توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت عن تفاصيل "بنات حواء الثلاثة"

إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية

الروائية التركية إليف شفق
أنقرة جلال فواز

تحظى الروائية التركية والمعلّقة السياسية، إليف شفق، بنسبة قراءة كبيرة على نطاق واسع في تركيا، وتجسّد روايتها الجديدة "بنات حواء الثلاثة"، قصة 3 نساء من منطقة الشرق الأوسط يدرسون في جامعة أكسفورد فيما تختلف وجهات نظرهم بشكل كبير، وكشفت شفق عن شعورها حول تفجير إسطنبول المتطرّف، مشيرة إلى أنها "شعرت بالحزن والفزع بسبب خطاب الكراهية الذي أعلنته الجماعات الإسلامية والتي ألقت اللوم على الضحايا للاحتفال بعطلة مسيحية، وعند كتابة الرواية أخذت نظرة فاحصة من المجتمع التركي وعلم النفس به، فالخوف يوجد في الهواء الذي نتنفسه وهو قلق مستمر، لاحظت ذلك في كل المستويات في المجتمع التركي، فعندما ينفجر شيء ما في المطبخ يلقي الجميع بنفسه على الأرض معتقدين أنها قنبلة، وليس لدينا ذاكرة أو وقت للتحليل أو الحزن، وهذا هو الجانب النفسي الذي أردت التركيز عليه في كتابي".

ووصفت شفق مدينة إسطنبول التركية، مشيرة إلى أنها "فتاة فاعلة نشطة، إنها مدينة صراع ومقاومة، وحاليا الجشع يدمر إسطنبول ، وفي كل مكان تذهب إليه ترى الشعور بالجزع والقلق دون تخطيط أو اعتبار لتاريخ المدينة"، وتحدّثت عن توقّعات النقّاد التي ذكرت أنها ستكتب قصصًا حزينة عن المسلمين، مبيّنة أنه "بسبب سياسات الهوية، لقد أصبحنا أكثر حزنا وقبائل متفرقة، ولذلك هناك توقع بأن كل كاتب من كل قبيلة يكتب عن قبيلته،  أنا تركية وأشياء كثيرة أخرى، بالنسبة لي الخيال هو الرغبة في تجاوز كل الحدود، عندما نكتب يمكن أن نكون شخصيات متعددة".

وتحدّثت شفق عن روايتها "بنات حواء الثلاثة"، والتي تعد جزءًا من التأمل في الإيمان، مشيرة إلى أن "الذين يتبعون اليسار الليبرالي لم يقوموا بعمل جيد في مناقشة الجوانب العلمانية للإيمان، الإيمان ليس بالضرورة مفهوم ديني، فعندما تنتقل إلى بلد جديد لأنه لديك رغبة غير منطقية ملحة للقيام بذلك فهو فعل علماني من الإيمان عندما تقع في حب شخص ما ولا تعرف ما إن كان سيجلب لك السعادة فهذا فعل علماني إيماني، لا أريد الأديان أن تختطف مفهوم الإيمان وأرغب في استعادته"، وموضحة أن لولادتها في ستراسبورغ ونشأتها مع أم وحيدة، تأثير كبير، "التقيت باثنين من أشقائي من أبي في منتصف العشرينات، وكان علي التعامل مع كوني الطفل الأخر، كان والدي أب جيد لأبنائه لكنه أب سيء لي، استغرق الأمر الكثير لتقبل فكرة نجاح شخص ما في كل المجالات وفشله في أحدهم، وعندما عادت والدتي إلى الجامعة تولّت جدتي تربتي، وكنت أناديها "آني" وتعني الأم بالتركية وأنادي والدتي ب "أبلا" وتعني الأخت الكبيرة .

وأشارت شفق إلى أن والتها أصبح ديبلوماسية ولم يكن ذلك أمرا عاديًا لها، منوّهة إلى أنها "لم تتزوج مرة أخرى وتمكنت من فعل ذلك بسبب دعم جدتي الأقل تعليما لها"، ومضيفة أنها "بدأت الكتابة مبكرا لأنني كنت طفلة وحيدة، وكانت حياتي مملة ولذلك خلقت لنفس عالم ملون، وكتب ستيفين زويج عن التراجع عن الكتابة عندما يتجه العالم إلى الجنون، لقد فهمت ذلك لكني أعتقد أنه حان الوقت للكتاب للخروج من الشرنقة والتحدث بصراحة"

وأفادت شفق أنها لا تؤمن بالأبطال، وأن "الناس يتساءلون أي شخصية من النساء أكون، المخطئ أو المؤمن أو المرتبك، أنا لست أي من هؤلاء، أحب الاختباء في شخصياتي الذكورية، حاولت إخفاء بعض من شخصيتي في شخصية الأستاذ، إسطنبول مكان لفقدان الذاكرة الجماعية، تاريخنا ملئ بالتمزق وكل مؤسسة جديدة تأتي تحاول محو إرث السابقين، أنا أكتب عن الأقليات وأريد معالجة مأساة لا توصف من الماضي والتحدث عن الإبادة الجماعية للأرمن وتقاسم الحزن في محاولة لبناء الجسور، وتمت قراءة الرواية على نطاق واسع في تركيا لكني تعرضت للهجوم من قبل وسائل الإعلام الوطنية وللمحاكمة بموجب المادة 301 والتي من المفترض أن تحمي الأتراك من الشتائم، وهي مادة غريبة لا يعرف أحد ما تعنيه، وتمت المحاكمة منذ أكثر من عام، وكان هناك مجموعات في الشوارع تحرق أعلام الاتحاد الأوروبي وتبصق على صوري، وتمت تبرئتي لكني قضيت وقتًا مضطربًا، أن علي أن أعيش مع حارس شخصي وكان أمر سيريالي، وما جعله أكثر سريالية أنه لأول مرة في تركيا يتم محاكمة شخصياتي الأرمينية من وحي الخيال ودافع عنها المحامي الخاص بي في قاعة المحكمة".

وكشفت شفق أن "العديد من النساء يتساءلون لماذا تختار بعض النساء تغطية رؤوسهن؟ يجب علينا فهم ذلك وغيره من الأسئلة، إنه أحد أكبر التحديات التي تواجهها الحركة النسوية اليوم، المقلق أنه عند تقسيم النساء إلى فئات سلطة الرجال هي التي تفيد، ويعد الأمر مشكلة في منطقة الشرق الأوسط لأن النساء تعيش منعزلة، فالنساء المحافظات التي ترتدي الحجاب تعيش في جزيرة منعزلة والمرأة العصرية العلمانية تعيش على أخرى، إنهم لا يروا أنه بينهم أشياء مشتركة، إن أمكن أن يصبحوا شقيقات فيمكنهم تحدي الكثير"، موضحة أنه "في حفلات توقيع الكتب يكون هناك نساء نسويات وليبراليات ونساء يرتدين الحجاب وصوريين وأكراد ويهود وأرمن ويونانيين ومثليين أيضا، ربما لا تنكسر الحواجز بينهم لكن هذا التنوع يعني الكثير لي، ودائما ما أعاني من التشهير من النخبة السياسية، لكوني روائية تركية أشعر وكأنه يتم صفعي على أحد جانبي وجهي مع تلقي القبلات من الجهة الأخرى"، ومبيّنة أنها تشعر أن "لندن بمثابة وطن لها، من الممكن أيضا أن تكون الأوطان محمولة، إذا كنت في منفى اختياري فإنه أمر محزن لكنه يثريك فكريا وروحيا، ودائما ما أحمل إسطنبول في روحي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية إليف شفق تحبّ الاختباء في شخصياتها الذكورية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon