لندن ـ كاتيا حداد
قضت باتريشيا سميث، البالغة من العمر 17 عامًا، الاحتفال بيوم الأم في خليج غوانتانامو، في مواجهة أحد المتطرفين المتهمين بالمساعدة في تنظيم هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي قتلت والدتها، وكانت مويرا سميث، هي الشرطية الوحيدة من إدارة شرطة نيويورك التي لقت حتفها في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 مع بدء محاكمة المساعدين في تنفيد الهجوم.
وبدأ الناشط في تنظيم القاعدة، اليمني وليد بن عطاش، الذي كان محتجزًا في السجن المثير للجدل منذ أكثر من عقد، جلسات الاستماع التمهيدية لدوره في الهجوم المتطرف، الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص، بما في ذلك مويرا.
وقال والد باتريشيا جيم سميث لصحيفة "نيوزويك" الأميركية، إنَّه سعيد لأن ابنته يمكن أن ترى هؤلاء الرجال في السجن، الأحد، وأن ترى بن عطاش بعينها، مضيفًا "أنا سعيد لأن باتريشيا كانت قادرة على مرافقتي هنا لرؤية الوحوش المسؤولة عن قتل والدتها بنفسها".
وقال المدعون العامون أن بن عطاش شارك في مؤامرة "جمع المعلومات حول الأمور المتعلقة بالمطار وتدابير الأمن للطائرة"، ويجرى محاكمة 4 آخرين من بينهم زعيم القاعدة خالد الشيخ محمد، وثالث أبرز قادة التنظيم، حيث من الممكن أن توقع عليهم عقوبة الإعدام.
وأوضح سميث، أنه يعتقد أن باتريشيا ستحضر تقريبًا كل جلسات محكمة بن عطاش المستقبلية، متابعًا "سيكون من مهامها مواصلة البحث عن العدالة في حال لم أكن قادرًا على ذلك في الأعوام المقبلة".
وكانت مويرا سميث أحد أول الأشخاص الذين ردوا على اعتداء 11 سبتمبر/ أيلول، وتمكنوا من إنقاذ عشرات الأشخاص، وكانت عائدة إلى برج الجنوب لمواصلة جهودها الإنقاذ عندما انهار المبنى وقتلها، وأصبحت ابنتها باتريشيا رمزًا وطنًيا بعد أن حصل سميث بعد وفاته على ميدالية الشرف في إدارة شرطة نيويورك، وهو أعلى تكريم للإدارة.
وكرمت باتريشيا مع والدها في قاعة كارنيجي في 4 ديسمبر / كانون الأول 2001، وارتدت فستانًا مخمل أحمر، وكان عمرها عامين فقط، وحازت مويرا على العديد من التكريمات بعد وفاتها، حيث أدرجت كامرأة العام في 2001، كما لقبتها إدارة شرطة نيويورك بامرأة عام 2001 أيضًا.
وولدت مويرا في باي ريدج، في بروكلين، وبدأت حياتها المهنية في الشرطة عام 1988 عندما انضمت إلى إدارة شرطة المرور في مدينة نيويورك، قبل أن يتم تعيينها في المنطقة الـ 13 في ولاية مانهاتن عام 1997، وعرفت بشجاعتها طوال حياتها المهنية وحصلت على وسام الإدارة المتميز لإنقاذ العشرات من الأرواح بعد انهيار مترو الأنفاق قبل عقد من أحداث 11 سبتمبر.
أرسل تعليقك