أثينا ـ سلوى عمر
توقفت المحامية آمل كلوني عن تقديم المشورة للحكومة اليونانية، بشأن كيفية إعادة "إلجين ماربيلز" إلى أثينا، بعد أن قرر مسؤولون إسقاط المعركة القانونية.
ووظفت الحكومة اليونانية المحامية البريطانية لتقديم المشورة للدولة، فيما يتعلق بدعوى قضائية محتملة تهدف إلى إجبار المتحف البريطاني على التخلي عن المنحوتات التي جاءت في الأصل من معبد البارثينون، إلا أن الحكومة اليسارية أعلنت أنها لن تتخذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا، لأنه في حالت خسارة الدعوة فإنها تخسر قضية ماربيلز للأبد.
ولم تعد الحكومة اليونانية في حاجة للسيدة كلوني وزملائها لتقديم المشروة القانونية، وتم دفع فاتورة عمل المحامين المقدرة بـ 200 ألف أسترليني بواسطة مالك سفينة ثرى حريص على رؤية المنحوتات في بلدها الأصلية، وأفاد وزير الثقافة اليوناني Aristides Baltas للجنة البرلمانية، الثلاثاء، أن الحكومة اليسارية بقيادة حزب سيريزا لن تدفع بريطانيا إلى المحكمة بشأن ماربيلز، مضيفا "لن نمضى قدما في المطالبات القانونية لأننا ربما نخسر القضية ونفقد المنحوتات".
وسلمت السيدة كلونى وزملاؤها فى وقت سابق من هذا العام تقريرا من 150 صفحة للحكومة اليونانية، يقدم لهم المشورة بشأن الخيارات القانونية المتاحة أمامهم، وكان من بين الاقتراحات الطعن في حيازة بريطانيا للمنحوتات الأثرية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلا أن استعادة المنحوتات تبدو أقل أهمية بالنسبة لحكومة سيريزا، التي تولت السلطة هذا العام عما كان عليه أسلافهم المحافظين، الذين وظفوا السيدة كلوني أولا.
وأفاد السيد Baltas لجريدة "التايمز" أن "خسارة القضية ستجرد اليونان من حقها في استعادة المنحوتات إلى الأبد، ما يعني أنه من الأفضل اتباع الخيارات السياسية والدبلوماسية، ولم نعد نحتاج خدمات قانونية من السيدة كلوني وفريقها القانوني في الوقت الراهن على الأقل".
واتهم وزير الثقافة السابق Constantine Tasoulas الحكومة الجديدة باتخاذ مواقف انهزامية تجاه الحملة، وطالب الحكومة بتجديد مجهوداتها لإعادة هذ القطع إلى أثينا، وظلت منحوتات إلجين ماربيلز في المتحف البريطانى ما يقرب من 200 عام، بعد أن أزالها اللورد إلجين من موقعهم في أكروبوليس في أثينا، وحصل على إذن لأخذ التماثيل من الدولة العثمانية، التي حكمت اليونان في ذلك الوقت، إلا أن الحكومات اليونانية اللاحقة لم تقبل أبدا بملكية بريطانيا للتماثيل.
وتعتبر السيدة كلوني وزوجها نجم هوليود جورج كلوني من النشطاء رفيعي المستوى في الحملة المطالبة بإعادة القطع الأثرية إلى اليونان.
أرسل تعليقك