توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إطلاق M&S "بوركيني" ملابس سباحة للمسلمات في بريطانيا

الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء

- صورة لناجيلا لاوسون ترتدي البوركيني
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت الكاتبة المسلمة ياسمين البهائي بروان باي براون عن أسلمة ملابس السباحة للمسلمات بشكل ماكر فيما عرف بالبوركيني، وذكرت الكاتبة, "قدمت ماركة M&S البوركيني في بريطانيا وطرحته للبيع على متجرها على الإنترنت، وأوضحت, "لمن لا يعرف البوركيني فهو بدلة للسباحة مكونة من قطعتين تتميز بأكمام طويلة تغطي الذراعين والساق والشعر وتباع بسعر 49.50 أسترليني، وإرتدت نايجيلا لاوسون البوركيني على شاطي في أستراليا منذ خمس سنوات، وعادة ما يرتبط البوركيني بالنساء المسلمات اللاتي يريدن تغطية أجسادهن".

وتابعت براون, " في الواقع كان أول رد فعلي لي على إطلاق M&S للبوركيني هو أنني أكره الطريقة التي أبدو بها في ملابس السباحة، أحب أن أغطي جسدي حقا، ولكن الفكرة الثانية أن هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعله خاطئ في رأيي، شئنا أم أبينا, والملابس النسائية تحمل رسائل، وعندما تبيع الشركات "مبلاش" الفتيات العارية فهي تتواطأ مع الفكرة السامة بأن أجساد النساء تجذب الانتباه الجنسي لدى الرجال، وبالفعل تُعطي نفس الرسالة عندما تقبل النساء والفتيات تغطية أجزاء من أجسادهن تحت الحجاب، إنهما وجهان لعملة واحدة، وأثارت الوزيرة الفرنسية لورنس روسينول الجدل في وقت سابق هذا الأسبوع عندما اتهمت محلات M&S  بأنها غير مسؤولة عن بيع ملابس مثل البوركيني".

وأردفت براون, "أيضا أعتقد أن M&S  مخطئة، وتحظى السيدة روسينول بتاريخ من استخدام اللغة التحريضية التي تثير المواجهات وهذا بالضبط ما يمنع النساء المسلمات من التحدث علنا، ولكن القضية أكثر تعقيدا عما توحي كلماتها، وتعد M&S واحدة من عدد متزايد من شركات الأزياء التي شهدت فجوة في سوق الأزياء المعتدلة ولا عجب في ذلك حيث يقدر هذا السوق بقيمة 200 بليون أسترليني عالميًا، حيث تبيع ماركة جون لويس حجاب يغطي الرأس والكتفين للفتيات كجزء من مجموعة الزي المدرسي، ويبيع House of Fraser إصدارات من الملابس الوردية المطبوعة للكبار، ويقدم Uniqlo and Mango  مجموعة خاصة من الفساتين الطويلة ذات الأكمام الطويلة والرقبة العالية والتي يمكن للمرأة ارتدائها في المناسبات التي تميز نهاية شهر رمضان".

واستكملت براون, " وتقدم ماركة Dolce & Gabbana  الفاخرة مجموعة من الحجاب والعبايات الفاخرة بسعر أكبر من 3 آلاف أسترليني، بينما يقدم أوسكار دي لارنتا عباية مطرزة بخيوط من الذهب بينما يعرض جيفينشي حجاب أسود من الشيفون، وربما لا تعتقد هذه الشركات  أنها تشجع التعصب، إنهم متواطئون في تصدير صورة عن الإسلام بأن تكون المرأة عُرضة للعامة، وتحارب العديد من النساء المسلمات مثلي هذا المعتقد الخبيث، والأن هذه الشركات الكبيرة من خلال تطبيع الحجاب تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا لاستعادة الحريات التي كانت لدينا ونفقدها حاليا، وباعتباري مسلمة نشأت في أوغندا لم يكن أحد يرتدي الحجاب، وفي رحلات الشاطئ في مومباسا رأيت نساء يرتدين ملابس سباحة معتدلة".

وتابعت براون, " عندما وصلت إلى بريطانيا في أوائل السبعينات كنت أرى بالكاد إمرأة تغطي شعرها بالحجاب، وكانت النساء المسلمات ترتدي وشاح خفيف مربوط على رأسهم عند الذهاب إلى المسجد بنفس الطريقة التي تستخدمها النساء الكاثوليكيات في تغطية رؤوسهن في الكنيسة، وحينها لم يكن ينظر إلى الشعر باعتباره شئ محرم كشفه، وعملت في تدريس الإنجليزية للنساء اللواتي أتين من دول مثل إيران ولبنان ومصر وبنغلاديش، والكثير منهن كن يرتدين الساري أو سروال وقميص طويل وكان شعرهن وعنقهن وأذرعهن مكشوفين وكان الأمر عادي، ولم تتعرض هذه النساء إلى غسيل مخ لتفكر أن مثل هذه الملابس غير إسلامية، وعملت الكثير منهن في المصانع واكتشفت أن ارتداء السراويل أفضل من الساري الذي يعد خطيرا عند العمل مع الآلات".

وبيّنت براون, " لم نتقد أحد لباس هؤلاء النساء، ولم يخبرهم الرجال أنهم غير محتشمات أو أنه لا يمكنهم الخروج من المنزل إلا بعد ارتداء ملابس تغطيهم، ولم تقل لهم أي إمرأة مثلما اسمع حاليا: أختي يجب ألا تظهري شعرك، أو أنت ترتدين ملابس محرمة في القرآن، ولم تكن أجساد النساء من العار مثلما يحدث الآن، ولم يكن هناك تلك الأفكار السامة بأنه يجب على المرأة أن تغطي نفسها أو أن الرجال ربما لا يستطيعون التحكم في أنفسهم، لم تكن النساء تشعر بهذا مطلقا".

وذكرت براون, " رؤية الشابات الآن مع أغطية الرأس وأغطية العنق ما يعني أنه لا يمكنهن ارتداء القلائد أو الأقراط تجلعني حزينة، لقد اعتاد البشر على تزيين أنفسهم منذ وجدنا على هذا الكوكب، ولكن الآن حرمت العديد من الفتيات من ذلك، وفي هذا الحين يُبرر التحكم فيما ترتديه النساء على أسس دينية، وأمر القرآن الرجال والنساء بغض البصر وارتداء ملابس محتشمة، وبالنسبة للنساء أمر القرآن بتغطية الصدر والأجزاء الجنسية من الجسم، إلا أن الكثير من الناس تجاهلوا حث القرآن للناس على أن يعيشوا حياتهم في هذا العالم، ومن يدعون أن تغطية الجسد تزيد من روحانية الشخص يكذبون على أنفسهم والأخرين، إنه شئ لا يتعلق بالروحانية ولكنها مزايدة دينية، الأمر يشبه فكرة أنا أكثر منك إسلاما أو أفضل منك، ولكن الإيمان والدين يجب ألا يكون في إطار المنافسة".

وأفادت براون أن العديد من النساء ترغب في القدرة على إرتداء الملابس الغربية سرًا، لقد جاء لي إمرأة شابة لتخبرني كم تكره إرتداء الحجاب لكنها أوضحت أن هذا هو شرط والديها حتى تذهب للجامعة، أو المحلات، ولكن الحقيقة هذا ليس اختيارا لكنه هيمنة، والمُقلق أنني رأيت فتيات لا تتجاوز أعمارهن ستة أشهر يرتدين الحجاب، وتقول أمهاتهم أنهم يدربونهم على الحجاب حتى يكون هذا هو اختيارهم، ولكن  بمجرد تدريبك للقيام بشيء لا يحق لك السؤال عنه ومن ثم لن يكون هناك خيار على الإطلاق، بينما تقول بعض النساء أنهم يغطون أنفسهم كرد فعل للعري في المجتمع البريطاني، إلا أن هذه ليست الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا، ولكن في المقابل نحتاج إلى سؤال المجتمع الذي يجعل الشابات تعتقد أن الطريقة الوحيدة لجذب انتباه الذكور هي إظهار كل جزء من الجسد".

واستطردت براون, "من خلال التستر فالرسالة التي تُرسل هي: لن أظهر لهم أي شئ لأن جسدي خطير، وبالتأكيد يصب النقيضين في الرأي القائل بأن المرأة تماثل قطعة اللحم، منذ 15 عاما كتبت مقالا مثيرا للجدل في حينها عن سبب رفضي لفكرة أن الحجاب هو ثوب الأبرياء، وقلت أن الأمر يبدأ بالحجاب وينتهي بالحجاب الكامل، وانتقدي الناس حينها لكوني غير متسامحة وكارهه للمسلمين، ولكن كيف كان ذلك ممكنا لمسلم ممارس لا أعرف، ولكن في الواقع كان الحجاب بداية لرحلة أدت إلى النقاب الكامل الذي نراه الأن في كل مكان، وأتحدث الأن باعتباري شخص مؤمن وداعم للمسلمين، ولا أريد توجيه العنصرية إلى أي شخص".

وألمحت براون إلى أن " العديد من الرجال والنساء المسلمين يجب أن يتحدثوا ضد ما أعتبره زحفا وهابيا خبيثا وخاصة المسلمين في مجالس العموم، هذا هو الفرع المتطرف للإسلام والذي تموله المملكة العربية السعودية، حيث يقدم شكلا مخيفا من الدين بما يعادي المرأة والغرب ويتسلل هذا النمط حاليا إلى الغرب، وهذا هو السبب بشأن الشركات التي تسعى لكسب المال عن طريق استغلال سوق الملابس المحتشمة والتي يجب أن تفكر بعناية فائقة فيما إذا كانت تريد أن تكون متواطئة في إرسال هذ الرسائل التي تعزز مثل هذا الرأي المنحرف من العالم، وتعد حقيقة انتشار ماركات مثل M&S  و جون لويس و Uniqlo and Mango  مقلقة بشكل خاص".

وتابعت براون, " يصبح السؤال هل ترتدي المرأة البوركيني باختيارها؟ من المفارقات أن ناجيلا لاوسون إعترف أنها إرتدت البوركيني لأن زوجها في ذلك الحين تشارلز ساتشي أرادها أن تحتفظ ببشرة فاتحة، وبالتالي لم يكن اختيارها حرا، وفي عام 1988م ذهبت إلى شارع كارنابي عندما سمعت أن هناك أصحاب متاجر آسيوية يبيعون قمصان عليها شعارات فاشية، وسألتهم: كيف يمكنكم فعل ذلك، وأجابوا: إنه عمل، نعم إنه عمل ولكن بأي ثمن، وهذه هي الفكرة التي يجب أن تفكر فيها صناعة الأزياء".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء الكاتبة الإسلامية بروان تُحذّر من الأسلمة الماكرة للأزياء وتصفها بالضربة الرهيبة لجميع النساء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon