توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك

الشرطة الأميركية
نيويورك - مصر اليوم

في تطوّر جديد للحادث الغامض الذي أفضى للعثور على جثّتي شقيقتين سعوديتين على نهر "هيدسون" في نيويورك، قال والدهما إنهما "قُتِلتا" على يد مُحقق أميركي ذو نفوذ قوي، رافضًا تقرير الطب الشرعي الذي أعلن رسميًا، الخميس الماضي، أن سبب الوفاة كان "انتحارًا".

واتهم والد الفتاتين، الاثنين، السلطات الأميركية بالتواطؤ مع محقّق يعمل في قسم شرطة كانت الفتاتان تقطنان بجواره، موضحًا أن يملك عديدًا من الأدلة التي تثبت علاقة ذلك المحقق باختفاء الفتاتين وقتلهما بعد ذلك.

كانت الشرطة الأميركية قد عثرت على جثّيّ تالا (16 عامًا) وروتانا (22 عامًا) الفارع، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترتديان الأسود ومُقيّدتين بشريط لاصق من الخِصر والقدمين، ووجهيهما يُلاصِقان بعضهما بعضًا عند نهر هدسون في نيويورك.

أقرأ أيضاً : الشرطة الأميركية تفتح تحقيقًا بواقعة اغتصاب امرأة في غيبوبة منذ 10 سنوات

بداية القصة

وقال الفارع (55 عامًا)، "بدأت القصة في ديسمبر /كانون الأول الماضي؛ حيث كنا نسكن حيث تدرس ابنتي الكبرى روتانا، برفقة أخيها بولاية فرجينيا، خرجنا تلك الليلة أنا وزوجتي لشراء طلبات للمنزل، وعندما عدنا لم نجدهما، وتوقعنا أنهما ذهبا للمشي كالعادة، لكن حينما تأخرا أكثر من اللازم قدّمنا على الفور بلاغًا للشرطة التي طلبت الانتظار 24 ساعة حسب الأنظمة".

ويتذكّر الفارع، الذي تعرَّض لأزمة قلبية بعد اختفاء ابنتيه، ليلة الاختفاء، قائلًا "لم نشك لحظة في هروبهما، لأنهما لم تأخذا شيئًا من أغراضهما وممتلكاتهما، حتى إنهما في تلك الليلة اشترتا أغراضًا وتركتا الكيس على الطاولة، ما يعني عدم تبييت نيّة الهرب على الإطلاق".

ويُضيف أنه في اليوم التالي لاختفائهما، اتصل بهم مُحقق أميركي في المنطقة التي يعيشون بها، ويُدعى براندون ميلر، وأبلغهم أنه "سحب البلاغ وأودع الفتاتين في مكانٍ آمن". وتابع "حاول استفزازنا بقوله إنه يعلم تعامل العرب السيئ مع أبنائهم لكننا لم نرد عليه، وطالبنا برؤيتهما أو إعادتهما، فرفض ذلك وطلب منا التزام الهدوء ووعد بإعادتهما خلال أسبوع".

وأكمل الفارع "عاد إلينا المُحقّق بالفعل بعد أسبوع ولكن برفقة هيئة حماية الأطفال، محاولًا اتهامنا بأننا عنّفناهما، لكن تفقّد أفراد الهيئة الشقة ولم يجدوا أثر للتعنيف؛ بل إنهم استغربوا عدم أخذ الفتاتين أي شيءٍ من ممتلكاتهما، وبعد اقتناعهم أرسلوا إلينا تقريرًا بأن الأسرة بريئة من تهمة التعنيف".

بعد ذلك، حاولت عائلة الشقيقتين السعوديتين التواصل مع هذا المحقق لكنه رفض التجاوب، وطلب منهم التوجّه إلى المحكمة بدعوى أن أوراق القضية تحوّلت إلى هناك. ويقول الفارع "عندما ذهبنا للمحكمة لم نجد أثرًا للقضية، وكان واضحًا أن نفوذه قوي بدليل تجاوزاته للقانون، حتى إننا حاولنا التواصل مع محامين في فيرجينيا لرفع دعوى لكنهم رفضوا وتهرّبوا بدون سبب مُقنع، ما أوقعنا في أزمة مع هذا المحقق المتسلط"، وأشار إلى أن ثمة ضابط تعاطف معهم خلال مراجعتهم قسم الشرطة، واتهم المحقق الأميركي ميلر بتجاوز القانون وتواطؤه في اختفاء الفتاتين بهذه الطريقة، لكنه رفض أن يدوّن ذلك في محضر التحقيقات رسميًا، مُكتفيًا بتوجيه الاتهام "شفاهة".

وبعد تصاعد الأزمة، اضطر الفارع إلى العودة إلى السعودية بعد أن ساءت صحته، حيث أجرى عملية قلب مفتوح، في حين واصلت الأم المكلومة البحث عن ابنتيها وسط اختفاء غامض لأي معلومة حولهما، وصمت مُطبق للسلطات الأميركية حول مكان وجودهما، وفق سبق.

اختفاء رسمي

بعد أشهر من الاختفاء، أصدرت شرطة فيرجينيا بيانًا رسميًا يؤكّد اختفاء الفتاتين، وبعدها بأسبوع أعلنت وفاتهما رسميًا وسط أحداث دراماتيكية ومعلومات متضاربة حسب تأكيدات الأب.

يقول الفارع "عندما أُعلن خبر وفاتهما، جاءت الشرطة إلينا وأبلغتنا باكتشاف الجثتين مربوطتين إلى وجهيهما، مؤكدين أنهما انتحرتا قبل أن يجري الطب الشرعي التحقيقات"، وتابع "عندما طلبنا رؤية الجثمانين في ثلاجة الأموات، تلكّات السلطات الأميركية في البداية وبعدها استجابت، وذُهِلنا عندما وجدنا علامات ضرب ولكمات تملأ وجهَي الفتاتين، وتحديدًا الصُغرى، ما يؤكد أنهما تعرّضتا لضرب مُبرِح قبل وفاتهما، الأمر الذي يُناقض تقرير مكتب الفحص الطبي بنيويورك، الذي أفاد بعدم العثور على أي علامات واضحة أو آثار تعذيب على جسديّ الفتاتين، وأنه عُثِر على جثتيهما مُرتديتين ملابسهما بالكامل، وكانتا مُتحللتين قليلًا نسبيًا.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، قالت والدتهما للمُحقّقين إنها علمت اليوم الذي سبق اكتشاف جثّتيهما أنهما تقدّما بطلب لجوء للولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية عن مصادر شُرطية.

وقالت المصادر إن والدة الفتاتين أخبرت المُحقّقين أنها تلقّت اتصالًا هاتفيًا يوم 23 أكتوبر من مكتب السفارة السعودية بواشنطن ليُعلموها بأن "إقامة ابنتيها في الولايات المتحدة على المحك لأنهما تقدّما بطلب لجوء في أميركا".

لم تنتحرا

ويستبعد الأب، نظرية الانتحار. ويُعزّز ذلك بقوله "ابنتاي تخشيان البحر ولا تجيدان السباحة، والمكان التي ادعت السلطات أنهما انتحرتا فيه مليء بالصخور ومستحيل أن تقفزا بتلك الطريقة، فضلاً عن الضربات المبرحة التي تعرضتا لها"، وأضاف "ورغم ذلك أخذنا جثتيهما إلى السعودية، حيث قُمنا بدفنهما، ونحن في حالة يُرثى إليها من فقدان ابنتينا".

كان المحقّقون الأميركيون قد اشتبهوا في البداية في انتحار الفتاتين بالقفز من أعلى جسر جورج واشنطن، وهو ما نفته عائلتهما. وبعدها تراجعت عن هذه النظرية، انطلاقًا من أنه "في حال قفزت الفتاتان من أعلى الجسر، كان الشريط اللاصق الذي تم تقييدهما به من الخِصر والقدمين سيتعرّض للضرر".

وأوضح الفارع أنه "عاد برفقة زوجته وابنه إلى أميركا بعد العزاء لتسليم الشقة"، لكن تم استفزازهم بشكل مريب في المطار، حيث أوقفوهم لخمس ساعات وطلبوا منهم مغادرة البلاد خلال 14 يومًا بأقصى تقدير وإلغاء الفيزا الدراسية F1 للابن، الأمر الذي حالهم دون رفع دعوى ضدّ المحقق المتسلط الذي يزعم الفارع أنه "وراء اختفاء وقتل ابنتيه"، مُشيرًا إلى أنه "أوكل محامي السفارة السعودية هناك وسيُطالب بتوجيه اتهام رسمي للضابط بالتسبّب في كل تلك المآسي التي تعرّضت لها الأسرة خلال الأشهر السبعة الماضية"، بحسب قوله.

قد يهمك أيضاً :  

الشرطة البريطانية تُحذِّر ماركل مِن مغبّة إغلاق السيارة بنفسها

العثور على جثتَين لشقيقتين مقيّدتين معاً على شاطئ نهر هدسون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك تطورات جديدة في قضية غرق سعوديتين في نيويورك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني

GMT 22:39 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

رانييري يطالب بعقد صفقات جديدة لإبقاء فولهام حيًا

GMT 05:30 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

خدعة تمكنك من الظهور بشكل أنحف عند ارتداء البيكيني

GMT 03:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة التيراميسو مع الكريما

GMT 19:07 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

علاء عبدالعال ينفي خوفه من مواجهة مدرب الأهلي الجديد
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon