توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيسة اتحاد العمل النسائي المغربية لـ"مصر اليوم":

الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت

الرباط – رضوان مبشور

قالت البرلمانية المغربية السعدية الباهي عن حزب "التقدم والاشتراكية"  ورئيسة اتحاد العمال النسائي في تصريح لـ "مصر اليوم" إن "مشروع قانون العاملات المنزليات الذي صادقت عليه الحكومة المغربية، بعد تزايد حالات الانتحار في صفوف الخادمات المغربيات، وبعد صيحات المجتمع المدني لمحاربة أشكال العبودية كلها، هو قانون وليد الحكومة السابقة في عهد وزير العمل السابق جمال أغماني، ويحدد شروط العلاقة بين المشغل والعمال المنزليين، والذي عرف تعثرا لسنوات، عرض خلالها على أنظار البرلمان، حيث تم سحبه من الحكومة الحالية بعد أزيد من عام أخرجته وكأنه إنجاز جديد، لتكون بذلك قد ضيعت الكثير من الفرص لفائدة الفئات المستهدفة، متناسية ما ينص عليه الدستور المغربي الحالي بخصوص فئة من العمالة التي تعمل في كواليس البيوت، في غياب أية رقابة أو تتبع أو تغطية أو ترخيص من الوزارة الوصية". وأضافت رئيسة اتحاد العمال النسائي أن "القانون الجديد للعمال المنزليين هو قانون يحكم العلاقة بين المشغل و العاملات أو العاملين بالمنازل بخصوص شروط العمل وضوابطه، بخاصة ما يتعلق بساعات العمل والعطل المؤدي عنها ومحاربة الوساطة والاستفادة من الضمان الاجتماعي، وكذا عقوبة من يتطاول على حقوق عمال وعاملات البيوت". وأردفت أن "هذا القانون سيكون مكسبا لهذه الفئة من الطبقة العاملة ". أما بخصوص حماية القاصرات والقاصرين من العنف داخل المنازل، فتقول رشيدة الباهي "الأصل في هذا القانون الجديد هو عدم تشغيل القاصرات والقاصرين إطلاقا، لأن مكانهم الطبيعي هو حضن الأسرة ومقعد الدراسة والملعب". وبشأن من يتحمل المسؤولية في استمرار تفشي عمالة الأطفال دون سن الرشد، قالت إن "المسؤولية مشتركة، فيها ما يرتبط بالعالم القروي المنسي، وفيها ما يرتبط بالآباء الذين يوكلون مسؤولية لقمتهم للأطفال في عمر الزهور، لا آصرة تربطهم بهم غير ما هو بيولوجي ومادي، بالإضافة إلى القانون القاصر والمجتمع المدني الأصم والأبكم والمتواطئ، ناهيك عن الهشاشة الاقتصادية والأمية المستشرية، كما يتحمل المسؤولية كذلك السماسرة الذين يقتاتون من عرق الطفولة، ثم الوزراء الذين يتربعون على كراسيهم منشغلين بالورق على حساب الإنسان المواطن، ليبقى المجتمع هو الساهر على الأمن والسلامة الجسدية والنفسية للقاصرين ضد المشغلين، وما عدا ذلك فخرق القانون هو السائد". وأضافت "أن من بين العوامل المساهمة في تفشي الظاهرة نجد انتهاك حقوق الطفولة واغتصابها في ضوء الفوارق الطبقية والهشاشة والفقر والجهل واليد الطولى للسماسرة، سواء في العالم الحضري أو القروي في ضوء التغاضي عن الحقوق وغياب الحماية الاجتماعية وضعف الترسانة القانونية الرادعة والزاجرة والمعاقبة، وكذا ف ي ضوء سياسة حكومية قطاعاتها متشرذمة، والقضايا الاجتماعية فيها مغيبة ومركونة في سياق الإنتظارية". وبخصوص تعاطي القضاء مع المعتدين على الخادمات في البيوت أوضحت أن "ما يصل إلى القضاء من قضايا تخص الاعتداء على العاملات في البيوت لحد الآن يعتبرا يسيرا مقارنة الواقع، خصوصا أن الظاهرة يلفها الصمت"، مضيفتا أن "الملاحظ أن القضاء في المغرب ما زالت أحكامه قاصرة في مثل هذه القضايا وأمثالها، مما له علاقة باستغلال الطفولة جسديا أو جنسيا، مما يتطلب تأهيل القضاء بالموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة، وكذا تعزيزه بآليات التحري وتقصي الحقائق، كي تكون الأحكام في مستوى الجرائم المرتكبة في حق القاصرين". وأضافت أن "الطريقة المثلى لمعالجة أوضاع عاملات وعمال المنازل هو تفعيل قانون الشغل بكل مسؤولية وصرامة، وإخراج القانون الخاص بهذه الفئات في أقرب وقت ممكن بصيغة قوية وبدون ثغرات، مع معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالعالم القروي والحضري بتفاعل كل القطاعات الوزارية، ودعم المجتمع المدني الفاعل في المجال الحقوقي والاجتماعي، وبتقوية قدرات الفاعلين الاجتماعيين، مع تفعيل دور الإعلام السمعي البصري، وإعادة النظر في المناهج والبرامج التربوية لتساير وتواكب التحولات الاجتماعية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت الترسانة القانونية غير كافية لحماية عاملات البيوت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon