت رسالة الحملة التي تعمل عليها عَلَوي هي "جسدي هو حقي"، وأن تُظهر الأفراد ليس كضحايا وإنما كإلهام للنساء والفتيات، في إطار حملة أوسع من التمكين والتغيير الإيجابي.

وقالت مديرة المنظمة في بوركينا فاسو، إيف تراوري، إن "ليلى كانت امرأةً شابةً غير عادية، وأردنا العمل معها بسبب موهبتها وحبها لمساعدة النساء والفتيات والمهمشين، بأن تحكي قصصهم وتطالب بحقوقهم"، مضيفة أنها "كامرأة قوية، قالت إنها تريد أن تُظهر المرأة على أنها المتحكمة في مصيرها وليس كضحية، لقد تأثرنا بموتها جميعًا".

وأوضحت يلدا أن الفنانة الراحلة كانت "قوية للغاية، ولم يساورنا شك بعد الهجوم في أنها ستبقى على قيد الحياة، على الرغم من تعرضها لإصابة بالغة بالكلاشنيكوف"، مضيفةً أنها ظلت في سريرها في المستشفى تسأل عن سائقها، ولم يرد أحد أن يخبرها أنه مات. ووصفت يلدا يوم الجنازة بأنه كان شاقًّا لكن جميلًا، حيث "كان هناك الكثير من الحب، وجاء الكثير من الناس إلى المقبرة"، مبينةً أن مقتل ليلى يعد دليلًا على أن الجهاديين قد يقتلون أي شخص، مسلم أم لا، ولا يمكن أن يمثلوا الإسلام.

وعملت ليلى عَلَوي أيضًا على مشاريع تهدف إلى مساعدة اللاجئين الذين يحاولون أو يفكرون في عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا. وقبل أزمة اللاجئين الأوروبية الكبرى في العامين الماضيين، عملت مع المفوضية ومجلس اللاجئين الدانمركي، لزيادة الوعي بمحنة طالبي اللجوء في لبنان. وفي 2013، قالت إنها عملت على توثيق قضايا الهجرة واللاجئين والتنوع الثقافي لمدة ستة أعوام، مشددةً على أنها لا تريد أن تُظهر اللاجئين ضعفاء وبؤساء، بل أن "ننظر إلى الشخص فقط على أنه بشر".

وفي بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجمات واغادوغو، وصفت "القاعدة" ما حدث بأنه "قطرة في بحر الجهاد العالمي"، وقالت إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من عمليات "تطهير أراضي الإسلام والمسلمين من أوكار التجسس العالمي"، وفقًا لترجمة نشرها موقع المجموعة للاستخبارات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي حشد نسائي كبير في وداع الفنانة ليلى عَلَوي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon