توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عانت الأمرين "داعش" المتوحش وسوء الوضع

شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً

كبيرة 38 عاما وشيرين 32 عاما
بغداد - نهال قباني

فر ملايين الأشخاص من الشعب السوري واليزيدين العراقيين من جحيم تنظيم "داعش" خلال السنوات الأربع الماضية؛ إذ توجه كثيرون إلى العراق خصوصا إقليم كردستان، ويتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للاجئين والنازحين إلى نحو 4.1 مليون شخص بنهاية العام الجاري، معظمهم من النساء والأطفال.

وعرضت صحيفة "تليغراف" البريطانية بعضا من قصص النساء في حالات النزاع بمناسبة (اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي)، وجميع النساء الذين تحدثوا إلى الصحيفة فروا من تنظيم "داعش" وأعادوا بناء حياتهن من جديد بمساعدة الجمعية الدولية الخيرية "نساء لأجل نساء". فالشقيقتان كبيرة وشيرين من منطقة الإدارة الكردية في شمال سورية، اللتان هربتا عام 2012 بعد قصف المنطقة، كانتا قلقتين بشكل لا يصدق على سلامتهما وأطفالهما بسبب العنف؛ فقد فرت شيرين في حافلة صغيرة مع زوجها ووصلت في نهاية المطاف على الحدود العراقية، وبدأ الجيش في إطلاق النار عليهما، وكان الزوجان في طريقهما إلى إقليم كردستان العراق، حيث يمكنهم تسجيل أنفسهم لاجئين.

أما كبيرة فلم تترك سورية إلا منذ 8 أشهر فحسب، فعندما بدأ القصف، وفكرت أنها "لا يمكنها القيام بذلك، فأين يمكنها أن تذهب؟"، فهي وابنتها التي كانت عمرها 3 سنوات حينها وابنها 13 عاما، أخذوا معهم ما يستطيعون حمله واستقلوا حافلة صغيرة إلى إقليم كردستان العراق، حيث تعيش شقيقتها شيرين. وخلال رحلتهم تعرضت حافلتهم لقصف صاروخي أسفر عن تفجيرها واشتعال النيران فيها في كل مكان، وأصيب السائق وكان عليه أن يذهب إلى المستشفى لكن اللاجئين كانوا يائسين للمغادرة فأكلموا طريقهم بأنفسهم. وكانت كبيرة مرعوبة على ابنتها وجعلتها تجلس تحت مقعدها لأنها فكرت "إذ مت، أريدها أن تموت معي أيضا لأنني لا أريد أن يتخذ تنظيم (داعش) أبنائي أسرى"، ولكن بمساعدة الجيش الكردي تمكنوا من النجاة. 

وتعيش الشقيقتان حاليا مع عائلاتهما وتحاولان إعادة بناء حياتهما، فقالت كبيرة "نحن ممتنون جدا بسبب ما أعطانا إياه الشعب الكردي، فأصبحنا نشعر بالهدوء والسكينة بعد ما عشناه من اضطرابات"، و" نأمل في التمكن من العودة إلى حيث كنا نعيش دون مليشيات وجهاديين مثيرين للاشمئزاز جعلوا حياتنا جحيما، دون حرب، دون خوف، دون اضطهاد، فنحن نريد أن نعيد بناء حياتنا وبلدنا ".

أما دلال المرأة اليزيدية من سنجار في العراق، فتعيش حاليا في مخيم "خانكي" في إقليم كردستان العراق مع 3 أخوة ذكور و6 أخوات إناث، فهم يعيشون في 6 خيام تضمن 3 غرف للمعيشة و3 غرف للنوم، وكانت هذه الخيام موطنا لهم على مدى العامين الماضيين. وهربت العائلة من وطنها بسبب تنظيم "داعش"، وكانوا يعرفون أن الميليشيات قادمة وشعروا بالرعب من تعرضهم للقتل؛ فالعائلة المكونة من 18 شخصا وضعوها في سيارتين وفروا إلى جبل سنجار حيث انفصلت العائلة عن بعضها البعض.

ولم تسمع دلال أي أخبار عن أمها وأبيها لمدة يومين رغم جمع شملهم في نهاية المطاف؛ إذ انتهت مجموعة واحدة بسفرها نحو سورية، في حين ذهب البقية تجاه قرية أخرى في سنجار.  مضيفة "في الطريق إلى سورية قابلنا مسلحو تنظيم (داعش) في طريقنا، وأوقفونا ولكننا تمكنا من الهرب منهم، فلقد بقينا نجري ثم نقف، نجري ثم نقف، ثم حاولنا الاختباء منهم في الجبل". وعندما قرروا في نهاية المطاف، المضي قدما، اعترض مسلحو التنظيم طريقهم مرة أخرى.

وتابعت "كان هناك 3 أشخاص في السيارة يرتدون ملابس سوداء، وجوههم مغطاة بلحى طويلة، وكان هناك رجل آخر في السيارة بدا أعمى وكأنه سجين". وسرعان ما أدركت والدتها أن السجين أيضا من اليزيدين، وغطت رأس ابنتها بوشاح. وفسرت "لم أريدهم أن يأخذوك، فإذا عرفوا إنك فتاة كانوا سيأخذونك معهم". مستطردة "عندما رأوانا طلبوا من والدي وأخي إعطائهم مفاتيح سياراتهم وأخذوا كل مفاتيح السيارة وأموالهم، فضلا عن السيارات؛ لذلك كان علينا السير وترك كل شيء، وحملنا الماء فقط دون أي ملابس إضافية". 

في نهاية المطاف وصلت العائلة إلى مخيمات اللاجئين، ولكن لا تزال الظروف صعبة و"أملي أن أكون قادرة على مساعدة عائلتي، وأود أي أجد أي نوع من العمل لكسب بعض المال". فالشقيقات اليزيدات من سنجار بينهما 8 أطفال فروا من ديارهم مع عائلاتهم عندما هاجمهم تنظيم "داعش".

 وقالت عايدة "المحظوظون ركضوا في ما بقينا في الخفاء دون ماء وطعام لمدة 10 أيام في جبل شينجال". ويعيشون حاليا في إقليم كردستان العراق، لكن الحياة صعبة فعايدة لديها رضيع عمره شهران، تكافح من أجل إطعامه، فنظرا إلى أنه يحصل على الطعام من الرضاعة الطبيعية، عليها أن تحصل على مزيد من الغذاء لنفسها وهو أمر  صعب سيما أن زوجها يعمل يوما واحدا في الأسبوع كعامل بناء ويحصل على أقل من 10 جنيهات إسترلينية في اليوم مقابل عمل 12 ساعة. مضيفة "أريد عودة الفتيات اللاتي وقعن في قبضة تنظيم (داعش)، فحلمي أن أراهم يعودن مرة أخرى".

أما ليلى فلديها 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 14. وتأمل أن يكون بناتها الخمس أكثر استقلالا خلافا لها، وألا يبقوا في المنزل لطهي الطعام. وقالت: إنها تريد العودة إلى شينجال لكنها تعرف أنه أمر صعب للغاية.  كما تأمل الآلاف من الفتيات المختطفات من تنظيم "داعش" - كثير منهن من اليزيدين - أن يتم جمع شملهم مع أسرهم.  

شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً شيرين تهرب في حافلة وتصل إلى كردستان وتُسجَّل لاجئةً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon