توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن

عمان ـ وكالات

يقود معنيون بقضايا المرأة الأردنية حملة بعنوان "حقك أولوية " بهدف خلق وعي بأهمية المؤسسات التشريعية في تصحيح القوانين المرتبطة بالمرأة، خصوصا في القضايا الخاصة بجريمة الشرف والاغتصاب والتجنيس أوالزواج من أجانب.تهدف حملة "حقك أولوية "إلى تشجيع المرأة في الأردن على إقتحام أبواب المؤسسات التشريعية من أجل إيصال صوتها إلى المشرع وتحقيق التغيير. وتقول شهد بني عودة المتحدثة باسم الحملة في حوار مع DW /عربية، إن "الفكرة بدأت بسبب مجموعة أحداث وسلوكيات تعكس"الظلم الاجتماعي" الذي تعاني منه المرأة الأردنية. وكان الحدث الأبرز الذي أثار اهتمام أصحاب الفكرة ودفعهم للتحرّك هو خبر تزويج 19 مغتصبة بمغتصبيهن في العام الماضي. وتهدف الحملة الى تثقيف المرأة وتعريفها بحقوقها، ما قد يساهم في رفع أعمال "الاضطهاد" عنها ورفض العادات والمفاهيم التقليدية الخاطئة المخالفة لحقوق المرأة.وتؤمن حملة "حقك أولوية" حسب شهد بني عودة، تعريف المرأة و محيطها الأسري بالحقوق المكفولة لها إنسانياً ودستورياً من منطلق التغيير والتقدّم ومن أجل مجتمع أكثر حضارة وعدالة وإنسانية.وتضيف شهد بني عودة أن الحملة تعتمد بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، حيث هناك تواصل مع العديد من المحامين اللذين أبدوا تعاوناً كبيراً من خلال كتابة المقالات المساهمة في تسليط الضوء على القضايا المختلفة التي تعاني منها المرأة الأردنية، بالإضافة إلى القوانين المؤثرة سلبيا على المرأة وحقوقها.كما قامت الحملة بإجراء استبيان سلط الضوء على رأي مستخدمي الإنترنت من الأردنيين في قضية "حق المرأة الأردنية في منح جنسيتها لأبنائها".وفي ما يخص النشاطات المستقبلية تؤكد بني عودة أن الحملة تفكر في إنشاء "مقهى حقوقي" يهدف الى خلق أجواء ملائمة لمناقشة القوانين التي تتعامل مع المرأة ومحيطها وإظهار مدى قدرة تلك القوانين على معالجة القضايا بالنسبة للمرأة بالإضافة إلى تعريف المجتمع بتلك القضايا وبالمعاناة الحقيقية للمرأة.وتصرح المتحدثة باسم الحملة وتقول: "حققنا قبولا ملفتا في أوساط الشبكة العنكبوتية وحظينا بتغطية مميزة من قبل الكثير من المواقع الحقوقية والمؤسسات الإعلامية، ونأمل باستمرارية هذا النجاح"، وتضيف أن القوانين المؤثرة سلبيا في حياة المرأة تحول بينها وبين تحقيق العدالة الكاملة " فعلى سبيل المثال تناولت الحملة في قضيتها الجديدة قضايا الشرف، وقالت إنه من الأهمية بمكان أن تدرك المرأة أن إسقاط الحق الشخصي عن المغتصب يضمن للمجرم الإفلات من العقاب، وأن الحملة تسعى إلى تصحيح القوانين من خلال مجلس النواب.من جهة أخرى تؤكد النائبة خلود خطاطبة الناطقة باسم كتلة وطن البرلمانية في تصريح لـ DW/ عربية، أن مثل هذه الحملات أمر إيجابي يؤدي إلى التغيير حتى وإن لم يصل هذا التغيير إلى مستوى ما يطمح إليه القائمون. وتطالب النائبة بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بقضايا المرأة وحقوقها وبين مجلس النواب ومحاولة القيام بالتغيير إلى الأفضل، خدمة للمرأة الأردنية.وتقول النائبة خطاطبة إن النساء من بين أعضاء مجلس النواب الأردني يهتمن بالقوانين "المجحفة بحق المرأة" والتي تحتاج إلى تغيير أو تعديل، وتؤكد أنها ستدعم كل ما يحسن من وضع المرأة. وتضيف أن أغلب القوانين المتعلقة بالمرأة يجب التعامل معها بانتباه، فعلى سبيل المثال هناك القانون المتعلق بإسقاط العقوبة عن المغتصب إذا تزوج الضحية. إن ذلك "يقتل الضحية مرتين" مطالبة بإلغاء ذلك القانون حتى يعاقب المغتصب ولا يسمح له بالزواج من الضحية المغتصبة، خاصة وأن الفتاة في أغلب القضايا تكون تحت سن الرشد القانوني. وفي موضوع المطالبة بتجنيس أبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب تقول خطاطبة: " إن هذه المسألة لها أبعاد سياسية ديموغرافية معقدة ويجب أن تناقش تحت قبة البرلمان للخروج بآلية تضمن حقوق المرأة المتزوجة من غير الأردني."وفيما يتعلق بتخفيف العقوبة عن مرتكب جريمة الشرف تقول خطاطبة: " إن هذا القانون يجب أن يلغى ايضا "فغالبية الفتيات اللواتي يقتلن بدواعي الشرف هن عذراوات" وهذا الموضوع خطير. وهناك بعض الجرائم التي ترتكب من خلفية "اغتصاب الميراث". ويعني ذلك أن الأخ يقتل أخته التي ترفض التنازل عن ميراثها، حيث يدعي أنه قتلها بداعي الشرف. و"أحيانا يقتل الأب ابنته والأخ أخته والزوج زوجته بعد مكالمة هاتفية كيدية دون التأكيد" وتضيف قائلة. "لا يحق لأي إنسان أن يطبق القانون بنفسه، ولا يجوز بداعي الشرف أن نأخذ حقنا بيدنا. هذا مرفوض تماما". كما تؤكد النائبة. وترى عروب صبح الداعمة لحملة "حقك اولوية " في حوار مع DWعربية، "إن الحملة مهمة كون المواطن بشكل عام لا يعرف الكثير عن حقوقه وعن الدستور وكيف أنه من الممكن التأثير بالمعرفة على الحياة اليومية وعلى المرأة التي يعتبرها البعض "الحلقة الأضعف بالمجتمع".إن المرأة في أشد الحاجة لمعرفة حقوقها وما يترتب عن ذلك". ولذلك تؤكد المتحدثة على أهمية المجتمع المدني ومنظماته في الدفع بتحقيق العدالة الاجتماعية والضغط على المؤسسة التشريعية والتنفيذية لمواجهة التمييز ضد المرأة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن حملة لتغيير القوانين المجحفة لحقوق المرأة في الأردن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon