توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحمل ابتكارهما اسم "غرين كيك" تستخدم فيه مخلفات يعاد تدويرها

مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب

مهندستان فلسطينيتان تشرفان على تنفيذ أول ابتكار لصناعة طوب البناء
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

تضع المهندسة روان عبد اللطيف، رماد الفحم والإسمنت وموادَّ أخرى في حوض كبير لخلطها قبل نقلها إلى قالب صناعة طوب البناء، بينما تنشغل زميلتها المهندسة مجد المشهراوي بحمل الطوب الذي يخرج من القالب للتحقق من مستوى صلابته حتى قبل جفافه.

وتشرف المهندستان الفلسطينيتان على تنفيذ تجاربهما لأول ابتكار فلسطيني وعربي - وربما عالمي- لصناعة طوب البناء بمكونات جديدة اعتمادا على الرماد الناتج عن الفحم والإسمنت ومواد أخرى.

وبدأت فكرة المشروع عندما استشعرت المهندستان مشكلة ضعف وهشاشة طوب البناء المصنع في غزة، فقررتا صنع بديل جديد منخفض التكاليف ومرتفع الجودة.

ويحمل ابتكارهما اسم "غرين كيك"، وهو حجر صديق للبيئة تستخدم فيه مخلفات يعاد تدويرها، كما أن وزنه يماثل نصف وزن الطوب التقليدي ويمكن حمله بيد واحدة، وهو أقل كلفة بنحو 30% مما يمنحه ميزة تنافسية عالية، حسب ما ذكرت المهندستان.

 

وتؤكد المهندستان أن الطوب الجديد خضع لتجارب عديدة، وأثبت جدارته على صعيد اختبارات القوة والفراغات الهوائية والحرق وبمواصفات معتمدة، إضافة إلى نجاح تجارب القصارة والتمديدات الكهربائية وملحقاتها.

ورغم أن الشابتين تجريان تجاربهما من خلال كميات رماد محدودة تجلبانها من محل لصناعة الأواني الفخارية في غزة فإنهما تعتزان بقدرتهما على تحويل تجاربهما الكيميائية والتصنيعية إلى نتائج عملية من خلال أحجار الطوب التي تصنعانها.

وتقول روان إن دوافع التوصل للمشروع كانت مركبة، من رغبتهما بالتميز عن أقرانهما إلى إحساسهما كمتخصصتين بحجم مشكلة الطوب المصنع في غزة، ثم إصرارهما على إيصال رسالة للعالم بقدرة غزة على الإبداع مهما اشتد عليها الحصار.

وتضيف والفرحة تبدو على محياها "لا يمكن وصف إحساسنا ونحن نصنع الطوب بأيدينا، إنه تحد كبير، لكننا نجحنا بعد عام ونصف من البحث والتجارب ليكون مشروعنا الأول على مستوى العالم".

وتأمل الشابتان في نجاحهما في افتتاح أول مصنع لهذا النوع من الطوب، أو تشغيل خط إنتاج بأحد مصانع الطوب التقليدي ليتحول ابتكارهما من الجانب العلمي إلى الإطار العملي والتجاري، بيد أن المشروع يواجه مشكلة نقص رماد الفحم في غزة، مما دفعهما إلى البحث عن آلية لجلب الرماد الناتج عن محطة توليد الطاقة العاملة بالفحم في إسرائيل.

وتقرُّ مجد بأن العمر الزمني للطوب الجديد لا يمكن التأكد منه خلال المرحلة الراهنة لغياب المختبرات القادرة على إجراء هذا الفحص، مما ساهم في بطء تطور المشروع إلى حين إجراء الفحوص خارج القطاع لعمل التحسينات.

ورغم ذلك يعد المشروع مهما إذا ما أضيفت إليه التعديلات المطلوبة ووصلت نتائج الفحص إلى ثلاثة كيلوغرامات ونصف للسنتيمتر المربع، بحسب مدير مختبر المركز الاستشاري للجودة والمعايير محمد غانم.

ويجزم المهندس غانم في حديثه بنجاح الشابتين في مشروعهما، خصوصا أن الوصول إلى نتائج الفحص المرجوة والتي تتطابق مع المقاييس المعمول بها أمر ممكن نظرا لقدرتهما على تحسين النتائج من واحد ونصف إلى اثنين ونصف كيلوغرام للسنتيمتر المربع خلال فترة وجيزة.

وهذا ما يذهب إليه عبد الستار أبو جعرور -وهو صاحب مصنع للطوب- حيث أبدى إعجابه الشديد بالابتكار الجديد وبإصرار المهندستين على النجاح، وهما تجريان تجاربهما بمصنعه منذ عدة أشهر.

ويتوقع في حديثه أن يحقق المشروع نقلة نوعية على صعيد طوب البناء ليتحول إلى منتج تجاري خلال فترة وجيزة إذا ما وجد الدعم الكافي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب مهندستان فلسطينيتان تنفذان أول ابتكار فلسطيني لصناعة الطوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon