توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد عودتهم جوًا إلى بريطانيا عبر طائرات الطوارئ

الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة

الناجون من هجوم سوسة
لندن ـ كاتيا حداد

روى البريطانيون الناجون من مجزرة منتجع سوسة التونسي، بعد عودتهم إلى بريطانيا، المشاهد المروعة التي شهدوها خلال الهجوم المتطرف المسلح الذي وقع الجمعة، فيما تم نقل المئات من السياح البريطانيين جوًا إلى بريطانيا من منتجع سوسة والمنتجعات الأخرى المجاورة، بعد مقتل 38 شخصًا الجمعة، يعتقد أن منهم 30 بريطانيًا.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم إعادة كافة البريطانيين المصابين بجروح جراء الهجوم، إلى بريطانيا في غضون 24 ساعة، وأشارت الأرقام الرسمية حتى الآن إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 18 بريطانيًا.

وتواجدت ضمن هؤلاء المصابين، المراهقة نعومي ويرينغ البالغة من العمر 18 عامًا، اولتي انفصلت عن والدتها كارول جراء إصابتها بسبب إلقاء قنبلة من قبل المتعصبين.

وذكرت الفتاة وأمها من داروين، في مقاطعة لانكشاير البريطانية، أنهما أصيبتا في الساق جراء إلقاء قنبلة يدوية أثناء عودتهما إلى فندق "ريو امبريال مرحبا" بسرعة ومرورهما من الباب الأمامي، عندما سمعا دوي طلقات نارية، ناتجة عن شن المتطرف سيف الدين رزقي، هجمات مسلحة.

وعمل الموظفون التونسيون على إخفائهما في إحدى الغرف، حتى لا يتمكن "رزقي" من العثور عليهما، ثم أخرجموها وسط مخاوف من استعداده لتفجير الأبواب المقفلة، وتم لم شمل الفتاة وأمها في وقت لاحق على متن طائرة مستأجرة خصيصا للعودة إلى الوطن، وتتلقيان العلاج الآن في مستشفى "رويال بلاكبيرن"، فضلاً عن الخضوع لعملية جراحية لإزالة قطع معدنية جراء القنبلة من الأطراف.

وتحدثت ويرينغ "ركضنا باتجاه الفندق، وقبل أن نصل إلى الأبواب الأمامية، شعرت بالإصابة بطلقات النار في ساقي"، مضيفة "لم أشعر بأي ألم، فكان الأمر مثل إلقاء شخص ما شيئاً على ساقي، ولكن القنبلة اليدوية أحدثت ثقباً عميقاً في ساقي وقدمي وغرقت في الدماء".

وجاء أحد سائقين سيارات الأجرة المحلية لتقديم يد العون عن طريق لف قميصه حول ساق كارول الغارقة في الدماء قبل نقلها لأقرب ملهى ليلي مجاور، حيث جاءت سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، أما نعومي فقد ذهبت في الوقت نفسه إلى عيادة قريبة، حيث تمكنت من الاتصال على والدها، ولم تتمكن من رؤية والدتها مرة أخرى حتى تم لم شملهم على رحلة الطائرة إلى الوطن.

وبيّنت والدتها "لقد تحطم هاتفها ولكنها تمكنت من الاتصال على والدها، الذي سألها إذا تم إطلاق النار عليها، حينها أجابت أنها لا تعرف لكنها كانت مغطاة بالدماء"، وشكرت كارول وابنتها موظفي الفندق والسكان المحليين الذين خاطروا بحياتهم من أجل مساعدتهن.

وتمكن مات بريس وخطيبته ديزي إيرل، اللذان يبلغان من العمر 23 عامًا، من النجاة بالصدفة من هذه الهجمات، على الرغم من استئجارهما لأسرة شمسية تطل على الشاطئ مباشرة، وشاهدا رزقي وهو يستقل قاربًا باتجاه الشاطئ قبل عشر دقائق من بدء إطلاق النار.

ولكنهما نجيا بعد أن توجها إلى أقرب مطعم للوجبات الخفيفة قبل بدء عملية القتل، وذكر بريس، "أعتقد أن قرارنا بالذهاب لشرب الجعة وتناول البيتزا أنقذ حياتنا، فلو كنا مكثنا على الشاطئ مباشرة أمام المسلح، لا نعرف ما الذي كان سيحدث"، وتمكنا من العودة إلى بريطانيا مساء السبت على متن رحلة الطوارئ.

واختبأت الصديقتان ميلاني كلوي (45 عامًا)، وبولا جيل (48 عامًا) داخل غرفة الفندق لمدة خمس ساعات، بعد أن تلقيا نصائح بالنجاة بحياتهما من الشاطئ، ففي البداية اعتقدت ميلاني كلوي الأم لطفلين، وباولا جيل الأم لطفل واحد من هامبشاير، أنها مجرد ألعاب النارية قبل ملاحظة أن الرمال تطير في الهواء جراء هجوم مسلح.

وأكدت كلوي أنها سمعت أحد الأشخاص يصرخ "انجوا بحياتكم! وبدأ الناس في الفرار بسرعة إلى فنادقهم"، وتحصنت الصديقتان في غرفة في الطابق الثاني مع مرتبة وكرسي، ومكثتا لمدة خمس ساعات وهما تستمعان إلى صوت إطلاق النار وصفارات الإنذار التي تتردد صداها في جميع أرجاء المنتجع السياحي..

وأوضحت كلوي "اعتقدت أنها مجرد ألعاب نارية، حتى أدركت أنه كان صوت مدافع رشاشة، وسمعت أحدهم يدعو الناس للنجاة بحياتها والجري باتجاه الفندق وعدم النظر إلى الوراء، وكان هناك دفع وتدافع ولم يتمكن كبار السن من الجري"، وأضافت " كنا نسمع دوي إطلاق أعيرة نارية ولكن لم نعرف مصدرها، فقد أصيبنا بالذعر وهرعنا للعودة إلى الفندق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة الناجون من هجوم تونس يروون مشاهد المجزرة المروّعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon