توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشقت "أسامة بن لادن" في فترة مراهقتها وتمنت أن تكون زوجته

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين

عائشة نوفاكوفيتش
جاكرتا - عبد الرحمن الشريف

أكَّدت المرأة المسلمة عائشة نوفاكوفيتش، على أنها إعتادت في فترة مراهقتها عشق الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وأرادت أن تكون إحدى زوجاته، وأشارت إلى أنه كان من المحتمل أن تصبح "إرهابية"، لو لم تبتعد عن طريق الإسلام المتشدد (الراديكالي), وكانت عائشة، خلال فترة المراهقة، تضع ملصقا لـ"بن لادن" على جدار غرفة نومها في بلدها جنوب أستراليا، كما قررت بدء إرتداء النقاب والقفازات عندما كان عمرها 14 لأسباب روحانية.

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين

وأوضحت نوفاكوفيتش، التي تبلغ حاليا 32 عامًا، أن والدتها، وهي مسلمة إندونيسية،  كانت مذعورة من قرارها ارتداء النقاب حينها، ولكنها أصرت على ارتدائه على مدار 7 سنوات, وأضافت: "كرهت أمي النقاب، وقالت لي إنني أصبحت متعصبة، وإن نقابي يحرج أخواتي في الأماكن العامة، ولكنني ارتديته لأسباب روحانية، ثم في وقت لاحق أصبح علامة على الاختلاف في مواجهة التمييز، وارتديته بفخر في الجامعة", وتابعت: "الناس تجرب الجنس والمخدرات والكحول، وأنا جربت أضع النقاب، كانت هذه طريقتي حينها للتمرد", وبينت نوفاكوفيتش، أنها استمرت في ذلك خلال سنوات مراهقتها والجامعة، وكانت مصممة على تعلم النظم السياسية للغرب حتى يمكنني تحديها من الآخر.

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين

وقالت: "آمنت بالحجة القائلة إن الطريقة الوحيدة كي يكسب المسلمين أي احترام في السياسات العالمية هي تأسيس الخلافة"، وأضافت: "في نهاية المطاف، بدأت أبحث عن طرق أتمكن بها مغادرة استراليا للانضمام إلى القتال ضد الطغاة الأجانب، والعمل من أجل تأسيس خلافة عادلة، ونظرا لاختلاف الظروف والأوقات حينها، ربما كنت انضممت إلى منظمة إرهابية عندما كنت أصغر سنا".

وحسب نوفاكوفيتش، فلقد كان  لديها صورة "بن لادن" على حائط غرفتها عندما كانت في الـ19 من عمرها, وقالت إن "إخواتها كان لديهن ملصقات هانسن وفرق  موسيقية أخرى، بينما كان لدي صورة أسامة بن لادن "، ورأت أنه "كان شخصية جذابة، وكانت تعتقد حقًا أن لديه عينين بنيتين جميلتين", وقالت إنها عرفت زعيم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001، عندما لم يكن أحد يعلم في أستراليا من يكون، وكانت تعتبره  مناضلًا من أجل الحرية في الشرق الأوسط, وأضافت: "في يوم من الأيام، جاءت صديقتي الى بيتي، وشاهدت صورته في غرفة نومي", وتابعت: "كانت عراقية محافظة، وصاحت في وجهي لمعرفة لماذا توجد صورته في غرفتي، فقلت لها إنني أعتقد بأنه بطلا، ولا أمانع في أن أكون إحدى زوجاته، فوسائل الإعلام تشوه صورته، لأنه كان يتحدى هيمنة الولايات المتحدة ".

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين

وشددت على أنها "لم تستطيع أن تحدد حتى الأن اللحظة التي تحولت فيها من رؤية الإسلام كمصدر للسلام العظيم، إلى التزامي بالقتال من أجل الإسلام السياسي، أعتقد أن كانت عملية تدريجية وخبيثة".

و نوفاكوفيتش، التي يعيش في أستراليا منذ أن كان عمرها 6 أسابيع من العمر، من أب يوغوسلافي  روماني أرثوذكسي، وأم  اندونيسية مسلمة، وقالت إنه عندما والدها وهي طفلة، أثر خالها على  والدتها لتبني أسلوب حياة إسلامي.

وذكرت: "تم تغيير أسمائنا لتبدو إسلامية، وتحول اسمي من نانسي إلى عائشة في ليلة وضحاها، وبدأنا نذهب إلى مدرسة الأحد في المسجد المحلي، وتعلمت كيفية الصلاة وقراءة القرآن، وكنت اختلط مع أطفال المسلمين من خلفيات عرقية وثقافية مختلفة، كانوا مختلفين عن غيرهم من الأطفال في المدارس العامة", وأضافت : "لقد فكرت دائما في نفسي كفتاة استرالية مع أصدقاء استراليين في مدرسة استرالية"، وتابعت،  بخيبة أمل مريرة، "ثم ذهبت إلى المدرسة الثانوية الإسلامية حيث تعرضت لبعض "أفكار غريبة" مثل الرغبة في الزواج المبكر للفتيات، وأن أكون زوجة مطيعة ونبيلة".

ورأت نوفاكوفيتش أنها لم تكن متأكدة بشأن توقيت بدء عملية اجتثاث التطرف، ولكن مفهومها عن نموذج الأسرة المسلمة انهار عندما ضربها زوجها الأول", وقالت: "لفترة وجيزة، وفي عمر 19 عامًا، تزوجت من حبيبي في المدرسة الثانوية، كنت تحت تأثير وهم أنه كان رجل (متدين)، لأنه كان يصلي 5مرات في اليوم؛ ويذهب إلى المسجد كل يوم جمعة، ومطلق لحيته". وأضافت: "الآن تعلمت أن هذه المؤشرات يمكن أن تكون خداعة، فحسن الخلق والتدين ليس بالضرورة نفس الشيء".

وتابعت: "خلال الأشهر الستة الأولى من الزواج، لجأ إلى العنف معي عندما كنت حاملًا، وعلى  مدى السنوات الأربع المقبلة، تعرضت لدورة كاملة من العنف مرات عديدة". وأوضحت نوفاكوفيتش أن  زوجها تركها عندما كانت حاملًا في شهرها السابع في ابنهما الثاني، وسعى للحصول على إذن من  أحد الشيوخ لتطليقها لأسباب واهية, وقالت: "زواجي الذي استمر 5 سنوات غير إيدلوجياتي السياسية، فلقد كنت أتعرض حرفيًا للضرب حتى الموت، وخلال تلك الأيام المظلمة، نظرت بجدية ترك الإسلام، و كنت أتساءل إذا كان هذا  هو الدين الذي يفضل الرجال على النساء". وأضافت: "كي أجعل أولادي يتواصلون مع الواقع، أدركت حينها أن أحلامي بالذهاب إلى الخارج للقتال من أجل العدالة تبدو الآن صبيانية وخيالية نوعا", وتابعت: "النعمة الحقيقية التي أنقذتني كانت مساعدة عائلتي وأصدقائي، الذين لاحظوا تغير سلوكي، وأحبوني دون قيد أو شرط، وتحدوني عندما أصبحت متطرفة وبغيضة في أحكامي الدينية".

وحاليًا نوفاكوفيتش، التي تزوجت مرة ثانية من أندريه دي بر، العام الماضي، طالبة في كلية الحقوق، وتعمل في جامعة واشنطن، كما أنها داعية مجتمعية.  وهي صريحة في اعتقادها بأن قادة استراليا لا يعرفون لم تحول هذا العدد الكبير من الشباب المسلمين  في البلاد إلى التطرف واختيار القتال مع تنظيم "داعش", وقالت نوفاكوفيتش :"التواصل مع المجتمع والشعور بالانتماء محوري جدا للشباب المسلمين، فهؤلاء الشباب يبحثون عن إجابات، لذلك فمن المهم عدم إسكاتهم، بل علينا أن نتحدث معهم، فالشباب فضوليين وأنا لم أكن اختلف عنهم", وأضافت: "هناك حاجة ملحة إلى الاستماع والفهم والتواصل مع شبابنا أكثر من أي وقت مضى".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين عائشة نوفاكوفيتش تكشف عن سبب تحولها من التطرُّف إلى التدين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon