توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت أن "فاتورة الخروج" تصل إلى 84 مليار جنيه إسترليني

أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب "البريكسيت"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي،  أنه لم يحدث تغيير في شروط الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وفوجئ البعض، في هذا البلد، بأن المستشارة الألمانية حذرت المفاوضين البريطانيين من التوقف عن الوهم في مناقشة البوندستاغ الأخيرة. وأشارت ميركل مرة أخرى إلى أن فاتورة الخروج البريطاني البريكسيت - قد تصل إلى 84 مليار جنيه إسترليني – والتي تعتبر غير قابلة للتفاوض ويجب تسويتها قبل أي مناقشة للاتفاقات التجارية المستقبلية.

وأصبحت ميركل رئيسة الحزب قبل عامين من انتخابها أول امرأة في ألمانيا، وتشغل منصب المستشارة، واقتبست آية من الانجيل عندما رفضت السياسة الاقتصادية للمستشار آنذاك جيرهارد شرودر، وقالت "مملكته ليست من هذا العالم:. تعتبر أنجيلا دوروثيا ميركل من نواح كثيرة هي الشخصية الغريبة في السياسة العالمية. ولدت في هامبورغ، ألمانيا الغربية، عام 1954، ابنة القس هورست كاسنر وزوجته هيرليند. في حين فر الملايين من النظام الستاليني، ذهب كاسنرز في الطريق الآخر، والسفر إلى شرق ألمانيا. وكان هورست مستعدًا للمخاطرة بسلامته الخاصة وعائلته للتبشير بالإنجيل للشيوعيين في الدولة الملحده. وكان العيش تحت تلك الديكتاتورية والتجسس من التجارب التكوينية لأنجيلا، وأنها الشقيقة الأكبر لثلاثة أشقاء، حينما كانت في سن المراهقة، وقالت إنها تصدرت الفصل الدراسي في اللغة الروسية، إضافة إلى أنها فازت عام 1970 أولمبياد اللغة لقدرتها على التحدث باللغة الأم للينين.

وأرادت دراسة الطب، فالتحقت بقسم الفيزياء في جامعة كارل ماركس في لايبزيغ، وعلى الرغم من تفوقها إلا أنها فشلت في دراستها الإلزامية في الماركسية اللينينية. وتزوج الخريج الشاب زميلها الفيزيائي أولريش ميركل عندما كان عمرها 23 لكنهم انفصلوا بعد بضع سنوات، وأشارت إلى أن أسباب الخلاف بينها وبين زوجها السابق كان العمل وأشياء من ذلك القبيل، وصلت بهم تلك المشاكل إلى أن قررت في يوم من الأيام تعبأ حقائبها، ومغادرة الشقة التي كانت تشاركه في العيش به، ومن المعروف عن ميركل أنها تزن العواقب وتحلل الإيجابيات والسلبيات. وكما هو الحال مع تيريزا ماي، من المعروف أن ميركل تتعمق بعناية وتزن الحقائق قبل أن تقفز. هذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع الأزمة المالية عام 2008، ومع الديون اليونانية في عامي 2011 و 2015، ومع فلاديمير بوتين على أوكرانيا عام 2014.

وليس من قبيل المصادفة أن الكلمة الألمانية الجديدة التي تمت إضافتها عام 2015 كانت "ميركلن" – وهي كلمة مأخوذة عن أسم ميركل – والتي تعني تحليل بعناية كل الأدلة في حالة معينة قبل، اتخاذ قرار. وكثير من هذه المداولات تجري في الدائرة الداخلية الضيقة لميركل، والتي تتكون من المستشارات الإناث، وهم مجموعة من الفتايات التي تعرف باسم "مخيم الفتيات". وتعتبر ميركل، مثل السيدة ماي ليس لديها أطفال، لذا سيكون من الخطأ الاشارت اليها على أنها شخصية الأم الحنونة. وغالبا ما يخفي المظهر الخارجي اللطيف للمستشارة القوة الداخلية حيث أنها عامل مبدعة من هؤلاء الاشخاص الذين لا يقومون بشيء دون حساب وتحليل للوصول إلى كيف سيكون تأثير هذا الأمر على رؤيتها لأمتها، كما لاحظ الصحافي روبن ألكسندر في كتابه مؤخرا ذي دريفن.

ومن الاعتقادات الخاطئة المنتشرة أن ميركل شخصية عاطفية تجاه النزعة الاوربية، أو تلك التي تتبني أفكار عن الولايات المتحدة في أوروبا. في الواقع، هذا ما اعتقده مستشارها، المستشار السابق هلموت كول. ولكن على خلاف كول، ميركل قبل كل شيء ترى الاتحاد الأوروبي وسيلة لتعزيز الاقتصاد الألماني - ومن خلال هذه العدسة تقوم بجميع حساباتها. قال كول "أنت تدمري أوروبا التي بنيناها"، كان ذلك بعد أن أصرت ميركل على حل الأزمة المالية بالتعاون مع الأميركيين. وردت عليه حينها "أن أوروبا، عزيزي هلموت، لم تعد موجودة".

وعلى المستوي الشخصي ميركل تحب أن تقول النكات. ولديها موهبة في تقليد الأصوات، كانت كثيرا تقلد صوت البابا بنديكت السابق. لكن الكثير من السياسيين تعلموا الطريقة الصعبة في فهم ما تعنيه كلماتها عندما يجتمعون على طاولة المفاوضات. يقال أن توني بلير قد تنهد بعد مفاوضات ميزانية الاتحاد الأوروبي عام 2006. وقال إنه كان هناك علاقة جيدة بين الزعيمين. ولكن، وراء الكواليس، كانت السيدة ميركل تتحدث اليه بشأن التخلي عن الكثير من الخصم الذي ضمنته مارغريت تاتشر لبريطانيا في الثمانينات.

وفي عام 1999، ظهرت تقارير تفيد بأن كول تلقى أموالًا من الأحزاب غير المشروعة وأن خلفه فولفغانغ شويبل كان يعرف ذلك. نددت ميركل بعد حملة مصممة بعناية كلا الرجلين واستولت على قيادة الحزب. ووصفها شوبل بأنها "ميركلافيلية". وأن كل من يتصدر لحياة المستشارة الألمانية لابد أن يغريه عمل مقارنة بين ميركل وتاتشر. صعدت كلتا الزعيمتين إلى المناصب التي كان يسيطر عليها الذكور وتم تدريبهما كعلماء. ومن المغري أيضا التكهن بأن ميركل أصبحت واثقة جدا وأن هذا يمكن أن يفسر نهاية حياتها المهنية - تماما كما فعلت بالنسبة للسيدة الحديدة. وكان تم التنبؤ بنهاية ميركل في مناسبات عديدة. أولها انهيار منطقة اليورو، وتعاملاتها مع بوتين وفي أعقاب سياسة اللاجئين التي لا تحظى بشعبية. واختفت كل التكهنات بأنها ستخسر انتخابات سبتمبر/أيلول أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوده مارتن شولتز. حيث أن ميركل الآن على الطريق للفوز، وذلك وفقا لآخر استطلاع للرأي.

وكانت الإشارة إلى أن بريطانيا ستواجه أزمات، بسبب الخروج جزء من حملة ميركل الانتخابية. وهي ترسل إشارة واضحة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون سيئا بالنسبة لبريطانيا – حيث يعتبر تقسيم مؤلم للغاية سيضر بنا أكثر من ألمانيا. وككل فتاة صغيرة، قرات والدة ميركل لها من الأدب الألماني الكلاسيكي. وكانت قصصها المفضلة توماس مان في بودنبروكس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت أنجيلا ميركل تحذّر البريطانيين من عواقب البريكسيت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon