توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط انتقادات واسعة للاتفاق الأوروبي- التركي

المستشارة أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي

أشخاص يسيرون بجوار ملصق لميركل مع عبارة التضامن مع اللاجئين
برلين - جورج كرم

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جنوب تركيا لإطلاق برنامج مساعدات الاتحاد الأوروبي للسوريين في البلاد، وسط مخاوف من أن زيارتها تثبت صحة الاستبداد الزاحف في تركيا، ويعد مبالغة في المساهمة الإنسانية للاتحاد الأوروبي للأزمة السورية، وفقا لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية.

والتقت ميركل وبرفقتها رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، و النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية وفرانس تيمرمانس، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم السبت. وسيزور الوفد مخيم جديد للاجئين بالقرب من الحدود التركية مع سوريا قبل زيارة "مركز حماية الطفل"، وتهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على المستفيدين الأوليين من منحة الاتحاد الأوروبي لتركيا خلال السنوات المقبلة، وتقدر بـ6 مليارات يورو، في مقابل إعادة قبول أنقرة جميع طالبي اللجوء من السوريين، الذين تم ترحيلهم من اليونان.

وقبيل الزيارة، أفاد مكتب رئيس المجلس الأوروبي، إن" المدفوعات المالية المتعهد بها الاتحاد الأوروبي، لصالح البرنامج الجديد الخاص باللاجئين في تركيا، جارية، فضلا عن تكثيف التحديد والتخطيط لمشاريع أخرى".

وتعد زيارة ميركل لأحدث في سلسلة من التحركات التي تهدف إلى حصول تركيا على المساعدة لإنهاء أكبر موجة تحرك إنساني للقارة الأوروبية الحرب العالمية الثانية. فوفقا للصحيفة، دخل أكثر من 850 ألف لاجئ أوروبا بعدما غادر تركيا في العام الماضي، وينتهي الأمر بالغالبية العظمى منهم ينتهي في ألمانيا، فيما تود ميركل دعم أنقرة لتقليل هذه الأرقام، وفي مقابل ما وصفته الصحيفة بـ"الإذعان التركي"،وعدت أوروبا بتخفيف القيود على تأشيرات دخول الأتراك المسافرين إلي أوروبا، كما وافقت على تسريع المفاوضات حول انضمام  أنقرة المقترح إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، تواجه ميركل وزملائها الأوروبيين اتهامات بالرضوخ أكثر من اللازم لتركيا، وسط دعوات لانتقادات دولية أقوى لقمع  حكومة أنقرة للمعارضين السياسيين.

وقال كان دوندار أحد الصحفيين الأتراك البارزين خلال محاكمته ، إنه كتب أن تركيا تورد الأسلحة إلى ما وصفه بـ"المتمردين" السوريين، أن ميركل تخون مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، واتهم دوندار، في مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية، يوم السبت، المستشارة  الألمانية ببيع المجتمع المدني التركي عبر إعطائها "تأشيرة مجانية"  للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لفرض  قيوده على الحرية السياسية في البلاد.

وكتب دوندار:"عندما تصلون، سأكون قيد المحاكمة برفقة العديد من الأكاديميين الذين وقعوا على عريضة تدعو للسلام". وتساءل:"هل ستتركوننا مرة أخرى، وتتصرفون كما لو لم يكن هذا القمع موجود؟ أم ستسمعون لنا، وإلي أولئك الذين يساندوننا، دعما لحرية التعبير؟ "

وحسب "جارديان"، فإن هناك أيضا مخاوف من تقويض ميركل لحرية التعبير في ألمانيا بعدما وافقت على طلب من أنقرة بمقاضاة الممثل الكوميدي الألماني،  الذي سخر من أردوغان، ومع المضي قدما في اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا، قالت ميركل، إنها ستغض الطرف عن البؤس الشديد الذي يعاني منه العديد من السوريين في تركيا.و بموجب شروط الاتفاق، فإنه سيتم ترحيل السوريين إلى تركيا على أساس ضمان أنقرة لحقوقهم، ومع ذلك، على الرغم من التغييرات التشريعية الأخيرة،فإن  أقلية صغيرة من السوريين لديهم الحق للعمل في تركيا. ويعمل غالبيتهم في السوق السوداء ويعيشون في المناطق الحضرية الفقر ية بعيدا عن مخيمات اللاجئين، مثل التي زارتها ميركل، حيث تأوي 10٪ فقط من عدد السوريين في تركيا، الذي يقدر بـ2.7 مليون شخص.

وفي مخيم "غازي عنتاب" على الحدود السورية- التركية، أشاد السوريون بدعم ميركل الواسع للاجئين في العام الماضي، ولكنهم ذكّروها بالحالة اليائسة لغالبية السوريين في تركيا، الذين لم توفر لهم أنقرة منازل، وقال أبو شهاب، سوري الجنسية، ومدير لمحل حلويات، يوظف الأطفال السوريين:"هذا صحيح، المخيم في مدينة نيزيب لطيف جدا صحيح، لكنه تساءل عن وضع العديد من الناس الذين يعيشون خارج المخيمات؟".

وفي الوقت الذي تسلط زيارة ميركل إلى "مركز حماية الطفل" الضوء على عزمها على مساعدة الأطفال، فإن السوريين اقترحوا أن حل الأزمة الإنسانية يتطلب جهدا مكثفا أكثر بكثير من ذلك. فوفقا لاستطلاعات "شبكة الإغاثة السورية" لـرأي اللاجئين السوريين في "غازي عنتاب"، فإن ثلث الأطفال السوريين في المدنية  يذهبون للمدرسة، وذلك يعود جزئيا إلي نقص القدرات، واضطرارهم للعمل بضغط من والديهم، الذين لا يستطيعون كسب ما يكفي لإعالة أسرهم من عملهم في السوق السوداء، وأضاف شهاب، وهو جالسا بالقرب من صف من الأطفال يصنعون الأحذية :"لا أحد يدعمهم، فعائلاتهم تكسب فقط 100 دولار في الشهر، لذا يضطر الوالدين للحث عن مصادر أخرى للأموال، كما أنهم لا يستطيعون إرسال أطفالهم إلى المدرسة، لذا يرسلونهم إلي العمل"، وتابع:"كانت هذه مشكلة كبيرة جدا لتركيا، إن تتعامل مع ذلك بنفسها، إذ أن لديها نحو 3 ملايين لاجئ، تذهب نسبة قليلة منهم فقط إلي أوروبا، التي لديها بالفعل ما يكفيها من اللاجئين، فيكف تتوقعون من تركيا أ تفعل أكثر من ذلك؟".

ويجادل نشطاء حقوق الإنسان بأن دعم ميركل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أجبر أنقرة  على اتخاذ تدابير وحشية على نحو متزايد ضد السوريين، الذين يعبرون حدودها، وذلك للتأكد من تقليل عبء اللاجئين، وكانت منظمتي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، قد وثقتا زيادة في عمليات إطلاق النار على السوريين، الذين يحاولون عبور الحدود التركية، وكذلك السوريينن الذين يجري ترحيلهم بطريقة أخرى.
وقالت المدير المسؤول عن أوروبا وآسيا الوسطى في "رايتس ووتش" جوديث ساندرلاند، إنه "بدلا من التجول في مخيم للاجئين نظيف، يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي إلقاء نظرة على الجزء العلوي من الجدار الحدودي التركي الجديد لرؤية خيام الآلاف من اللاجئين، الذين أنهكتهم الحرب السورية، وممنوعين على الجانب الآخر، وأضافت:"ثم عليهم بعد ذلك الذهاب إلي مركز احتجاز الأشخاص، الذين تم ترحيلهم تعسفيا من اليونان، فربما ذلك يجعلهم يعيدون التفكير في هذا الاتفاق المعيب بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي المستشارة  أنجيلا ميركل تطلق مساعدات الاتحاد الأوروبي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon