توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال زيارتها مخيم "وادي البقاع" للاجئين السوريين في لبنان

سامانتا كاميرون تسمع "روايات الموت" من الأطفال والأمهات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات

سامانتا كاميرون
لندن - ماريا طبراني

زارت سمانتا كاميرون زوجة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مخيم اللاجئين السوريين في منطقة "وادي البقاع" بلبنان، مع جمعية "أنقذوا الطفولة" الخيرية، في مارس 2013.
وفي حديثها مع مجلة "صنداي تايمز استايل" حكت عن هذه التجربة التي تخوضها للمرة الأولى، وروت سامانتا (44 عاما) قصة مفجعة لفتاة سورية، عمرها 10 سنوات، في سن ابنتها الكبري نانسي، توفيت والدتها وشقيها عندما تم قصف منزلهم في سوريا، إذ قالت هذه الفتاة لها إنها شهدت انهيار منزلها على والدتها وشقيقها، فيما كان لا يزال والدها في عداد المفقودين حينها.

سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات

وقالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني: "يجب ألا يرى الطفل العنف والموت بهذا الشكل، فلقد انفطر قلبي من سماع ما عانته، رغم محاولتها أن تكون متفائلة إزاء المستقبل". كما تحدثت سامانتا، وهي أم لـ3 أطفال، إلى فتاة أخرى، تدعى رنا (13 عاما) أخبرتها عن "ترويع" القصف المتواصل والتفجيرات، وكيف أنها ساعدت في انتشال جثة عمها بعد إطلاق النار في الشارع. وأضافت رنا: "قتلوا عملي في قلبه، رأيته بعيني، وساعدت في جلب جثته". كما روت المرأة، التي قُتل ابنها  3 سنوات على يد قناص أمام أطفالها الستة الآخرين، قصتها المحزنة.

وقالت سامانثا، وهي أم أيضا لآثر 9 سنوات، وفلورنسا 5 سنوات، أيضا، للمجلة إنه "من السهل أن نفكر أننا نفهم طبيعة العيش  في مخيم مؤقت للاجئين وفقا لما نراه في التلفاز، لكن زيارة واحدة حقا تشعرك بالوضع المأساوي، حيث اليأس من الحاجة إلى مغادرة منزلك وبلدك، وعدم القدرة على العمل لكسب المال لإعالة العائلة، وعدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة، والحاجة للاعتماد على إجراءات الغذاء والمأوى والملبس". وأضافت: "إن الوضع يجعلك تدرك حقا كم حريتنا ثمينة، فهي من أبسط الأشياء".

وخلال رحلتها الأولى المنفردة خارج البلاد، جلست سامانتا القرفصاء حافية القدمين، تستمتع للأمهات، وتتعرف على حزنهم وخوفهم، وخسارتهم الفادحة لأسرهم التي مُزقت، وأطفالهم الذين قتلوا. وزارت سامانتا، سفيرة منظمة "إنقاذ الطفولة" منذ عام 2011، معسكرا في وادي البقاع، وكانت متأثرة بشكل واضح بعدما تحدثت إلى الأم، التي قتل ابنها الصغير برصاص قناصة، أمام أطفالها الستة الآخرين. وقالت: "كان الأمر صادما، فمن الصعب استوعب ذلك". وأضافت: "قتل ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات برصاص قناص عند نقطة تفتيش، قناص يستهدف سيارة كاملة بها 7 أطفال، لا يمكنني تخيل حدوث ذلك".

سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات
 
و قالت الأم المكلومة لـ سامانتا: "كنت أقود مع أولادي، في محاولة للهروب من سورية، عندما بدأ إطلاق النار، كيف يمكن لأي شخص أن يطلق النار على سيارة بداخلها 7 أطفال". وأضافت: "أطلقوا النار  على طفلي فتوفي، وشاهد أشقائه وشقيقاته ذلك".

وفي العيادة الصحية للمخيم، حملت سامانتا على يدها صبيا معاقا، فبسبب القصف المستمر ونيران القناصة، تكافح أمه للعثور على الرعاية الصحية له. وعلى الرغم من ندرة إصدارها تصريحات علنية عقب الرحلة، قالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني، إن الطفولة البريئة "تناثرت إلى أشلاء" في هذا الصراع. وأضافت: "كأم، كان مروعا الاستماع إلي قصص مرعبة من الأطفال الذين قابلتهم اليوم، فلا ينبغي أن يخبر أي طفل ما عانوه". وتابعت: "مع كل يوم يمر، يُقتل المزيد من الأطفال والآباء، وتتمزق  طفولتهم البريئة إلى أشلاء".

ويرى كثيرون أن تجربة سامانتا أثرت بشدة في قرار زوجها للسماح بدخول مزيد من العائلات السورية إلى المملكة المتحدة، بعد رؤيتها للدمار الذي يعاني منه الأشخاص هناك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات سامانتا كاميرون تسمع روايات الموت من الأطفال والأمهات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon