توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد

جدة ـ وكالات

بات العالم الافتراضي والانترنت الملجأ الوحيد للمرأة السعودية للتعبير عن رأيها بحرية ونقاش قضايا محظورة في العالم الحقيقي مع نساء أخريات أو مع الرجال، في ظل القيود العائلية والمجتمعية والقانونية. عبرت ناشطات سعوديات عن شعورهن باليأس من الواقع النسائي السعودي، في ظل القيود المفروضة على حياة المرأة السعودية وحرمانهن من أبسط الحقوق التي كفلتها المواثيق الإنسانية والدولية. في هذا السياق تقول سعاد الشمري، الرئيس العام للشبكة الليبرالية الحرة السعودية على الإنترنت، في حوار مع DW عربية: "نشعر بأننا لسنا بشراً، لقد حرمنا من الحياة الطبيعية للبشر، ممنوعون من المشي في الشارع، وممنوعون من ممارسة الرياضة، ومن قيادة المركبات، وممنوع علينا دخول المؤسسات الرسمية دون إحضار ولي الأمر، نشعر بأننا عبيد". ويبلغ عدد الإناث في السعودية ما يربو على تسعة ملايين نسمة من إجمالي عدد السكان الأصليين البالغ عددهم قرابة تسعة عشر مليوناً، بنسبة 49.1 %  وفي ظل القيود المفروضة على أرض الواقع نجحت المرأة السعودية في اختراق العالم "المحظور" وتجاوز الخطوط الحمراء والتمييز العنصري لصالح الرجل المفروض عشائرياً ورسمياً على المرأة، ومناقشته علناً، في مؤتمرات وندوات خارج المملكة العربية السعودية، ومن خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي داخلياً. من جانبها قالت المدونة السعودية هالة الدوسري لـ DW عربية: "خارج السعودية أشعر بحرية أكبر، أتعامل مع الجميع بحرية، أتواصل مع وسائل الإعلام بحرية واحضر وأشارك في الندوات وورش العمل والمؤتمرات. أما في السعودية فنشاطاتنا هي في بيوت، خاصة بسبب القيود الحكومية التي لا تسمح بتنظيم أي نوع من النشاطات". وتعاني النساء في السعودية من التمييز الواضح ضدهن في القوانين والعادات والتقاليد العشائرية، وتتمثل أبرز القيود في إلزام المرأة السعودية بوجود "وصي" عليها من الذكور، غالباً ما يكون أباها أو أخاها أو ابنها حتى لو كانا أصغر منها سناً. وتتيح له القوانين التحكم في كل شيء في حياتها، حيث لا تستطيع السفر إلا أو العمل إلا بإذنه وله الحق في تقاضي راتبها، وهو من له الحق في تزويجها فقط.  وتضيف الدوسري بالقول: "أكثر شيء يشعرني بالعجز هو تواصل سيدات معي من خلال مدونتي، لاعتقادهن أن باستطاعتي مساعدتهن، وعدم مقدرتي على تلبية كل تلك الطلبات التي تصلني من نساء سعوديات من أماكن مختلفة في السعودية يتعرضن للاضطهاد والظلم". وتمارس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "الشرطة الدينية" في السعودية رقابة على حركة النساء في الأسواق العامة والتزامهن بالزي الرسمي الشرعي، ومنع أي ممارسات تظهر "عدم الاحترام" للدين الإسلامي. وذكرت تقارير صحفية في أوقات سابقة أن الهيئة منعت في بعض حوادث رجال الإطفاء من دخول منازل ومدارس للبنات اندلعت فيها حرائق، بسبب عدم وجود "محرم" داخلها، وأنه لا يجوز شرعاً أن تنكشف المرأة أمام رجال الإطفاء، مما تسبب في وقوع مزيد من الضحايا.  وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية يتجاوز احد عشر مليون مستخدم، فيما يستخدم موقع تويتر الشهير حوالي ثلاثة ملايين سعودي، والتي تعتبر أعلى نسبة في العالم العربي. وتستخدم الإنترنت الكثير من النساء السعوديات للخروج من حواجز وقيود مجتمعية في أرض الواقع، حتى أن معظمهن يستخدمن اسماء وهمية لعدم قدرتهن على مواجهة العقوبات من العائلة والعشيرة والتي قد يتسبب نشر اسمائهن في التشهير بهن. وأوضحت الناشطة الشمري أن السبب الرئيس لانتشار المدونات واستخدام المرأة السعودية للإنترنت بكثافة دون غيرها من النساء العربيات، كونها ممنوعة من الخروج من المنزل، وممنوعة من الالتقاء بأحد، ولا تستطيع الإفصاح عما بداخلها وأن الفكرة التي تؤمن بها لا تستطيع أن تعبر عنها إلى في العالم الافتراضي. وقالت "عندما أفصحت عن اسمي وجزءا من وجهي اعتقد البعض من عشيرتي أنني سببت لهم فضيحة، ومورست علي الكثير من الضغوط لحذف اسمي حتى والدي المثقف انصاع لضغوط القبيلة". وتضيف الشمري: "ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت نوعاً ما في أن يكون هناك بعض الأسماء الحقيقية والكتابة بأسماء حقيقية مما جعل التعرف على الناشطات فيما بينهن أفضل، وساعدهن على التعاون بشكل كبير". ولم تفلح انتقادات مؤسسات حقوقية عالمية للقيود المفروضة على المرأة في السعودية في الحد من التمييز في القوانين والأنظمة المتبعة بحقها من قبل المجتمع الذي تصفه الناشطات بالمجتمع "الذكوري" والمتشدد. من جانبها تشير الدوسري إلى أنها عندما تنشر مدونة جديدة، فإنها تتلقى "الكثير من الردود الايجابية والتي تدفعني إلى الكتابة مجدداً، ويشعرني بمتابعة واسعة داخلياً وخارجياً"، موضحةً أن اتجاه السعوديين إلى التدوين والإنترنت هو بسبب عدم الثقة برواية الإعلام الرسمي. وتسعى الكثير من الناشطات السعوديات إلى تغيير القوانين "المجحفة" بحقهن في ظل وجود مقاومة شديدة من رجال الدين المتشددين، الذين لهم تأثير كبير على النظام القضائي، وصولاً إلى تشهير رجال الدين ببعض الناشطات السعوديات في وسائل الإعلام وتكفيرهن في محاولة لمنع تأثيرهن على المجتمع النسائي السعودي. وتختم الشمري بالقول: "المضايقات الحقيقية التي نتعرض لها كل يوم هو التشهير بسمعتنا وأسمائنا وتحريض بقية الشعب علينا من خلال منابر المساجد ومشايخ الدولة، وعندما نحال إلى القضاء لا يكون في صفنا أي أحد، حتى لو لحق بنا السب والشتم والقذف وهو محرم في الدين الإسلامي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد المرأة السعودية تعامل كالعبيد والإنترنت فضاؤنا الوحيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon